القاهرة، مصر (CNN)- اعتبرت دار الإفتاء المصرية أن تردي الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، جعلت منها الوجهة المفضلة لدى مسلحي تنظيم "داعش"، الذين يفرون من سوريا والعراق، نتيجة تركيز الضربات الجوية على مواقع التنظيم المتشدد.
وحذر "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية"، التابع لدار الإفتاء، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه السبت، من أن تنامي وجود داعش في ليبيا، وتوغله في العديد من المناطق في الداخل الليبي، "يشكل خطراً كبيراً على الدول المجاورة."
وذكر مرصد دار الإفتاء أن "تنظيم داعش الإرهابي يتمدد بقوة في عدة مناطق في ليبيا، ويركز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول"، مستغلاً "الفوضى والاقتتال السائد" بين الجماعات والعناصر المسلحة في شرق وغرب ليبيا.
وأضاف أن "التنظيم الإرهابي يسعى للتمدد باتجاه مدينة أجدابيا شرقي البلاد، والواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي، للسيطرة على حقول البترول ، كما يحاول الالتفاف على الموانئ التي من خلالها يتم بيع وتصدير البترول، الذي يمثل المورد المالي الأساسي لأنشطة داعش الإرهابية."
وحذر المرصد من أن داعش يسعى إلى تحويل مدينة سرت إلى معقل لمسلحيه، لافتاً إلى انتشار مئات المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم في المدينة والمناطق المحيطة بها، قادمين من تونس والسودان واليمن، وكذلك من نيجيريا، للتدريب والتخطيط لتنفيذ هجماتهم في دول أخرى.
وذكر أن "معقل التنظيم في ليبيا يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسي للمتشددين في المنطقة"، كما أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم في سرت حالياً "بضعة آلاف"، ومن المتوقع ازدياد هذه الأعداد في ظل الضغط الذى يتعرض له التنظيم في سوريا والعراق.
هذا الخبر منقول من : العربية
ارسال تعليق جديد