هناك 3 طرق للوقاية من مرض السكر في حالة إتباعها وهي: تناول الأغذية الصحية، عدم وجود وزن زائد والتخلص منه، وزيادة النشاط البدني والحركي، وإذا قمنا بهذه الأمور فإننا نقلل من فرص إصابتها بهذا المرض.
ما هو مرض السكري؟
هو عبارة عن خلل في البنكرياس، يؤثر على إفراز هرمون الإنسولين في الدم، ويعد من أبرز الأمراض المنتشرة حول العالم، ويأتي إما بسبب العادات الخاطئة أو موروثاً من أحد أقارب الدرجة الأولى.
أعراض مرض السكري
هناك أعراض عامة يشعر بها مريض السكري وهي:
- كثرة التبول.
- عدم الإقبال على تناول الطعام، وبالتالي خسارة الوزن.
- شرب الماء بكثرة.
- عدم رؤية الأغراض من حول المصاب بوضوح.
- إلتهابات مختلفة في جسم المريض بصورة ظاهرية، وإلتهابات أخرى غير مرئية مثل إلتهاب الأذن الوسطى وإلتهاب اللثة وإلتهاب المرارة.
- الشعور بالقلق والتوتر والعصبية الزائدة.
- عدم القدرة على التركيز في مختلف الأمور وخاصةً عند الأطفال المصابين.
- الشعور بالشهية نحو السكريات أكثر من الطبيعي.
- حكة وهياج في الجهاز التناسلي لدى المرأة المصابة.
- إصابة الأطفال بالقيء والذي يمكن أن ينتج عنه حدوث الجفاف.
- تشنجات لدى الأطفال.
- الدوار والدوخة.
- آلام شديدة في الرئتين.
- تزيد فرص حدوث الجلطات وتصلب الشرايين لدى مريض السكر.
- مشاكل كثيرة للحامل والجنين، فقد يحدث إجهاض أو تشوهات في الجنين.
- مشاكل في القدرة الجنسية وتزداد عند الرجال المصابين بالسكري.
- يقل الإحساس بالأطراف لدى مرضى السكري وأحياناً تبدو لهم باردة وأحياناً أخرى يشعرون بحرارة شديدة فيها.
- إنتشار الدمامل في الجسم.
- إصابة المريض بالإسهال في أحيان، والإمساك في أحيان أخرى.
أخطار مرض السّكر
أضرار القدم
يُتلِف مرض السكريّ الأعصاب في القدمين، ومن الممكن أن يُضعف تدفّق الدم إليهما، مما يزيد خطر مضاعفات القدم المختلفة.
الأمراض الجلدية
يجعل مرض السكري الأشخاص أكثر عرضة لمشاكل الجلد، بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والفطرية.
إصابة السمع
تزيد مشاكل السمع عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
مرض الزهايمر
يزيد مرض السكريّ من النوع الثاني خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
السكتة الدماغية
لا بدّ من الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم، وجلوكوز الدم، والكولسترول، وذلك لتجنب خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
أمراض القلب والأوعية الدموية
يزيد مرض السكري بشكلٍ كبير خطر حدوث مشاكل القلب والأوعية الدموية المختلفة، بما في ذلك مرض الشريان التاجي المصاحب لوجود ألم في الصدر، أو الإصابة بالذبحة الصدرية، أو النوبات القلبية، أو تصلب الشرايين.
تلف الأعصاب
يؤدي زيادة السكر إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ على جدران الأوعية الدمويّة الصغيرة التي تُغذّي الأعصاب، ممّا يؤدي إلى إتلافها على المدى البعيد.
اعتلال الكلى
تحتوي الكلى على ملايين الشعيرات الدموية التي يُطلق عليها اسم كُبيبات الكلى، والتي تقوم بالتخلّص من النفايات الموجودة في الدم، إلا أنّ مرض السكريّ يمكن أن يُلحق بهذا النظام العديد من الأضرار، حيث يمكن أن يسبب الإصابة بالفشل الكلوي، الأمر الذي قد يتطلب لإجراء عملية غسيل الكلى أو زرع الكلى.
اعتلال الشبكية
يشكّل مرض السكري خطراً على الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالعمى، حيث تُعرف هذه الحالة باسم اعتلال شبكية السكريّ، بالإضافة إلى أنّه من الممكن أن يؤدي إلى إعتام عدسة العين أو إصابتها بالزرق.
الحماض الكيتوني السكري
تحدث مضاعفات الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis: DKA) مع مرضى السكر من النوع الأول، وذلك بسبب نقص الأنسولين، وتتطوّر هذه المضاعفات على مدى عدّة ساعات، وتظهر عدّة أعراض، منها:
- تكوّن مستوى سكريات الدم ما بين 300 إلى 600.
- رائحة النفس تشبه رائحة الفواكه.
- التعب، والخمول.
- العطش.
- التسبّب في غيبوبة، أو الوفاة.
غيبوبة ارتفاع الأسموزية اللاكيتوني: تُعدّ غيبوبة ارتفاع الأسموزية اللاكيتوني، أو كما يُطلق عليها (HHNS) حالة خطيرة تحدث مع مرضى السكر من النوع الثاني، ولا سيّما كبار السن، وعادةً تتطلّب الذهاب إلى المستشفى، ومن أهم أعراضها، ما يأتي:
- الخمول، والنعاس.
- في بعض الحالات من الممكن أن تسبّب غيبوبة، أو الوفاة.
- ارتفاع نسبة السكريات الدموية إلى أكثر من 600.
- انخفاض نسبة السوائل في الجسم.
- التبول المتكرر.
أسباب مرض السكر
- تلف خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، مثل إصابتها بالتهاب فيروسيّ غير ملحوظ.
- تزداد نسبة الإصابة بمرض السكريّ مع تقدم العمر.
- تلف البنكرياس، نتيجة إصابته بأحد الأمراض كالالتهاب أو الأورام سواءً الحميدة أم الخبيثة. إزالة البنكرياس، نتيجة إصابته بأورام سرطانية.
- التعرض لبعض أمراض الغدد الصماء مثل تضخّم الأطراف، أو الطول المفرط، أو مرض العملقة.
- السمنة المفرطة، وارتفاع نسبة الدهنيات في الدم، الأمر الذي يتسبب في حدوث تغيّرات وظيفية في خلايا الجسم، وبالتالي حدوث خلل في الاستجابة للأنسولين.
- عوامل وراثية، حيث إنّ وجود أقرباء مصابين بالمرض يزيد نسبة الإصابة به.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون الضارة بالجسم، وخاصةً الوجبات السريعة التي تتسبب في ارتفاع نسبة الدهون، وزيادة مقاومة الأنسولين.
أنواع مرض السكر
النمط الأول من السكر
يعتبر هذا النوع من الأنواع التي تصيب الأطفال والمراهقين، وتعدّ الوراثة والالتهابات الفيروسية المسؤول الرئيسي عن حدوثه، وغالباً ما تشمل أعراضه العطش الشديد، والجوع، والتبول المفرط، والعطش، ويعتمد المرضى في هذا النوع على الأنسولين للمحافظة على صحتهم.
النمط الثاني من السكر
يصيب هذا النوع من السكري الأشخاص البالغين من العمر 40 سنة فأكثر، وهو عبارة عن اضطراب وراثيّ يزداد عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ومن أهم الأعراض الخاصة به: العطش الشديد، والجوع، ونقص الوزن بشكل غير متعمد، وسرعة الغضب، وكثرة التبول، وعلاج هذا النوع من السكريّ يكون باتباع الحميات الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية، وإذا لم تأتي هذه الطرق بالنتيجة المطلوبة، يُنصح بتناول أقراص الأنسولين بعد استشارة الطبيب.
سكر الحمل
يصيب المرأة الحامل، ويتم تشخيص الإصابة به في الأسبوع الرابع والعشرين إلى الثامن والعشرين من الحمل، وعلاج هذا النوع من السكري يتم من خلال اتباع الحمية الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية، وإذا لم تنفع الطرق السابقة يُنصح بتناول أقراص الأنسولين بعد استشارة الطبيب.
مضاعفات مرض السّكر
- تلف الأوعية الدموية؛ حيث إنّ ارتفاع كمية السكر في الدم لفترات طويلة تؤدي إلى إضعاف جدران هذه الشعيرات، الأمر الذي يتسبّب في نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى الأنسجة.
- اضطراب الكليتين، نتيجة تجمّع بعض المواد التي لم يتم إخراجها بواسطة الكلى.
- التعب في العينين، يتسبب مرض السكري في حدوث تلف في الأوعية الدموية الخاصة بالشبكية.
- تلف الأعصاب، بسبب تجمع المركبات السكرية داخل العصب، الأمر الذي يؤدي إلى تضخمه واختلال وظيفته.
- تصلب الشرايين، نتيجة تراكم الدهون على جدرانها.
- تقلّص الإحساس في القدمين، وضعف الدورة الدموية، وصعوبة التئام الجروح.
علاج مرض السّكر
هناك طرق عديدة يمكن اتباعها للسيطرة على مرض السكر من خلال التغذية، وهي:
-
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن يتكوّن من البروتينات والحليب والنشويات والخضار والفواكه، حيث إنّ ذلك يعدّ من أهم الأمور التي تساعد على انتظام مستوى السكر في الدم.
- ضبط شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
- التقليل قدر الإمكان من الأطعمة المقلية والمأكولات الدسمة، واستخدام الزيوت النباتية، وتقليل نسبة الملح التي توضع على الطعام.
- إنّ تناول ربع بصلة نيئة مع حبة من الخيار يومياً يحافظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم.
- يمكن تناول خسة في المساء مبللة بزيت الزيتون.
- ممارسة نشاط المشي يومياً بمقدار نصف ساعة تعمل على حرق السكر لزائد في الدم وبقائه في المستوى الطبيعي.
- المداومة على شرب الماء خلال اليوم بمقدار يعادل ثمانية أكواب.
- الالتزام بعدد الوجبات اليومية دون حذف أي منها لتجنب هبوط السكر في الدم، ويفضل تقسيم الوجبات إلى خمس وجبات صغيرة.
- شرب الحليب خالي الدسم أو الزبادي يومياً لدعم الجسم بالكالسيوم والفيتامينات اللازمة.
- علاج السّكر بواسطة الحقن: أصبح العلاجُ بواسطة الأنسولين شائعاً أكثرَ في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يوميّ. وينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
العلاج بواسطة أنسولين ذي فعاليّة طويلة الأمد
وهو عبارة عن حقن يوميّة، توفّر للجسم كمّية الأنسولين الأساسيّة. وهو ما يهوّن على المريض قَبول العلاج أكثر، نظراً لعدم الحاجة إلى الحقن لأكثر من مرّة يوميّاً. ويمكنُ وصف هذا النّوع من العلاج مع أدوية أخرى، يتمّ تناولها بواسطة الفم، لموازنة المرض بشكل أكثر نجاعةً. العلاج بواسطة أنسولين ذي فعاليّة.
قصيرة الأمد
وهو الأنسولين الذي يؤخذ مباشرةً بعد تناول الوجبات اليوميّة، وعادةً ما يتمّ ملاءمة كمّية الأكل لكميّة الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
- تناول الفواكه والخضروات وخاصةً الخضراء التي تحتوي على الألياف، وكذلك البقوليات دون إزالة قشورها، والحبوب.
- الإقلاع عن التدخين.
سكّر الحمل
يعدّ سكر الحمل أحد أنواع مرض السكري الذي يصيب النساء خلال فترة الحمل نتيجة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وذلك بسبب عدة عوامل، منها: السمنة المفرطة، أو وجود عامل وراثي، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الزيادة المفرطة في وزن الحامل خلال الأشهر الأولى، أو وجود تاريخ مرضي للإصابة بسكر الحمل، أو ولادة طفل بتشوّه خلقي، أو الحمل في سنّ متأخر أي فوق 35 عاماً، أو ولادة سابقة لطفل بوزن أربعة كيلوغرامات وأكثر، وغيرها، ممّا يؤثر على صحّة الحامل وطفلها، وفي هذا المقال سنعرفكم على أعراض سكر الحمل وطرق الوقاية منه.
أعراض سكر الحمل
- زيادة الشعور بالعطش.
- جفاف الجلد، والفم.
- زيادة الحاجة للتبوّل، خاصّةً أثناء الليل.
- الشعور بتعب عام، وإرهاق.
- زيادة وزن الطفل عند الولادة، نتيجة ارتفاع كمية الجلوكوز الواصل إلى المشيمة، مما يؤدّي لتعرّضه لتلف بالأعصاب، أو الإصابة ببعض الكسور.
- الإصابة بالتهابات متكرّرة، مثل عدوى الخميرة، والتهابات الجلد، والمهبل، والبول. اضطراب في الرؤية، وعدم وضوحها.
مضاعفات سكر الحمل
- زيادة وزن الطفل عند الولادة، نتيجة ارتفاع كمية الجلوكوز الواصل إلى المشيمة، مما يؤدّي لتعرّضه لتلف بالأعصاب، أو الإصابة ببعض الكسور.
- الولادة المبكّرة.
- إصابة الطفل بالعديد من المشاكل الصحية، مثل مشاكل التنفّس.
- إصابة الأم بمرض السكري من النوع الثاني.
- تسمّم الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.
- إصابة الطفل ببعض أمراض القلب.
- قيء، وغثيان متكرّر.
تشخيص سكر الحمل
- فحص الجنين باستخدام الألتراساوند للتأكّد من وزنه، والسوائل المحيطة به، وإجراء تخطيط لنبضاته.
- فحص مستوى السكر في الدم أربع مرات يومياً قبل كل وجبة، وبعدها بساعتين للتحكم بمستوى السكر في الدم.
- فحص الدم، لمعرفة نسبة السكر، حيث يجب ألا يتجاوز 140مغم/ديسيليتر، وإجراء فحص السكر الأكثر دقة بعد صيام ثماني ساعات.