وصلت جثامين أكثر من 140 شخصا كانوا على متن الطائرة الروسية المنكوبة، التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء في مصر، إلى مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.
وقُتل جميع من كانوا على متن هذه الطائرة، البالغ عددهم 224 شخصاً، خلال تحليقها فوق شبه جزيرة سيناء يوم السبت.
وحض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التحلي بالصبر ريثما تنتهي التحقيقات المتعلقة بسقوط الطائرة الروسية للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تحطمها ومقتل جميع ركابها.
وقال المحققون الروس إن الطائرة انشطرت في الجو وسقطت من علو مرتفع، إلا أنهم أكدوا أن من المبكر التوصل إلى أي نتائج حول هذه الحادثة.
وكان مسلحون مرتبطون بتنظيم “الدولة الإسلامية” أعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة، الأمر الذي نفته كل من الحكومة الروسية والمصرية.
ونفى رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إمكانية ذلك، مؤكداً أن الخبراء يؤكدون عدم إمكانية إسقاط الطائرة من ارتفاع نحو 9450 مترا، وهو الارتفاع الذي كانت تحلق عنده لحظة تحطمها، بواسطة الأسلحة التي يمتلكها المسلحون في سيناء.
وأوضح تحليل أجرته بي بي سي أن مقطع فيديو انتشر على شبكة الإنترنت لما قيل إنه لحظة إسقاط الطائرة لا يبدو أنه من إنتاج تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أنه لم يُبث عبر المواقع الخاصة بالتنظيم.
وقرر عدد من شركات الطيران، منها طيران الإمارات وإير فرانس ولوفتهانزا وكيه إل إم والخطوط الجوية القطرية، عدم تحليق طائراتها فوق شبه جزيرة سيناء حتى يتوفر مزيد من المعلومات.
كما قررت الشركتان الأصغر فلاي دبي واير ارابيا تغيير مسار رحلاتهما، فيما قررت شركة طيران الاتحاد تجنب مناطق محددة فوق سيناء.
وكانت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز إيرباص A321، سقطت صباح السبت بعد قليل من مغادرتها منتجع شرم الشيخ باتجاه مدينة سان بطرسبورغ.
وانضم محققون فرنسيون وروس إلى الفريق المصري الذي يقود التحقيقات حول ملابسات سقوط الطائرة.
وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة وهما الآن قيد التحليل لمعرفة ملابسات الحادث.
ارسال تعليق جديد