فرط الحركة
فرط الحركة هو أحد المظاهر التي يصاب بها العديد من الأطفال دون سن الدراسة، وهو عبارة عن اضطرابات تصيب الطفل ومصطلحها العلمي ADHD وهي اختصار إلى attention deficit hyperactivity disorder وتتسم مظاهر فرط الحركة بالعديد من الأعراض التي تشكل في بعض الأحيان اضطرابات حركية وسلوكية تتمثل في الاندفاعية وتشتت الانتباه وعدم التركيز والنشاط الزائد، وفي هذا المقال نتعرف على أسباب ومظاهر وأعراض فرط الحركة كما نختم المقال بنقطة هامة وهي عرض الطرق العلاجية التي يمكن القيام بها لتخفيف فرط الحركة عند الأطفال.
أسباب فرط الحركة عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي يوضحها الأطباء والقائمين على تحليل حركات الأطفال وهذه الأسباب تتمثل في:
- العوامل الوراثية، فإنه من الممكن أن تشكل سبباً للإصابة بفرط الحركة لدى الطفل الذي قد يكون أحد أبويه كان مصاباً بهذه الاضطرابات.
- الولادة المبكرة لهذا الطفل مما يعني عدم نمو الدماغ بشكل كافي.
- التسمم بمادة الرصاص.
- سقوط الطفل على رأسه وإصابة الدماغ بإصابات بالغة.
- زيادة النشاط داخل خلايا المخ أو ما يعرف بكهرباء المخ.
- المشاكل النفسية التي قد تصيب الطفل بسبب معاناته النفسية جراء فقدان أحد الوالدين.
- إصابته ببعض المشكلات الصحية التي تتمثل في الإصابة السمعية أو البصرية.
- حرمانه من ممارسة الرياضة أو النشاط الجسدي الزائد لديه وبالتالي ينعكس عليه ويصيبه بفرط الحركة.
ويتمثل فرط الحركة في أنواع ثلاثة هامة وهي:
- فرط الحركة الذي يتسم بالنشاط الزائد والاندفاعية والحركة الزائدة عن الحد.
- فرط الحركة من النوع الذي يتضمن مظاهر تشتت الانتباه.
- فرط الحركة الذي يتمثل في تشتت الانتباه والنشاط الزائد والحركة معاً، وتختلف الأنواع السابقة باختلاف العمر.
أعراض مظاهر أنواع فرط الحركة
هناك العديد من مظاهر أنواع فرط الحركة والتي تناولناها في السطور السابقة ومن هذه الأعراض:
في حالة إصابة الطفل بفرط الحركة الذي يتسم بالحركة الزائدة:
- زيادة النشاط الحركي الزائد عن الحد من خلال الجري والقفز والتسلق وغيرها من المظاهر.
- يتميز الطفل المصاب بهذا النوع بالصخب الشديد في الأماكن المغلقة مثل السيارة أو أي مكان آخر مثل أماكن الانتظار والمطاعم وغيرها.
- لا يمكن للطفل التركيز فترة طويلة.
- دائماً ما يصدر منهم ضوضاء أثناء اللعب.
أما عن أعراض النوع الثاني من فرط الحركة والذي يتميز بنقص وتشتيت الانتباه فهي تتمثل في عدم تنفيذ الأوامر التي تلقى على مسامعهم، كما أن لديهم صعوبة التركيز والملل من اللعبة.
أما عن أعراض فرط الحركة والذي يتسم بالإندفاعية فهي كالتالي:
لدى الأطفال المصابون بهذه المظاهر الاندفاعية الناتجة عن فرط الحركة مثل تبادل الأدوار ومشكلة إنجاز الأعمال والواجبات المدرسية ولديهم بعض المشكلات المتعلقة بالعاطفية المفرطة والتعلق بالخطط مثل الذهاب في ممارسة نشاط ما في العطلة وغيرها من تلك المظاهر.
وبالنسبة للعلاج فإن هناك عدة طرق علاجية للأطفال المصابون بفرط الحركة إلا أنه يجب أن يبدأ هذا العلاج منذ سن الخامسة وليس قبل هذه المرحلة العمرية.
10 طرق لعلاج فرط الحركة لدى الأطفال
يتمثل علاج فرط الحركة لدى الأطفال في الطرق العلاجية التالية:
- محاولة تهدئة الطفل ببعض الأنشطة الهادئة مثل الاستماع للموسيقى أو اللعب بين الأشجار في الحدائق.
- الاشتراك في بعض الأنشطة الجسدية من أجل إخراج الطاقة الزائدة لديه.
- الحرص على تناول الطعام الصحي المفيد لبناء الجسم والمخ.
- التقليل من مشاهدة التلفاز واللعب أمام الحواسيب الإلكترونية أو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
- لابد ان تكون كلمات المدح ملقاة على مسامعه طوال الوقت وهذا يشعره بالحب والاحتواء الذي يحتاج إليه دائماً أكثر من العقاب الذي قد يؤثر عليه بالسلب.
- تنظيم الوقت والحياة بشكل عام وتهيئة الأجواء المنزلية من أجل صحة نفسية أفضل للطفل.
- صناعة انشطة مختلفة ومتنوعة تساعد على حسن التواصل بين الطفل والعالم المحيط هذا إلى جانب مساعدة الطفل على مهارات الصبر والتفكير ومهارات الانتظار وهذه تأتي من خلال التدريب على بعض الألعاب التي تساعد على التفكير مثل الميكانو أو المكعبات وألعاب الفك والتركيب.
- عدم تناول أي أطعمة أو مشروبات بها سكريات عالية أو كافيين.
- دمج الطفل في الأنشطة الاجتماعية التي تناسبه مثل الذهاب إلى الحدائق أو الذهاب إلى الحضانة.
- وبالطبع مع هذه الوسائل السابقة لابد من عرض الطفل على الطبيب المتخصص وأخذ رأيه في العلاج.