احتقان البروستاتا
احتقان البروستاتا هي إحدى المظاهر الصحية السلبية التي تواجه الرجال في أعمار مختلفة، فما هي قصة احتقان البروستاتا وطرق ووسائل العلاج وما هي الأعراض والمضاعفات وغيرها من هذه المعلومات؟ كل هذا نتعرف عليه من خلال سطور هذا المقال الذي سيكون دليلاً شاملاً وافياً للمشاكل التي قد تعاني منها جراء هذا الاحتقان، فهيا بنا سريعاً.
ما هي البروستاتا؟
البروستاتا هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وهي المسؤولة عن الخصوبة بشكل جزئي لأن الحيوانات المنوية توجد فيها، وهي جزء من الجهاز التناسلي وتؤثر بشكل جزء في العملية الجنسية أو بالأحرى دعنا نقول أن المشاكل الصحية فيها قد تؤثر على المشاكل الجنسية وغيرها.
البروستاتا توجد خلف مثانة الرجل وأمام المستقيم وتصاب البروستاتا بالاحتقان والالتهابات المختلفة والتضخم وقد يصل الأمر للتعرض لبعض المضاعفات الخطيرة مثل سرطان البروستاتا.
و سنتعرف على الأعراض التي قد تصيب من يعاني من الاحتقان ومضاعفاته بعد قليل.
أعراض مختلفة لتضخم والتهابات البروستاتا .. فما هي؟
لكل من يعاني من الالتهابات والاحتقان والتضخم في البروستاتا احذروا من بعض الأعراض الهامة التي قد تظهر عليكم ونوّضحها خلال النقاط التالية:
- قد تصابون بآلام مختلفة الشدة في أسفل البطن أو أثناء التبوّل.
- قد تعانون من صعوبة في البدء بالتبوّل.
- الاستيقاظ المتكرر في الليل للتبوّل
- الرغبة الوهمية بضرورة تفريغ المثانة من البول.
- نزول البول على شكل نقط وليس بشكل طبيعي.
هذه الأعراض السابقة تعني أنك ببساطة تعاني من تضخم في منطقة البروستاتا والتي قد يصاب بها نسبة كبيرة من الرجال خاصة كبار السن حيث أكدت إحدى الدراسات أن الرجال بنسبة قد تتعدى 95% قد تعاني من هذه الأعراض بشكل متكرر ونسبي عندما يتعدون سن الخامسة والستين.
قد يصل الأمر بتلك الاعراض للعديد من المضاعفات الخطيرة ولعل من أخطرها الإصابة بسرطان البروستاتا والتي تتميّز بأعراض مختلفة عن سابقتها من حيث الشدة ومن هذه الأعراض:
- قد يعاني الشخص المصاب بكثرة عدد التبوّل اليومي.
- يتوّقف البول مرة واحدة أثناء النزول.
- الشعور بآلام مبرحة أثناء التبوّل.
- شعور بآلام كبيرة أثناء العلاقة الحميمة خاصة عند نزول المني من عضو الرجل.
- قد يتعرض المصاب لبعض الأعراض المتقدمة مثل سلس البول أو سلس البراز وضعف الساقين والعظام بشكل عام.
تلك الأعراض تبيّن خطورة وجود سرطان البروستاتا والإصابة به لذلك على الفور لابد من استشارة الطبيب الذي يقوم بالفحص والتشخيص عبر العديد من الوسائل للتأكد من هذه الإصابة ومن ثم معرفة وسائل العلاج المتاحة.
هل هناك أسباب معينة للإصابة بالتهابات واحتقان وسرطان البروستاتا؟
بالطبع توجد العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالبروستاتا ومن هذه الأسباب أسباباً تبدو طبيعية لا دخل فيها ومنها أسباباً تتعلق بنمط الحياة الذي نعيشه فما هي تلك الأسباب الحقيقية:
- الإصابة بالبروستاتا قد تأتي من خلال تاريخ العائلة المرضي للإصابة بالسرطان عموماً وخصوصاً سرطان البروستاتا.
- يعتبر العمر العامل الأساسي للإصابة بالبروستاتا، حيث تشير الدراسات العلمية والطبية المعتمدة في العالم أن نسبة كبيرة من الرجال يصابون بالالتهابات والاحتقان وقد يصل الامر بسرطان البروستاتا عندما يتعدون الخامسة والستين من عمرهم.
- هناك دراسات تؤكد أن للموقع الجغرافي والعرق أهمية في هذا الموضوع، حيث ان الأفارقة بشكل كبير هم الأكثر عرضة لسرطان البروستاتا أو وجود التهابات واحتقانات فيها، بينما الأقل عرضة لهذا المرض هم الرجال من قارتي آسيا وأمريكا الجنوبية.
- النمط الحياتي وهو من العوامل الهامة حيث يتعرض الرجال المدخنين بنسبة أكبر لاحتقان البروستاتا، كما يعاني من يتبع نظاماً غذائياً سيئاً يعتمد على اللحوم والدهون والألبان كاملة الدسم وعدم الاعتماد على الفواكه والخضروات الطازجة.
- كما أشارت دراسات مختلفة حول ارتباط السمنة المفرطة وزيادة الوزن بالتهابات البروستاتا ووجود احتقانات بها كما أشارت العديد من الدراسات الأخرى حول زيادة الكالسيوم في الجسم وارتباطها بالتهابات وسرطان البروستاتا.
هل للعدوى وممارسة الجنس علاقة بالتهابات البروستاتا؟
هذا من الأسئلة الشائعة التي دائماً ما يثيرها البعض حول التهابات البروستاتا، فهل بالفعل هناك عوامل حول ممارسة الجنس وعلاقته بالالتهابات حيث تؤكد الدراسات أن ممارسة الجنس الشرجي قد تؤدي إلى تلك الالتهابات بسبب العدوى.
كما أن ممارسة الجنس مع شريك يعاني من بعض الامراض الجنسية المنقولة دون وجود احتياطات وقائية للحماية قد تكون سبباً وجود أعراض للاحتقان والالتهابات.
كما توجد أسباب تتعلق بعدوى المثانة ووجود بعض التشوّهات في الجهاز البولي وغيرها من هذه الأمور الطبية.
هل توجد مضاعفات غير سرطان البروستاتا تنتج من الالتهابات؟
تعرفنا أن سرطان البروستاتا هو الأمر الهام الذي قد ينتج من الالتهابات والاحتقانات، ولكنه ليس من المضاعفات الوحيدة فما هي المضاعفات الاخرى، هذا ما نتعرف عليه في النقاط التالية:
- التهابات المسالك البولية المزمنة والتي قد تؤدي إلى العديد من المضاعفات والالتهابات في المنطقة التي تجاور البروستاتا مثل المثانة وغيرها.
- الإصابة بحصوات الكٌلى والتي تؤدي بدورها للفشل الكلوي المزمن وهنا يواجه المصاب مشاكل لا حصر لها قد تؤدي في النهاية للوفاة.
- الإصابة بحصوات في المثانة مما يسبب آلام مبرحة أثناء التبوّل وقد تتأثر عملية التبوّل بشكل مزمن لا يجدي معه حل سوى التخلص من هذه الحصوات بالعمليات الجراحية.
- يؤدي احتقان والتهابات البروستاتا إلى مشكلات عديدة تؤثر على العلاقة الجنسية الحميمة مثل سرعة القذف وعدم وجود انتصاب قوي للعضو الذكري أثناء العلاقة.
- يؤدي احتقان البروستاتا لنوبات عصبية وقلق شديد وتوتر وهذا في حالة الالتهابات والاحتقانات المزمنة.
ولاشك أن هذه المضاعفات تزيد مع عدم وجود علاج للاحتقان منذ البداية أو الإهمال في العلاج واتخاذ الوسائل الوقائية التي تحمي الرجال من التهابات أو عدوى تؤدي بدورها لاحتقان البروستاتا.
7 نصائح وعلاجات هامة لالتهابات واحتقان البروستاتا
هذه الأعراض السابقة لابد معها من نصيحة عاجلة لك إذا كنت تعاني من التهابات البروستاتا أو الاحتقان وهي أن تذهب على الفور إلى الطبيب المتخصص، فكل دقيقة تكون فارقة في هذه الحالة قبل الوصول إلى العديد من المضاعفات المختلفة التي تؤدي إلى سرطان البروستاتا.
يقوم الطبيب بالفحوصات الشاملة ثم القيام بالعديد من الوسائل لكي يتأكد من الالتهابات والاحتقانات في منطقة البروستاتا وبالتالي وصف العلاج، وهو ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
- العلاج من خلال المضادات الحيوية ومسكنات الآلام المختلفة وذلك بسبب العدوى البكتيرية التي قد تكون سبباً في احتقان البروستاتا.
- العلاج من خلال تغيير النمط الحياتي من خلال التغذية السليمة حيث الفواكه والخضروات وعدم التدخين أو شرب الكحول والمخدرات التي تعتبر سبباً في تدمير خلايا البروستاتا.
- العلاج من خلال بعض الأدوية الهامة مثل بروسكار ودوتاستيريدي والتي يصفها الطبيب من أجل تثبيط والتخفيف من الآلام التي تطال البروستاتا، وهذه الأدوية لا يمكن تناولها إلا بعد الاستشارة الطبية التي تقرر حينها تناول هذه الأدوية من عدمها وحسب وصول الحالة.
- العلاج من خلال العمليات الجراحية، وذلك قد يقرر الطبيب التدخل الجراحي خاصة في حالة انتشار الأورام السرطانية التي قد تنتشر في البروستاتا، وبالتالي لابد من هذا التدخل، ياتي حلاً مثالياً وقد يتبعه بعض المحاولات العلاجية مثل المعالجة الهرمونية وهو التحكم في الهرمونات التي تخفف من أعراض البروستاتا أو العلاج من خلال الإشعاع وهي طريقة علاجية لعلاج السرطان بشكل عام ومن ضمنه بالطبع علاج سرطان البروستاتا.
- العلاج من خلال العلاج الطبيعي واستخدام طريقة الاسترخاء من أجل استرخاء العضلات المحيطة بالبروستاتا للتخفيف من مظاهر الاحتقان والالتهابات، وكذلك طريقة العلاج من خلال الحمامات الدافئة لأجل هذا الغرض السابق وهي استرخاء العضلات الموجودة المحيطة بالبروستاتا للتحكم في الالتهابات والاحتقانات.
- من الوسائل العلاجية والنصائح المتبعة والتي تؤثر في طريقة العلاج هو شرب العديد من السوائل بكثرة مثل العصائر الطازجة والمياه الطبيعية من أجل التخفيف من الاحتقان والالتهابات من خلال التبوّل المستمر.
- علاج المضاعفات التي تزيد من احتقان البروستاتا مثل علاج حصوات المثانة أو الفشل الكلوي الذي يؤثر في البروستاتا بشكل كبير.
في النهاية؛ نجد أن الالتهابات المزمنة والاحتقانات للبروستاتا تعتبر من المشاكل الصحية المتعلقة بالرجال في أعمار مختلفة خاصة كبار السن، ولكن لا خوف ولا قلق لهؤلاء الرجال طالما حافظوا على النمط الحياتي المثالي الذي يساعدهم على الاحتفاظ بالبروستاتا سليمة محميّية من الالتهاب او الاحتقان.