انتفاخ اللثة
انتفاخ اللثة والتهابها ناتج عن العدوى البكتيرية التي تصيب فم الإنسان، حيث تعتبر هذه العدوى البكتيرية من أخطر الأمور التي قد تصيب الفم، بل هي أكثر خطورة في الغالب من التهابات الأنسجة الداعمة، وقد أشارت الدراسات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية أن التهابات وانتفاخات اللثة هي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان والضروس لدى البالغين، وحدوث النزيف المتكرر، وفي هذا المقال نتناول بالتفصيل أهم أسباب انتفاخ اللثة، وطرق علاجها والعديد من النقاط الأخرى التي تتعلق بأنواع انتفاخات والتهابات اللثة وغيرها.
10 أسباب لانتفاخ اللثة
الكثير من الأسباب والعوامل التي ينتج عنها انتفاخ اللثة، وهذه العوامل والأسباب قد تؤدي للعديد من المضاعفات الصحية على جسم الإنسان، حيث لا تقتصر فقط على انتفاخات اللثة فقط بل إنها تؤدي للعديد من الأمراض الخطيرة المرتبطة بها، ومن هذه الأسباب والعوامل:
- أولى هذه الأسباب وأخطرها تدخين السجائر أو المخدرات ومضغ التبغ، فهذا يؤدي بدوره إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل انتفاخ والتهاب اللثة، كذلك تلف الانسجة داخل الفم مما يؤدي إلى دمار هذه الأنسجة فيما بعد.
- صعوبة تنظيف الأسنان الناتج عن ظاهرة تزاحم الأسنان وتداخلها وبالتالي زيادة نسبة الميكروبات وتراكم الجير وغيرها بسبب قلة نظافة الأسنان عموماً.
- تعتبر التغيرات في هرمونات الجسم خاصة عند البلوغ أو الحمل وانقطاع الدورة الشهرية لدى النساء، قد ينتج عنه انتفاخات والتهابات اللثة وذلك بسبب أن الزيادة في خلل الهرمونات يؤدي لاضطرابات في الدورة الدموية وبالتالي قد تتعرض اللثة لهجوم الفيروسات والبكتريا الضارة بها وهذه الحالات نجدها لدى الناس بشكل خاص وكذلك سن البلوغ لدى الأطفال وذلك بنسبة كبيرة ما بين 70 – 90%.
- قد يكون مرض السرطان سبباً كبيراً في التهابات وانتفاخات اللثة، حيث تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة نتيجة الخلل في أعضاء الجسم كافة.
- يؤثر الإدمان على المخدرات وكذلك إدمان الكحول والخمور على اللثة مما يجعلها تصاب بالالتهابات والانتفاخات المختلفة.
- يؤثر الضغط النفسي أيضاً على مناعة الإنسان مما يؤدي إلى ضعفها وبالتالي تصبح أكثر عرضة للبكتريا الضارة وبالتالي زيادة الانتفاخات والالتهابات.
- التنفس من خلال الفم من شأنه يزيد من الالتهابات والهجوم البكتيري على اللثة، والتهيج المزمن لها.
- سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الهامة مثل نقص الماء وزيادة نسبة السكريات والكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي يزيد من تكوين الجير وكذلك نقص الفيتامينات الهامة للجسم مثل فيتامين ج يصعب من فرص شفاء التهابات وانتفاخات اللثة.
- استخدام بعض الأدوية والعقاقير الطبية والتي ينتج عنها بعض الأعراض الجانبية الخطيرة والتي من بينها التهابات وانتفاخات اللثة مثل antiseizure.
- عدم تنظيف الأسنان والعناية بها، والإهمال العام بتنظيف الفم يؤدي إلى التهابات اللثة كذلك ضعف إنتاج الغدد اللعابية بسبب الإصابة ببعض الأمراض الخاصة به من شأنه يزيد من التهابات وانتفاخات اللثة.
أنواع التهابات وانتفاخات اللثة
هناك نوعين رئيسيين لالتهابات وانتفاخات اللثة والتي تحدث نتيجة تغيّر الهرمونات لدى الأطفال والبالغين بشكل رئيسي أو بسبب إهمال المريض للفم واللثة ونظافة الأسنان والعناية بها، ويعتبر التهاب اللثة حول ضرس العقل من أكثر الالتهابات والانتفاخات ألماً بالنسبة للمريض أما عن النوعين الرئيسيين لالتهابات وانتفاخات اللثة فهي:
- الانتفاخات والالتهابات بسبب مرضي: وهي الناتجة عن بعض الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان وبالتالي فإن هذه الاورام والانتفاخات من ضمن النتائج الصحية السلبية التي تنتج عن هذه الأمراض مثل مرض السكري والسرطان وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية والتدخين وشرب الكحوليات وسوء التغذية وغيرها.
- الانتفاخات والالتهابات بسبب تغيّر الهرمونات: وهي الناتجة عن تغيرات في الهرمونات وتحدث للنساء الحوامل أو الأطفال المقبلين على سن البلوغ حيث تقوم الهرمونات والخلل فيها بعمل اضطرابات في أنظمة الجسم وهذه المرحلة الخطيرة يكون أحد مظاهرها التهابات اللثة الشديدة والتي تزيد عند المرضى الذين لا يهتمون بعناية ونظافة الفم والأسنان.
علاج التهابات وانتفاخات اللثة عبر 3 طرق رئيسية
يمكن علاج انتفاخ والتهاب اللثة عبر 3 طرق رئيسية والتي يمكن توضيحها عبر الثلاث نقاط التالية:
- العناية بالأسنان عند الطبيب المتخصص: حيث يمكن للمريض من أجل علاج هذه الالتهابات الذهاب على الفور لطبيب الأسنان الذي يقوم بعمل بعض الفحوصات والعلاجات العاجلة مثل إزالة الجير المتراكم على الأسنان، والتخلص من البكتريا الموجودة في الفم، كذلك التخطيط الجذري وإزالة المنتجات البكتيريا الناتجة عن الالتهابات ويمكن علاج كل هذه المظاهر عبر العديد من الطرق مثل الليزر أو استخدام أدوات طبية بسيطة متخصصة، كذلك استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية.
- ترميم الأسنان وتقويمها: قد يكون تداخل الأسنان وتزاحمها بطريقة غير طبيعية أو سليمة سبباً في تراكم الجير والبكتريا الضارة مما يؤدي إلى التهابات وانتفاخات اللثة، لذلك لابد من معالجة الأسنان وتقويمها كي يتم تنظيف الأسنان والفم على أسس سليمة وبالتالي علاج تهيّج والتهابات اللثة والفم وإزالة الترسبات الهامة والتي تؤدي إلى هذه الالتهابات.
- الفحوصات والتنظيفات المنتظمة: وهذه مرحلة وقائية بعد العلاج، حيث ينصح الطبيب المريض بضرورة العناية المستمرة للفم واللثة والأسنان ويضع الطبيب برنامج فعّال لعلاج اللثة وعلاج أي مظهر من المظاهر غير السليمة في الفم من خلال بعض النصائح الطبية التي يمكن تطبيقها في المنزل، على أن يقوم المريض بعمل الفحوصات والتنظيفات المنتظمة.
وهذه العلاجات يجب أن يقوم المريض بها بمجرد أن تظهر الأعراض الهامة لالتهابات اللثة وذلك لأن الأطباء ينصحون المرضى أنه كلما كان العلاج سريعاً كلما كان ذلك أفضل في النتائج، ويمنع التفاقم في الالتهابات وزيادتها.
كما أنه من النصائح الهامة للمريض هو القيام بالتنظيف والعناية المستمرة لأن هذه الطريقة هي أنجح الطرق العلاجية الوقائية والتي تغني عن العلاجات الأخرى، أما في حالة الالتهابات الناتجة عن أمراض مزمنة فإن التوجه لطبيب الأسنان هو الحل الوحيد.