أعراض سرطان الدم
سرطان الدم من السرطانات التي تصيب خلايا الدم والأنسجة التي تنتج الدم وترتبط بالجهاز الدوري مثل نخاع العظم، وهو أحد السرطانات الخطيرة التي تدمر خلايا الدم والخلايا الجذعية بل تؤثر عليها وتمنعها من القيام بوظائفها الحيوية، في هذا المقال نتعرف أكثر على سرطان الدم وأنواعه كما نتحدث عن أسباب وعوامل وأعراض سرطان الدم لكي يتم الحذر منها، وذلك خلال السطور القادمة.
ما هي أعراض الإصابة بسرطان الدم؟
من المعروف أن لكل مرض من الأمراض أعراض وعلامات يجب الحذر منها وفي حالة التعرض لها سواء كلها أو بعضها يجب بشكل حاسم أن يتم الذهاب إلى الطبيب المعالج من أجل الخضوع للعلاج وهذه الأعراض تتمثل في:
- الإعياء والضعف والوهن في جميع أنحاء الجسم.
- الشعور العام بعد الارتياح.
- تسارع دقات القلب.
- نزيف شديد في منتصف الدورة الشهرية للنساء وقد تنزف في بدايتها.
- ظهور بقع صغيرة حمراء اللون تحت الجلد بسبب النزيف.
- التعرق الشديد خاصة في ساعات الليل وأثناء النوم.
- ظهور ما يعرف بالكلوروما وهي تجمع للخلايا السرطانية تحت الجلد او في أماكن أخرى من الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مع ظهور تقرحات مؤلمة في مختلف أنحاء الجسم.
- تغيرات في رؤية العين مع ظهور بعض التقرحات في العين.
- التهاب شديد في الحلق.
- التهابات في الرئتين والمسالك البولية.
- الشعور بالدوخة مع الغثيان والقيء.
- تورم الخصيتين عند الرجال.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- شعور بصداع شديد في الرأس لا يختفي مع إعطاء المسكنات للمريض.
بالطبع هذه بعض العلامات التحذيرية على وجود مشاكل خطيرة في الدم أو ما يعرف بسرطان الدم الذي يجب علاجه بسرعة، فكلما كان العلاج سريعاً كلما كان الوصول للشفاء والتعافي سريعاً، لذلك في حال ظهور أي أعراض خطيرة يجب الذهاب للطبيب على الفور.
ما هي الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم؟
لا أحد يعلم حتى الآن السبب الرئيسي إلى الإصابة بالسرطانات المختلفة، إلا أن هناك العديد من العوامل الصحية والعادات الخاطئة التي نفعلها قد تزيد من فرص الإصابة بالسرطانات المختلفة ومنها بالطبع سرطان الدم، وهذه العوامل تتمثل في:
- الإصابة بالاضطرابات الجينية المختلفة منذ الولادة تزيد فرص الإصابة بسرطان الدم، مثل المصابين بمتلازمة داون وغيرها من الاضطرابات الجينية الأخرى.
- التعرض دائماً لاستنشاق المواد الكيماوية ومن ضمنها مشتقات البنزين، أو العمل في بعض المصانع الكيماوية.
- التعرض للأشعة بمستويات عالية للغاية يزيد من فرص الإصابة بالسرطانات المختلفة خاصة سرطان الدم.
- التدخين يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى العديد من أنواع السرطانات التي تصيب الجسم خاصة سرطان الرئة وأيضاً زيادة فرصة الإصابة بسرطان الدم.
- وجود إصابات سابقة في الأسرة والعائلة بسرطان الدم، قد يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الدم.
- تناول العديد من الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي مثل أدوية ايتوبوسايد.
- الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي أو أي أنواع أخرى من اضطرابات الدم التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الدم الحاد.
هذه العوامل تؤدي للإصابة بسرطان الدم الذي له نوعين سنتعرف عليهما خلال السطور القليلة القادمة.
أنواع الإصابة بسرطان الدم
هناك نوعين من الإصابة بسرطان الدم وهما:
- سرطان الدم الحاد: وهو السرطان الذي تنمو فيه الخلايا السرطانية بسرعة وقد تهدد حياة المريض حيث تعمل الخلايا السرطانية بتدمير خلايا الدم مما يحفز خلايا السرطانية في الدم إلى مزاحمة الخلايا الطبيعية في شرايين الدم وتعطيل الوظيفة لخلايا الدم البيضاء وبالتالي ضعف المناعة بشدة، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي للإنسان والإصابة بالعديد من المضاعفات مثل الإصابة بالعدوى بسبب ضعف المناعة، وحدوث فقر الدم، وضعف جسم الإنسان والإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد او سرطان الدم النخاعي الحاد كأحد المضاعفات الشديدة.
- سرطان الدم المزمن: وهو النوع الثاني من الإصابة بسرطان الدم، وهو الذي يحدث ببطء شديد في نمو الخلايا السرطانية حيث لا تظهر الأعراض إلا في مراحل متأخرة بعد انتشرت الخلايا السرطانية في جميع خلايا الدم، وهو ما يؤدي للإصابة بالعديد من المضاعفات الشديدة، أما الأنواع التي تعرف في إصابة سرطان الدم المزمنة هما سرطان الدم الليمفاوي المزمن، وسرطان الدم النقياني أو النخاعي المزمن.
مضاعفات سرطان الدم
العديد من المضاعفات التي يعاني منها الشخص المصاب بسرطان الدم عديدة، بسبب هذه المضاعفات هو عدم العلاج الفوري والوصول لمراحل متقدمة من إصابة السرطان، وهذه المضاعفات هي:
- متلازمة تحلل الورم: وهذه المضاعفات تحدث في حال خضوع المريض للعلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية، وهذه المتلازمة تحدث عندما تفشل الكُلى بالتخلص من المواد الناتجة عن تحلل خلايا سرطان الدم.
- التخثر داخل الأوعية الدموية: وهي من المضاعفات التي يعاني منها مريض سرطان الدم في مراحله المتقدمة، وهذا التخثر يحدث للدم داخل الأوعية الدموية المصحوب بالنزيف.
- متلازمة الوريد الأجوف: وتحدث للوريد الأجوف العلوي وتتفاقم عندما يصل المرض للغدة الزعترية مما يؤدي إلى كبر حجم هذه الغدة وبالتالي إغلاق المجاري الهوائية للمريض وبالتالي تحدث مضاعفات شديدة خاصة بالتنفس.
سرطان الدم له علامات وأعراض مميزة وتحدث كلها أو بعضها للمريض في مراحل عديدة من مراحل الإصابة، لذلك يجب على المريض الذي تظهر لديه هذه العلامات أن يذهب إلى الطبيب المعالج من أجل العلاج الفوري، فمن المعروف أنه على الرغم من خطورته إلا أن نسبة الشفاء من سرطان الدم أعلى في بعض الأحيان عن الشفاء والتعافي من السرطانات الأخرى بشرط العلاج الفوري.