الدورة الشهرية
من المهم أن تعرف كل امرأة مسلمة طريقة الغسل من الدورة الشهرية، وذلك لأن الطهارة هي أساس العبادات في الإسلام كالصلاة وقراءة القرآن وبدون طهارة فإن شرط من شروط العبادة لا يتم، ومن المؤكد أن كل سيدة تحرص على أن تتم عبادتها لكي تأخذ ثوابها كاملا دون نقصان.
ما هو الغسل؟
من الممكن أن نقول أن الغسل له معنيان المعنى الأول هو المقصود به بشكل لغوي أما المعنى الثاني هو المقصود بالغسل في الاصطلاح الشرعي، وفيما يلي سوف نتعرف على كل منهما:
معنى الغسل في اللغة
الغسل في اللغة هو إزالة الاوساخ عن الجسد عن طريق إفاضة الماء عليه لتطهيره.
الغسل في الاصطلاح الشرعي
الغسل في الاصطلاح يعني به أن يصل الماء النظيف الطاهر إلى كل البدن لكي يطهره بشروط وأركان مخصوصة وهي موجودة في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ). وفي كثير من الأحيان يكون الغسل واجب أما في أحيان أخرى فإن الغسل يكون من المستحب القيام به.
أما الحالات التي يجب فيها الغسل فهي كالتالي:
- بعد أن تنهي فترة الحيض أي بعد أن تنتهي أيام الدورة الشهرية.
- بعد أن تنتهي أيام النفاس بعد الولادة.
- عند حدوث الاحتلام أي حدوث الشهوة ونزول الماء أثناء النوم سواء لدى الرجل أو المرأة.
- في حالة الجماع سواء لكل من الرجل أو المرأة.
- الدخول إلى الإسلام.
- عندما يموت المسلم يجب أن يغسل بعد موته.
وبالنسبة للحالات التي يستحب فيها القيام بالغسل فهي كالتالي:
- الغسل يوم الجمعة من الأمور المفضلة خاصة أنه يوم اجتماع المسلمين فمن المهم أن يكونوا على طهارة ونظافة.
- الغسل في أيام الأعياد سواء في عيد الأضحى أو في عيد الفطر.
- أن يقوم المسلم الذي قام بتغسيل ميت بالغسل.
- الغسل عند الإحرام.
- الدخول إلى مكة المكرمة.
- الغسل عند الوقوف بعرفة.
خطوات الغسل من الحيض لدى المرأة المسلمة
قبل أن نتعرف على أهم الخطوات الخاصة بالغسل من الحيض من المهم أن نذكر أن الغسل والطهارة لهم العديد من الفوائد للمرأة المسلمة لأنهم على الجانب الديني يعتبرون استجابة إلى أمر الله عز وجل، وهما أركان أساسية تتوقف عليها الكثير من العبادات مثل الصلاة والبقاء في المسجد والطواف حول الكعبة وقراءة القرآن الكريم.
أما على الجانب فإن الطهارة والغسل يساعدون الجسم على أن يكون في حالة من الحيوية والنشاط ويساعدون على أن تتخلص المرأة من حالة الكسل أو الخمول، كما أنه يساعد الجسم على الوقاية من الكثير من الأمراض وخاصة الأمراض الجلدية التي تحدث نتيجة نزول العرق أو الدم أو تعرض الجسم للأوساخ المختلفة.
كما أن الغسل يعطي الجسم رائحة جميلة ويجعل المرأة في حالة جميلة من النظافة والتطيب والتطهر.
والغسل كما قلنا من قبل نوعان، النوع الأول هو الغسل المجزئ الواجب، والنوع الثاني هو الغسل الكامل المستحب وفيما يلي سوف نشرح الفرق بين كل منهما:
الغسل المجزئ
الغسل المجزئ يكون بنية التطهر من الحدث الأكبر مثل انقطاع الدورة الشهرية أو النفاس أو الجنابة ويكون بإفاضة الماء على الجسم بأكمله مع المضمضة والاستنشاق.
وفي هذا النوع من الغسل من المهم أن يصل الماء إلى كل جزء من أجزاء الجسم وخاصة الأماكن التي من الصعب أن يصل إليها مثل باطن الركبتين أو أسفل الإبطين، وهذا النوع من الغسل ينقسم إلى ركنين أساسيين وهما:
- النية، ويعني بها أن يقصد المسلم أن يتطهر من الحدث، ويكون القلب هو محل هذه النية ومن الممكن أن ينطق بها اللسان.
- أما الركن الثاني فهو غسل كامل الجسم حيث يتم توصيل الماء إلى كل من الشعر والوجه واليدان والقدمان والأنف وكل البدن.
وعند قيام المسلم بهذا النوع من الغسل فهو لا يحتاج إلى الوضوء إلا لو قام بالحدث الأصغر.
الغسل الكامل
الغسل الكامل أو الغسل المستحب فهو يلزمه النية ومن ثم تسمية الله سبحانه وتعالى وغسل اليدين ثلاثة مرات إلى الرسغين، بعد ذلك أن يتم إزالة الأوساخ من موضع الفرج بغسله والقيام بالوضوء مثل الوضوء المخصص للصلاة وصب الماء على الرأس ثلاث مرات مع تدليك الشعر ثم صب الماء على الجسم ويبدأ من الجهة اليمنى إلى اليسري وتوصيل الماء إلى كل جزء من أجزاء الجسم عن طريق اليد.
وقد روي عن السيدة عائشة العديد من الأحاديث التي توضح الغسل وهي كالتالي:
- عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ).
- عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ).
ومن الممكن أن نلخص خطوات الغسل من الحيض أو الجنابة في هذه الخطوات:
- استحضار نية الغسل.
- تسمية الله باسم الله الرحمن الرحيم.
- غسل اليدين ثلاثة مرات.
- غسل موضع النجاسة باليد.
- غسل اليد مرة أخرى.
- الوضوء مثل وضوء الصلاة.
- إفاضة الماء على الرأس ثلاثة مرات حتى يصل الماء إلى الشعر.
- إفاضة الماء على كامل الجسد من الجزء الأيمن إلى الجزء الأيسر.
- تدليك الجسد وإيصال الماء إلى كل مكان فيه وخاصة الأماكن التي يصعب وصول الماء إليها مثل تحت الإبطين أو السرة أو باطن الركبة والأذنين.