البروستاتا
أعراض التهاب البروستاتا هي واحدة من أكثر الأعراض انتشارا في العديد من الأشخاص وخاصة كبار السن، هذا لا يعني أنه لا يصيب الناس الأقل عمرا فهذا من المحتمل حدوثه بشكل كبير لكن الثابت علميا أنه ينتشر بشكل واسع بين كبار السن.. وفيما يلي سوف نتناول مجموعة من أهم المعلومات حول أعراض التهاب البروستاتا وأهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها.
ما هو التهاب البروستاتا
قبل أن نقوم بشرح فكرة التهاب البروستات بشكل مبسط لابد أولا أن نتعرف عن هذا الجزء المهم في جسم الذكر، حيث أن البروستاتا هي جزء مهم للغاية من ضمن أجزاء الجهاز التناسلي للرجل، والبروستاتا هي غدة صغيرة الحجم للغاية يصل وزنها تقريبا إلى ثلاثين جراما لكن في حالة ما إذا كانت البروستاتا متضخمة فإن حجمها يصل إلى 100 جم تقريبا، والبروستاتا في حد ذاتها واحد من الغدد خارجية الإفراز في جسم الإنسان، ووظيفة البروستاتا تتمركز حول إفراز السوائل الخاصة بالوظائف الخارجية لجسم الإنسان، وتقوم البروستاتا بإفراز مادة تشبه الحليب وهذه المادة تكون نسبة تصل إلى حوالي 30 بالمائة من السائل المنوي.
وكذلك فإن هناك مجموعة من العضلات التي تمتلكها البروستاتا تعمل على المساعدة على إخراج السائل المنوي أثناء عملية القذف.
وكما قلنا من قبل فإنه عند التقدم في العمر فإن نسبة الإصابة بالتهاب البروستاتا تزيد لأن في هذه الحالة يبدأ حجم البروستاتا في الازدياد طبقا للتغيرات التي تحدث لجسم الرجل في هذا العمر، هذه الزيادة التي تحدث في حجم البروستاتا تكون من أهم عوامل الإصابة بالالتهاب.
وعند الإصابة بالتهاب في البروستاتا فإن هناك العديد من المشكلات التي يشعر بها الرجل منها وجود صعوبة وألم أثناء التبول بالإضافة إلى الشعور بالحمى وأحيانا الشعور بالقشعريرة الشديدة فضلا عن وجود مجموعة من المشكلات الجنسية لدى الرجل.
ما هي أهم الأعراض التي تحدث عند الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
قبل أن نتحدث عن أهم الأعراض التي تحدث عند الإصابة بالتهاب البروستاتا لابد أن نقول أن الأعراض في كثير من الأحيان تختلف باختلاف السبب الرئيسي لحدوث الالتهاب، أما أهم الأعراض التي تظهر بشكل عام من الممكن أن نسردها في النقاط التالية:
- يشعر مريض التهاب البروستاتا بألم شديد وكذلك يشعر بالحرقة أثناء القيام بالتبول، أو يصاب بما يطلق عليه عسر التبول.
- يجد المريض صعوبة بالغة في التبول بشكل طبيعي فقد يحدث أن يلحظ المريض وجود تدفق بولي بشكل تدريجي أو وجود سلس في البول.
- يجد المريض نفسه في حاجة إلى التبول بكثرة وتزيد هذه الحاجة في فترة الليل.
- وجود إحساس شديد بالتبول على فترات قصيرة للغاية.
- من الممكن أن تؤدي الإصابة بالتهاب البروستاتا إلى وجود دم في البول.
- من الممكن أن يجد مريض التهاب البروستاتا أن لون البول غير نقي.
- عند الإصابة بالتهاب البروستاتا فإن المريض يشعر بوجود ألم شديد في البطن وكذلك الفخذ ومنطقة أسفل الظهر.
- يشعر المريض بوجود ألم في المنطقة التي تقع بين كل من المستقيم وكيس الصفن، وتسمى هذه المنطقة باسم منطقة العجان وتعتبر جزء من الجهاز التناسلي للذكر.
- الشعور بوجود ألم في القضيب وفي الخصيتين.
- عند وجود التهاب في البروستاتا فإن المريض يشعر بالألم أثناء القيام بعملية القذف.
- عند الإصابة بما يطلق عليه التهاب البروستاتا البكتيري فإن المريض يشعر بأعراض مشابهة إلى حد كبير بأعراض الأنفلونزا.
ما هي أهم العوامل المسببة للإصابة بالتهاب البروستاتا؟
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا لكن لابد من ذكر أن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة فرص الإصابة بها، ونذكر من هذه العوامل ما يلي:
- الإصابة بالتهاب البروستاتا من قبل يزيد من فرص حدوث الإصابة مرة أخرى.
- إصابة المريض بأمراض مثل التهاب المثانة أو إصابته بالتهابات في مجرى البول.
- من الممكن أن تؤدي أي إصابة في منطقة الحوض إلى زيادة فرصة الإصابة بالتهاب البروستاتا.
- هناك بعض الوسائل العلاجية التي تساعد على حدوث الإصابة بالتهاب البروستاتا ومنها عمل القسطرة البولية، وذلك لأن عند استخدام القسطرة فإنه يتم إدخال أنبوب إلى المثانة من خلال مجرى البول.
- الإصابة بمرض الإيدز من أكثر العوامل المسببة للإصابة بالتهاب البروستاتا.
- هناك مجموعة من العمليات الجراحية التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب البروستاتا ومنها عملية خزعة البروستاتا.
ما هي أهم إجراءات الوقاية من الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
هناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث الإصابة بالتهاب البروستاتا، ولكن في نفس الوقت فإن هناك الكثير من العوامل التي تساعد على الوقاية منها، وتعتمد طرق الوقاية إلى حد كبير على الكثير من العادات اليومية ونمط الحياة، أما أهم الإجراءات الوقائية المتبعة فمن الممكن أن نقوم بذكرها في النقاط التالية:
علاقة جنسية سليمة
إن العلاقة الجنسية السليمة هي واحدة من أهم العوامل المساعدة على عدم الإصابة بالتهاب البروستاتا، وأهم جزء فيما نقوله يتمحور حول عدم تكرار عملية القذف حيث أنه يعتبر من الأمور غير الصحية.
الاهتمام بالتغذية السليمة
إن الكثير من الأمراض مرتبط بشكل كبير بالتغذية غير السليمة، ومن الممكن أن نقول أن السمنة هي واحدة من أهم أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا، لذلك فإن اتباع النظام الغذائي الصحي الذي يعمل على الوقاية من الإصابة بأمراض السمنة يعتبر من أهم العوامل المؤدية للحد من الإصابة بالتهاب البروستاتا.
الحرص على عدم الجلوس لوقت طويل
من أكثر الإجراءات الوقاية المساعدة على تجنب الإصابة بالتهاب البروستاتا عدم الجلوس لفترات طويلة ويجب للأشخاص الذين لديهم وظائف مكتبية أن يقوموا بعمل تمارين رياضية حتى يتم تنشيط الدورة الدموية مما يساعد على منع حدوث الاحتقان.
الاهتمام بالحصول على نسبة كبيرة من السوائل
السوائل وسيلة جيدة للغاية لمنع الإصابة بالتهاب البروستاتا لأنها تعمل على تجنب حدوث أية التهابات في البول، وجدير بالذكر أن الالتهابات البولية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا.
الابتعاد عن المواد المهيجة
من المهم جدا عدم الإفراط في شرب المواد التي تساعد على حدوث تهيج للبروستاتا ومنها المشروبات الكحولية وكذلك التدخين، والمشروبات مثل القهوة والشاي.