أعراض ارتفاع السكر بالدم
تختلف أعراض ارتفاع السكر في الدم من مريض الى آخر في شدة الأعراض، ومن هذه الأعراض:
- العطش الشديد والجفاف بالحلق، كثرة التبول (إدرار البول) غالبا يكثر في المساء، تأثر الرؤية في العين، فقدان الوزن بدون سبب واضح، التهابات متكررة في مجرى البول، الشعور بالتعب والإرهاق.
- قد يكتشف مرض السكري بحدوث غيبوبة مفاجئة وهي غالباً تكون في مرضى السكري من النوع الأول، وسببها هو نقص هرمون الإنسولين الذي يمنع تكسير البروتينات والدهون ففي عدم وجوده يحدث هذا التكسير مما يؤدي إلى تكوين مواد تسمى الكيتونات (Ketone)، التي ترتفع نسبتها في الدم وتسبب الغيبوبة.
- قد تحدث غيبوبة السكر في مرضى النوع الثاني من السكري لكن بنسبة أقل.
من تبعات ارتفاع السكر بالدم الإصابة بمرض السكري.. فما هو؟
مرض السكري أو ما يعرف بالـ (Diabetes mellitus)، هو مرض يصيب عدد كبير من الناس في مختلف أعمارهم في كثير من دول العالم، هو عبارة عن زيادة في نسبة الجلوكوز بالدم وذلك نتيجة لنقص هرمون الإنسولين وهو مادة كيمائية تفرز من البنكرياس، وهو عضو في تجويف البطن خلف المعدة، يحتوي البنكرياس على خلايا صغيرة تعرف بجزر لانجرهانس التي تحتوي على خلايا بيتا التي تفرز الإنسولين.
ما هي أنواع مرض السكري؟
- النوع الأول: وهو المعتمد على هرمون الإنسولين، يحدث غالبا في صغار السن.
- النوع الثاني: وهو الغير معتمد على الإنسولين، يحدث في البالغين وكبار السن، وهو النوع الشائع، ويمكن السيطرة والتحكم في المرض بإتباع نظام غذائي مع بعض العقاقير الجديدة التي تنظم السكر بالدم.
كيف يعمل هرمون الإنسولين، وما سبب الخلل؟
عندما ينتج الجلوكوز نتيجة هضم الطعام بالجسم يتم تخزين جزء منه في الكبد والجزء الأخر يستخدم في إنتاج الطاقة اللازمة لأنشطة الجسم البيولوجية، هرمون الإنسولين يجعل الخلايا تمتص الجلوكوز من الدم، وهو الوحيد في الجسم الذي يقوم بخفض نسبة الجلوكوز في الدم عن طريق : زيادة مخزون الجلوكوز في الكبد، كما يمنع إفراز كميات أخرى من الجلوكوز، يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز كما يمنع تكسير الدهون والبروتينات مما يحفز الجسم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، لذلك أي خلل في نسبة هرمون الإنسولين في الجسم يحدث ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم، ويبدأ الجسم في التخلص منه ليصل إلى مجرى البول ويزيد نسبة السكر في البول.
ما هي عوامل وأسباب الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع السكر بالدم؟
العوامل الوراثية
يمكن أن تؤثر في الإصابة بمرض السكري فهناك عائلات يصاب فيها أحد الأبوين بالمرض تكون نسبة الإصابة في الأبناء حوالي 5%، مازالت البحاث تجرى لمعرفة الجينات المختصة بالإصابة بمرض السكري.
العوامل البيئية والعادات في التغذية
السمنة من العوامل المؤثرة في زيادة فرص الإصابة بالسكري وطبيعة الفرد في اسلوب التغذية ونمط الحياة.
الإجهاد والعوامل النفسية
يمكن أن يكون للعامل النفسي والضغوط التي يتعرض لها الإنسان في حياته وعمله تأثير في الإصابة بمرض السكري ولكن لم يثبت ذلك بعد.
أمراض تؤثر على الصحة:
- مثل: الأمراض التي تصيب البنكرياس، مثل: الالتهابات التي تسبب تلف جزء من البنكرياس، كذلك المراض السرطانية التي تصيب البنكرياس، ولوحظ علاقة بين متلازمة كوشنج (Cushing syndrome) والإصابة بمرض السكري وهو مرض ينتج الجسم كميات كبيرة من الكورتيزون، كذلك الذين يتناولون المشروبات الكحولية التي تسبب تلف في البنكرياس.
- المرضى الذين يتعالجون بالكورتيزون و (Beta blockers)، لفترات طويلة لها علاقة بارتفاع معدلات الإصابة بالسكري.
أهم الفحوصات للكشف المبكر عن مرض السكري
- تحليل نسبة السكر بالدم في المعمل، كما تتوفر أجهزة تحليل السكر بالدم في بعض الصيدليات للفحص السريع.
- فحص عينة البول عن وجود الجلوكوز في البول.
- فحص قاع العين عند طبيب العيون حيث يرى تغيرات في الأوعية الدموية للعين وهي من مضاعفات مرض السكري.
ما هي الحمية الغذائية المناسبة لمرضى السكري؟
يجب أن يُقسم الطعام بين الخضراوات والفاكهة الغنية بالألياف قليلة السكريات، البروتينات من لحوم وأسماك، والكربوهيدرات، مثل: الأرز والخبز والمكرونة، يقلل من السكريات حيث يكون امتصاصها سريع مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات السكر بالدم بشكل سريع، كما يجب أن يقلل من الدهون في طعامه حتى تقل نسبة الكوليسترول في الدم.
أبرز 5 مضاعفات يتعرض لها المصابين بارتفاع نسبة السكر في الدم (مرضى السكري)
قد لا تحدث مضاعفات إذا تمكن المريض من التحكم في معدلات السكر بالدم، ومن هذه المضاعفات:
إصابة في الأعصاب
يرجع إلى زيادة نسبة السكر الذي يتسبب في الضرر بجدار الأوعية الدموية المغذية للأعصاب، فيبدأ المريض الشعور بالتنميل، ثم ألم شديد وتبدأ هذه الآلام في القدم في مقدمة الأصابع ثم تزيد تدريجياً.
مضاعفات في الكليتين
حيث تتأثر الأوعية الدموية للكلية تأثر كبير، مما يؤدي الى خلل بوظائف الكلية في إخراج البول.
مضاعفات بالعين
تتأثر الأوعية الدموية المغذية للشبكية، مما يؤثر على قوة الإبصار، كما تزيد نسبة الإصابة بالمياه البيضاء، وهي عتامة في عدسة العين، وتزيد نسبة الإصابة بالمياه الزرقاء (جلوكوما) أي ارتفاع في ضغط العين.
أمراض القلب
أمراض الشريان التاجي والتعرض للذبحة الصدرية وارتفاع في ضغط الدم.
ضعف المناعة
مما يزيد الإصابة بالفيروسات والبكتيريا في مناطق مختلفة من الجلد والرئتين والكليتين.
أهم طرق العلاج للسيطرة على مرض السكري
- في مرضى النوع الثاني: التحكم في مستوى نسبة السكر بالدم هو أول وأهم خطوة في التحكم والسيطرة على مرض السكري وذلك عن طريق إتباع نظام غذائي تحت اشراف طبيبك الخاص، مع ممارسة الرياضة بصفة دورية، يمكن أن يؤثر في مستوى السكر بالدم.
- ويمكن أن يضيف لك طبيبك بعض العلاجات الدوائية الجديدة التي تساعد في ضبط معدلات السكر بالدم، أما في الحالات الشديدة يمكن إعطاء حقن الإنسولين.
- في حالة مرضى السكري من النوع الأول: يجب عليهم المتابعة مع الطبيب بشكل عاجل حتى لا تكون المضاعفات كبيرة وسريعة، مع تدريبهم على كيفية أخذ حقنة الإنسولين وتنظيم أوقاتها مع الطعام المناسب والمتوازن، ومقداره ونوعيته في كل وجبة.