أسباب الإمساك المزمن
تعاني الكثير من النساء من الإمساك المزمن وهو عبارة عن قلة التحركات الطبيعية للأمعاء والصعوبة والإجهاد في إخراج البراز حيث لا يمكن لهذه العملية أن تتم إلا بحركة طبيعية للأمعاء ينتج الإمساك المزمن من خلال وجود البراز الصعب أو قليل أو مزيج بين النوعين، وفي هذا المقال نلقي الضوء على أسباب الإمساك المزمن ومظاهره وعلاج هذا الإمساك المزمن
أعراض ومظاهر الإصابة بالإمساك المزمن
هناك العديد من الأعراض والمظاهر التي تعاني منها المرأة التي تصاب بالإمساك المزمن وهذه الأعراض تتمثل في:
- أن تتم عملية التبرز بمعدل قليل وهو ثلاث مرات خلال الأسبوع مع الصعوبة والإجهاد في عملية التبرز.
- نزول البراز على هيئة صلبة وجافة.
- صعوبة في عملية الإخراج والتبرز.
- الشعور الدائم بالامتلاء.
- حدوث بعض الانسدادات في منطقة المستقيم المسؤولة عن عملية التبرز وهذا عند بعض الحالات دون غيرها.
- في بعض الحالات تصاحب عملية التبرز وجود دم وهذه حالة خطيرة تستدعي العلاج الفوري.
- الشعور بخسارة وفقدان الوزن بشكل كبير ولافت للنظر.
في تلك الحالة وعند ظهور هذه الأعراض كلها أو بعض الأعراض دون غيرها لابد من مراجعة الطبيب على الفور حيث يقوم الطبيب بالفحص والكشف الشامل ومن ثم وضع الوصفة الطبية وطريقة علاج الإمساك المزمن.
تشخيص مرض الإمساك المزمن
يقوم الطبيب بالعديد من الفحوصات الهامة التي من شأنها التعرف على مدى الإصابة بالإمساك المزمن وخطورته على على الصحة العامة وبالتالي يتم وصف العلاج على هذا الأساس، وتتمثل طرق الفحص والتشخيص من خلال الآتي:
- فحص المريض الأولي من خلال طرح بعض الاسئلة الهامة عليه ومن هذه الاسئلة التاريخ المرضي للمريض والأدوية التي تناولها في السابق وهل تعرض لهذا الإمساك المزمن من قبل أم أنها المرة الأولى.
- الفحص البدائي وهو عبارة فحص على منطقة المستقيم وعمل اختبارات للدم وعمل تحليل خاص لوظائف الغدة الدرقية وذلك من أجل التأكد من بعض الأعراض المرتبطة بالإمساك المزمن.
- الفحص من خلال تحرك الغذاء داخل القولون، وذلك من خلال تناول حبة تحتوي على بعض العلامات الظاهرة والتي تظهر فقط من خلال الأشعة السينية، حيث تقوم الأشعة على مدار أيام متتالية بمعرفة وضع الطعام وتحركه من البلعوم والمعدة والقولون ثم في الأمعاء، وعليه يتم التأكد من عملية الهضم والعضلات التي تساعد على تحريك الطعام بشكل طبيعي وسليم.
- الفحص من خلال التأكد من وظيفة العضلة الشرجية، وهذا من خلال إدخال أنبوب خاص رفيع في الشرج أو بأنبوب به طرف بالوني يتضخم داخل الشرج ويتم سحبه ببطء وهذا الأنبوب يقيس قوة عضلات الشرج حتي يتم معرفة إذا كان الإمساك بسبب تعطل وظائف هذه العضلات أم لا.
- الفحص من خلال الأشعة السينية، وذلك من خلال فحص القولون بمادة الباريوم وهذا بعد شرب المريض سائل خاص لتنظيف الأمعاء في الليلة السابقة لعمل الأشعة، ثم يتم وضع أنبوب يصل لمنطقة القولون والمستقيم حيث تتفاعل الأنبوب مع سائل مادة الباريوم لمعرفة ما فيه القولون والأمعاء من عضلات وسبب الإمساك الحقيقي.
- الفحص من خلال المنظار الواصل للقولون من خلال أنبوب خاص مجهز بكاميرا صغيرة تصل إلى القولون ويتم فحص القولون جيداً من خلال هذا الأنبوب.
10 أسباب الإمساك المزمن
نتعرف في هذه النقطة عن الأسباب الحقيقية للإمساك المزمن لدى النساء، وذلك بعد أن تعرفنا على المظاهر والأعراض وهذه الأسباب تتمثل في:
- الإرهاق والإجهاد المستمر والمتواصل وهذا يجعل القولون عرضة للعديد من التقلصات والانقباضات التي من شأنها تؤدي للإمساك المزمن.
- طبيعة النظام الغذائي، حيث هناك بعض الأنظمة الغذائية اليومية لا تحتوي على الألياف الطبيعية.
- عدم ممارسة أي رياضة من شأنه يؤدي للإمساك المزمن بسبب عدم حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
- قلة شرب المياه أو السوائل والعصائر الطبيعية.
- الروتين اليومي للفرد مثل السفر المستمر والانتقال الذي يؤثر في المزاج العام.
- تعاطي بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة والتي تحتوي على عناصر بنسب خطيرة على الصحة مثل زيادة الكالسيوم، إلى جانب تناول المسكنات والمهدئات.
- يعتبر الحمل سبباً في الإمساك المزمن لدى النساء فمن أعراض الحمل الإمساك.
- التعرض لبعض الأمراض المزمنة مثل مرض باركنسون وداء السكري والسكتات الدماغية.
- الخلل في بعض الهرمونات لا سيما قصور هرمونات الغدة الدرقية.
- مشاكل صحية في القولون أو المستقيم منها انسداد الأمعاء والتهابات القولون العصبي.
وبعد أن تعرفنا على أسباب الإمساك المزمن يبقى في هذا المقال أن نتعرف على طرق العلاج والوقاية من هذا المرض.
طرق علاج الإمساك المزمن لدى النساء
بعد عملية التشخيص تبدأ رحلة العلاج، فهناك العديد من الطرق العلاجية للإمساك المزمن ومن هذه الطرق:
- وضع نظام غذائي صحي متكامل به جميع العناصر الهامة مثل وجود الألياف بنسبة 14 غراماً فقط يومياً وبعض المواد الغذائية الهامة مثل الخبز والحبوب الكاملة والفاكهة والخضروات الطازجة.
- ممارسة الرياضة يومياً والذي من شأنه يزيد من العضلات في الأمعاء ويساعد على تنظيم حركة الطعام داخلها.
- أخذ الوقت الكافي حتى تتم عملية التبرز بشكل طبيعي وعدم الاستعجال في هذه العملية وعدم التجاهل في رغبة التبرز أيضاً
- تناول أدوية المسهلات والتي تعمل على تسهيل حركة الأمعاء.
- تناول بعض الأدوية الخاصة التي تقوم بسحب المياه إلى الأمعاء وبالتالي تساعد على سهولة عملية التبرز.
أما الطرق العلاجية الوقائية تتمثل في:
- شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر الطازجة وذلك بمقدار يتراوح بين 6 إلى 8 اكواب يومياً.
- تناول الألياف والمواد الغذائية الغنية بالمياه والألياف بشكل يومي.
- تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة يومياً وذلك من أجل سهولة حركة العضلات في الأمعاء.