قصور الغدة الدرقية
يُعد التعرف على أنواع الطعام المناسبة وتناولها خلال فترة الإسهال وآلام البطن خطوة مهمة لتسريع الشفاء. إذ تُسهم بعض الأطعمة في تهدئة الجهاز الهضمي وتعويض السوائل والمواد المغذية التي يفقدها الجسم خلال هذه الفترة.
إذا كنت تعاني من الإسهال وآلام البطن بين الحين والآخر، فلا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي وشائع جدًا. معظم الأشخاص يمرون بهذه الحالة مرة أو مرتين في السنة. وغالبًا ما تختفي الأعراض خلال أيام قليلة إذا تم الالتزام بتناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم تساعد على استقرار الأمعاء.
في هذه المقالة، سنقدم لك قائمة بالأطعمة المفيدة التي يُنصح بتناولها أثناء الإسهال وآلام البطن، وأخرى يُفضل تجنّبها حتى تتماثل للشفاء التام.
۸ أطعمة ضارة لقصور الغدة الدرقية
بعض الأطعمة تؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية وقد تؤدي إلى تفاقم أعراض قصور الغدة. كما أن بعض الأطعمة والمكملات يمكن أن تعيق امتصاص الأدوية الموصوفة لعلاج هذا المرض. لذا فإن تناول هذه الأطعمة والمكملات بحكمة يساعد على التحكم في الأعراض.
اقرأ أيضًا:
الدليل الغذائي لمرضى القولون العصبي في شهر رمضان
١٠ انواع شاي نباتي المفيدة لعلاج فقر الدم
التعرف الكامل على العادات الغذائية السيئة وأضرارها على الصحة
۱. الأطعمة التي تحتوي على الغويتروجينات
الغويتروجينات هي مركبات قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية. وتُعد هذه المركبات أكثر ضررًا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود أو الذين يستهلكون كميات كبيرة من الغويتروجينات. مع ذلك، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المركبات باعتدال لا يؤثر سلبًا على صحة الغدة الدرقية، بل إن طهي هذه الأطعمة يساهم في تعطيل مفعول الغويتروجينات الموجودة فيها.
عادةً ما تنتمي الأطعمة الغنية بالغويتروجينات إلى فئة الخضروات الصليبية، وتُعتبر من الأطعمة غير المناسبة لقصور الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
- البروكلي
- الكرنب
- القرنبيط
ومن الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الغويتروجينات:
- السبانخ
- البطاطا الحلوة
- الخوخ
- الفراولة
- الفول السوداني
۲. الصويا
تُعدّ الصويا من الأطعمة التي غالبًا ما يُشار إليها كغذاء غير مناسب لمن يعانون من قصور الغدة الدرقية. وهي موجودة في العديد من المنتجات مثل حليب الصويا، صلصة الصويا، التوفو، والميسو.
تشير بعض الأدلة إلى أن الصويا قد تتداخل مع عملية إنتاج هرمونات الغدة الدرقية في الجسم. ففي إحدى الدراسات، أصيبت امرأة تبلغ من العمر ٧٢ عامًا بقصور حاد في الغدة الدرقية بعد ستة أشهر من تناول مشروب صحي يحتوي على الصويا بشكل منتظم. وقد تحسنت حالتها بعد التوقف عن تناول هذا المشروب وبدء العلاج الدوائي.
ومع ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن الصويا ليس لها تأثير كبير على مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مما يشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة الدقيقة بين استهلاك الصويا ووظيفة الغدة الدرقية.
۳. الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين
داء هاشيموتو هو نوع من قصور الغدة الدرقية يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية. الأشخاص المصابون بداء هاشيموتو يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السيلياك، وذلك لأن كليهما من أمراض المناعة الذاتية، ومن يُصاب بأحدهما يكون مهددًا بالإصابة بالآخر.
أظهرت الدراسات التي أُجريت على الأشخاص المصابين بهاشيموتو والسيلياك، أن التوقف عن تناول الغلوتين يؤدي إلى تحسن في وظائف الغدة الدرقية لديهم. أما إذا لم تكن مصابًا بمرض السيلياك، فمن المحتمل أن الغلوتين لا يؤثر على غدتك الدرقية.
في حالات السيلياك، يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين مثل القمح، والشعير، والجاودار، إلى التهاب مزمن في الأمعاء وتلفها. والطريقة الوحيدة للعلاج هي اتباع نظام غذائي خالٍ تمامًا من الغلوتين. أما من يعاني من قصور في الغدة الدرقية ذو منشأ مناعي ذاتي، فقد يكون من المفيد تجربة حمية خالية من الغلوتين لفترة من الزمن لملاحظة ما إذا كانت الأعراض ستتحسن أم لا.
٤. الأطعمة الغنية بالألياف
تناول الألياف مفيد للصحة، ولكن الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف قد يحولها إلى أطعمة ضارة لمن يعانون من قصور الغدة الدرقية. فتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والبقوليات، والفواكه، والخضروات، قد يؤثر على الجهاز الهضمي ويعيق امتصاص أدوية الغدة الدرقية.
إذا كنت نباتيًا أو تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف، من الأفضل أن تستشير طبيبك لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى جرعة أعلى من دواء الغدة الدرقية.
٥. القهوة
الكافيين الموجود في القهوة يعيق امتصاص أدوية الغدة الدرقية في الجهاز الهضمي. ولهذا السبب، من المهم أن تتناول دواءك مع الماء فقط، وأن تترك فاصلًا لا يقل عن ٣٠ دقيقة بين تناول الدواء وشرب القهوة.
٦. الأطعمة المُصنّعة
الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية يكون لديهم معدل أيض منخفض، مما يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة. تقليل استهلاك الأطعمة المُصنّعة والمأكولات الغنية بالسكر المضاف يمكن أن يساعد في تحسين أعراض قصور الغدة الدرقية والسيطرة على الوزن. من أبرز الأطعمة والمشروبات المُصنّعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر:
- الوجبات السريعة
- الهوت دوغ
- الدونات
- الكيك
- البسكويت
- المشروبات الغازية
كما أن الأطعمة المُصنّعة غالبًا ما تحتوي على نسب عالية من الصوديوم (الملح). ويؤدي قصور الغدة الدرقية إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي فإن الإفراط في تناول الصوديوم قد يؤدي إلى تفاقم هذا الخطر. وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يُنصح الأشخاص المعرّضين للإصابة بارتفاع ضغط الدم بتقليل استهلاك الصوديوم إلى أقل من 1500 ملغ يوميًا.
٧. الأطعمة المقلية
تناول كميات كبيرة من الدهون يعوق إنتاج الهرمونات في الغدة الدرقية ويؤثر سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص أدوية الغدة. ولهذا السبب، ينصح بعض الأطباء بالتقليل من تناول الأطعمة المقلية أو تجنبها تمامًا، مع تقليل استهلاك الزبدة، المارغرين، المايونيز، واللحوم الدهنية.
٨. الأطعمة التي يتم تسخينها في أوعية بلاستيكية
يمكن أن تتحوّل بعض الأطعمة الصحية إلى ضارة لمصابي قصور الغدة الدرقية إذا تم تسخينها في أوعية بلاستيكية. أظهرت الدراسات أن العديد من هذه الأوعية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة “بيسفينول أ” (BPA)، تطلق مركبات تُعرف باسم “المُعطّلات الصمّاء” (Endocrine Disruptors).
هذه المركبات تعيق عمل الغدد الصماء وتؤثر سلبًا على صحة الإنسان. عند تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، تنتقل مادة BPA إلى الطعام ثم تتراكم في أنسجة الجسم، مما قد يسبب اختلالات هرمونية.
نصائح مهمة لمرضى قصور الغدة الدرقية
- يجب تناول الأدوية الخاصة بعلاج قصور الغدة الدرقية على معدة فارغة لضمان امتصاصها بشكل كامل.
- أفضل وقت لتناول هذه الأدوية هو قبل الإفطار بـ 30 إلى 60 دقيقة، أو بعد العشاء بـ 3 إلى 4 ساعات.
- إذا كنت تتناول أطعمة أو مكملات غنية بالكالسيوم أو الحديد، احرص على ترك فترة فاصلة لا تقل عن 4 ساعات بينها وبين الدواء.
الأدوية والمكملات التي قد تعيق امتصاص أدوية الغدة الدرقية تشمل:
- مضادات الحموضة أو أدوية تقليل حموضة المعدة
- مكملات الكالسيوم
- مكملات الحديد
الخاتمة
في حالة الإصابة بقصور الغدة الدرقية، تكون مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة غير كافية لتلبية احتياجات الجسم، ولهذا السبب يحتاج المريض إلى تناول أدوية هرمونية تعويضية. كما أن اتباع نظام غذائي مناسب يمكن أن يُخفف من أعراض المرض ويساعد في التحكم بالوزن.
إذا كنت مصابًا بقصور الغدة الدرقية، فلا يلزمك الامتناع التام عن تناول الأطعمة التي تُصنف بأنها ضارة لهذه الحالة؛ بل يكفي أن تتناولها باعتدال، وأن تحرص على ترك فاصل زمني لعدة ساعات بينها وبين وقت تناول دواء الغدة الدرقية لضمان فعاليته.
تابعنا على Facebook
قم بكتابة اول تعليق