كيفية تسكين ألم الضرس
آلام الضرس من الآلام الشديدة التي يعاني منها الجميع، فالضروس تتعرض للآلام الشديدة بسبب التسوّس او التهابات اللثة والأسنان وغيرها من المشكلات التي يعاني منها الفم، وقد تكون الآلام ما بين الخفيفة أو المتوّسطة وقد تكون شديدة في بعض الأحيان، وبالتالي فإن المريض بشتى الطرق يحاول أن يخفف من آلام الضرس، في هذا المقال نحاول معرفة كيفية تسكين ألم الضرس وتخفيفه عبر الطرق العلاجية الطبيعية والوقائية بل والعلاجية الدوائية الأخرى وذلك من خلال السطور القليلة القادمة.
ما هي أسباب آلام الضرس؟
يعاني الإنسان من آلام الضرس لعدة أسباب منها تسوّس الأسنان والضروس أو تعرض حشوة الضروس للسقوط، أو وجود سن مكسور قد يؤثر في أعصاب الأسنان والضرس والضغط عليها، وقد تكون العدوى البكتيرية هي السبب في التهابات اللثة وهو ما يؤثر في ظهور آلام الضروس.
وهناك العديد من الأسباب الاخرى التي تشكل آلام الضروس عرضاً وعلامة عليها منها على سبيل المثال التهابات الجيوب الأنفية التي قد تؤثر في التجاويف العلوية للأسنان لا سيما الضروس التي تتعرض للآلام المبرحة بسبب الإصابة بالالتهابات في التجاويف البينية للأنف أو الجيوب الأنفية.
وبغض النظر عن السبب، فإن آلام الضروس الشديدة قد تكون السبب في الآلام العصبية والنفسية بسبب شدة الألم، ويجب إذا اشتد الالم أن يعرض المريض نفسه على الطبيب المتخصص من أجل وصف العلاج.
ولكن يا ترى، هل هناك بعض الطرق العلاجية الهامة التي تساعد على تخفيف آلام الضروس بعيداً عن الطرق الدوائية العلاجية؟ نعم هناك العديد من الطرق العلاجية وهذا ما نتحدث عنه خلال السطور القليلة القادمة.
11 طريقة علاجية طبيعية ودوائية لتسكين آلام الضروس والأسنان
هناك العديد من الطرق العلاجية الطبيعية والدوائية التي يمكن من خلالها تخفيف آلام الضروس وهذه تتمثل في الطرق التالية:
المضمضة بالماء المالح
يمكن للماء المالح والمضمضة من خلالها المساعدة في تخفيف آلام الضروس، وذلك لأن الملح به العديد من الخصائص المطهرة التي تزيد من التخلص من بعض البيكتريا والجراثيم التي تسبب آلام الضروس ويقلل من التهاب اللثة والأسنان، كما أن الماء المالح به خصائص هامة تعمل على إزالة البقايا العضوية من الطعام والتي تتراكم بين الأسنان وفي الضروس وبالتالي تقلل من تسوّس الأسنان وهذا يقلل من آلام الضروس.
العناية بنظافة الفم والأسنان
من ضمن الطرق العلاجية والوقائية على المدى القصير والبعيد، هي العناية بنظافة الفم والأسنان من بقايا الطعام الذي يتراكم في الأسنان والضروس وبالتالي يتكوّن الجير الذي يؤدي بالضرورة إلى تسوّس الأسنان والضروس وهي إحدى الأسباب التي تؤدي إلى ألم الضروس، لذلك يمكنك النظافة المستمرة يومياً مرتين في الصباح والمساء عبر فرشاة الأسنان والمعجون المناسب للأسنان وبالتالي يتم التخلص من الجير وجزيئات الطعام واللويحات العالقة بين الأسنان.
استخدام المراهم العلاجية لآلام الضروس والأسنان
طريقة أخرى فعّالة يمكن القيام بها وهي استخدام المراهم الطبية العلاجية التي لها خصائص التسكين والعلاج للآلام في اللثة والأسنان والضروس وغيرها من مكوّنات الفم، وهذه المراهم الطبية تحتوي على خصائص هلامية وتخدير مثل مكوّنات البنزوكايين الذي لها قدرة سحرية على تخدير الآلام الشديدة، لكن مع هذا فإن هذه المادة غير مناسبة غير مناسبة للاستخدام من قبل الأطفال الصغار الذي تعتبر هذه الطريقة لها آثار جانبية خطيرة عليهم ويمكن استبدالها مع طرق أكثر أماناً.
رفع الرأس عند النوم
وضعية النوم ذاتها قد تكون لها خصائص علاجية للضروس التي تعاني من الآلام الشديدة التي تسيطر على الإنسان، فقد أظهرت الدراسات المختلفة أن تجميع الدم في الرأس يزيد من تفاقم الآلام التي تعاني منها الضروس، وبالتالي يمكن تخفيف الآلام من خلال تغيير وضعية النوم من خلال رفع الرأس باستخدام وسادة إضافية غير الوسادة الأصلية وبالتالي يتم تخفيف الآلام ويتمكن المصاب بآلام الضروس من النوم بمنتهى الهدوء بعيداً عن الآلام المبرحة الشديدة التي قد تصيبه في عدا ذلك.
استخدام الأدوية المسكنة للآلام
هناك العديد من الأدوية المسكنة للآلام الشديدة التي يتعرض لها الضروس أو الأسنان، وهذه الأدوية تحتوي على مركبات أفيونية وتسمى بالأدوية التخديرية والتي تساعد على حالات آلام الأسنان الشديدة.
وفي هذا الصدد يمكن للطرق العلاجية التي تعتمد على هذه الأدوية بالقيام بتخدير العصب السني عن طريق الحقن للضرس وذلك في الحالات الشديدة في أثناء إجراء المعالجات التي يقوم بها الطبيب المتخصص.
استخدام المضادات الحيوية
يمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية التي تساعد على التخلص من العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تؤثر في آلام الضروس، ويتم وصف مضادات الالتهابات او مضادات حيوية للتخفيف من التهابات اللثة، ومن المضادات الحيوية تلك أموكسيسيلين، وهناك العديد من المضادات الحيوية التي تساعد على التخفيف من التهابات دواعم السن أو التهابات اللثة الخاصة بوجود خراج أو التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية التي تؤثر في التهابات اللثة والضروس التي تزيد من الوجع والآلام.
التخلص من آلام الضروس من خلال غسول الفم والفلورايد الموضعي
طريقة أخرى من الطرق العلاجية الفعّالة التي تعالج آلام الضروس هي المضمضة بغسول الفم الذي يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين لعلاج التهابات علاج اللثة، كما يمكن استعمال غسول الفم الذي يحتوي على مادة الفلورايد أو العلاجات التي تحتوي على مادة الفلورايد الموضعية التي تمنع تسوّس الأسنان.
ولكن هذه الطريقة الفعّالة قد لا تجدي نفعاً في بعض الحالات التي تعاني من حساسية الأسنان فقد يوصي بتطبيق الفلورايد على الأسنان خاصة على الجزء من السن الذي يتصل باللثة، هذا إلى جانب تنظيف الأسنان من خلال معجون خاص بحالات الحساسية.
ارتداء حماء الفم
حماء الفم هذا يمكن أن تكون طريقة علاجية فعّالة للغاية في حالات معينة يحددها طبيب الأسنان، خاصة تلك الحالات التي تعاني من مشكلة صرير الأسنان والتي تؤثر في قلة النوم ونوبات الصرير الشديدة التي تعرض لتلف الضروس والأسنان، ومن الأعراض التي يعاني الشخص الذي يصاب بصرير الأسنان هو وجع الضروس وبالتالي فإن طريقة حماء الفم التي تحمي من آلام الضروس.
الإقلاع عن التدخين
في حالة شدة الوجع الناتج عن آلام الضروس يجب على الشخص المريض المصاب أن يقلع عن التدخين تماماً لأنه من العوامل التي تزيد من مشكلات الأسنان والضروس، لذلك يجب الامتناع أثناء فترة العلاج.
تغيير النمط الغذائي
بعض الأطعمة قد تكون خطيرة على على الأسنان واللثة والفم، لذلك فإنه من الضروري الامتناع عن بعض المشروبات والمأكولات وتناول الطعام اللين مثل لبن الزبادي والبيض المخفوق، والبعد عن الطعام الصلب الذي يزيد من آلام الضروس والأسنان واللثة وغيرها.
تطبيق الكمادات الباردة على الخد
من أجل التخفيف من آلام الضروس هناك العديد من الطرق الطبيعية المنزلية منها تطبيق الكمادات الباردة والثلجية على آلام الضروس وهي لها فائدة كبيرة في التخلص من آلام الضروس من ناحية وتخفيف الورم والانتفاخات المصابة لهذه الآلام والتي تظهر على الخد وبالتالي فهي طريقة علاجية فعّالة.
وإلى جانب هذه الطرق السابقة التي عرضناها، فيجب على المريض أن يذهب إلى طبيب الأسنان الذي يقوم بالمتابعة جيداً لآلام الضروس ويحدد الأسباب التي أدت إليه وبالتالي يصف العلاج المناسب في كل حالة.
وبالتالي فإن الطرق المنزلية السابقة ما هي إلا علاجات مؤقتة يمكن أن تكون جيدة في حالات ومؤقتة في حالات أخرى، ولكنها على كل حال فعّالة وقوية للتخلص من آلام الضروس والأسنان والمضاعفات الشديدة التي تصاحب هذه الآلام، وهذا هو الغرض من هذا المقال.