القلق والتوتر
البحث عن علاج القلق والتوتر بأي وسيلة ممكنة يعتبر من أكثر الأمور التي تهم كل الناس في وقتنا الحالي، وذلك لأنه لا شك من أن عصرنا الحالي قد صار مكتظا بكل العوامل التي تجعل منه عالم مزعج للغاية وبه كل مصادر التوتر والقلق التي قد يتعرض لها الإنسان، فنحن نتعرض يوميا للعديد من المشكلات المادية والمعنوية التي تحملنا عبئا كبيرا لا يمكن تحمله وهذا في حد ذاته يدخلنا في دوامات من القلق والتوتر والاكتئاب الشديد الذي نحاول أن نحاربه كل يوم.. وفي مقالنا التالي سوف نتعرف أكثر على أهم مصادر القلق وأهم العلاجات التي تساعد على التخلص منه.
ما هي أهم أعراض القلق والتوتر؟
عندما نتحدث عن أعراض القلق والتوتر فإننا نتحدث عن الأعراض المرضية لهذه الحالة، لأن علينا هنا أن نذكر نقطة مهمة للغاية وهي أن القلق والتوتر يعتبرون من المشاعر الإنسانية العادية للغاية وكل شخص يمر بها بشكل طبيعي، لكن هناك وفي كثير من الأحيان يتحول هذا النوع من القلق إلى قلق مرضي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث الإيذاء لصاحبه ويجبره على القيام بمجموعة من الأمور السيئة للغاية سواء على المستوى البدني أو النفسي، أما أهم أعراض القلق فمن الممكن أن نقوم بطرحها في النقاط التالية:
أعراض القلق الجسدية
عند وجود حالة كبيرة من القلق لدى الإنسان فإن هناك الكثير من الأعراض الجسدية التي من الممكن أن تظهر عليه ومنها:
- الشعور بالصداع الشديد.
- التعامل بالعصبية الشديدة في أصغر المواقف.
- وجود حالة من صعوبة التركيز.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الوقوع في الارتباك الدائم.
- التعرق الشديد.
- الشعور بحالة من صعوبة التنفس.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- الشعور بألم في الحلق.
- الإصابة بحالة من الأرق.
الأعراض السيكوسوماتية
هي الأعراض التي تتعلق بالإصابة بالأمراض السيكوسوماتية، وهي الأمراض التي تصيب الجسم نتيجة التعرض للقلق والضغط الشديد، وجدير بالذكر أن هذه الأمراض تزيد بشدة كلما زاد التعرض لعوامل القلق، ومن هذه الأمراض، القرح المعدية، الأمراض الروماتيزمية، ارتفاع ضغط الدم، واحتمالية أن تصل هذه الأعراض إلى حدوث الذبحات الصدرية.
أعراض القلق النفسية
من الممكن أن تطور حالة القلق إلى حالة نفسية وعصبية متقدمة وتظهر من خلالها مجموعة من الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي ومنها:
- الشعور بأن الشخص على وشك الموت.
- العصبية الزائدة.
- الدخول في نوبات غضب غير مبررة.
- إيجاد صعوبة بالغة في عملية التركيز.
- الأرق لفترات طويلة وعدم استطاعة النوم.
- عدم الشعور بالراحة وسط أي تجمعات اجتماعية أو مناسبات.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث القلق والتوتر؟
هناك مجموعة مختلفة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث القلق والتوتر وتحولهم إلى حالة مرضية تستوجب العلاج الطبي، وعلينا هنا أن نذكر شيء في غاية الأهمية، وهو أن انتشار القلق والتوتر من الأمور السائدة بشكل كبير في العلم، لكن لم يتم حتى الآن إيجاد السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تحول القلق إلى نوع من أنواع المشكلات النفسية لدى الإنسان، وهناك مجموعة من التكهنات العملية التي تقول أن القلق يحدث نتيجة تغير في طبيعة المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، هذه المواد يطلق عليها الناقلات العصبية، وهناك مجموعة أخرى من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالقلق مثل العوامل الوراثية أو العوامل البيئية، جدير بالذكر أيضا أن الدراسات وجدت أن نسبة القلق لدى الرجال أقل منها لدى النساء،
بالإضافة إلى أن هناك مجموعات اخرى من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقلق وسوف نذكر منها التالي:
- تعرض الشخص لفترة حياة قاسية أثناء مرحلة الطفولة، أو تعرضه أيضا إلى أي من الصدمات في هذه المرحلة، لذلك فنجن أن الأشخاص الذين مروا بمواقف صعبة أو مواقف قاسية أثناء فترة الطفولة لديهم نسبة أكبر للتعرض لحالات مرضية من القلق.
- التعرض للمشاكل المرضية الخطيرة أو المزمنة يعتبر من أكثر الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بالقلق المرضي، خاصة إذا كان المرض من الأمراض التي تستدعي العلاجات المكلفة أو عندما تكون فرصة الشفاء ضعيفة للغاية، كل هذه الأمور تؤدي إلى الضغط العصبي على أصحابها.
- التعرض للمشكلات الحياتية الصعبة، فهي تعتبر من أكثر الأمور التي تضغط بشدة على العقل وتؤدي إلى الإصابة بالقلق، وهذه الأمور إما تكون مادية أو معنوية أو عاطفية.
- هناك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم قدرة على تحمل الضغوط وبالتالي تختلف استجابتهم للإصابة ويكونوا أكثر فرصة للتعرض لهذه الإصابة.
- من الممكن أن يصاب الإنسان بالقلق المرضي نتيجة وجود مجموعة من العوامل الوراثية فهي تساعد على خلق اضطرابات التوتر والقلق، بعض الدراسات توضح أن الجسم قد يكون داخله مصدر للقلق ومن الممكن أن يتم نقل هذا المصدر بصورة وراثية عبر الأجيال المختلفة.
ما هي أهم مضاعفات القلق والتوتر؟
جدير بالذكر أن حالة القلق عندما تتحول إلى حالة مرضية ينبغي أن يتم الاستعانة باستشارة طبية، لأن هناك مجموعة كبيرة من المضاعفات الجسدية والنفسية التي من الممكن أن تحدث في حالة إهمال العلاج، منها مثلا الدخول في الاكتئاب وهذا في حد ذاته من الأمور الخطيرة للغاية.
ما هي أهم الطرق العلاجية لحالة القلق والتوتر؟
من المهم أن نقول أن الطريقة العلاجية التي سوف يتم اسخدامها للتعامل مع حالات القلق والاكتئاب لابد أن تتم من خلال الطبيب ولا يلجأ أي شخص لاتخاذ ي علاج دون استشارة طبية، أما أهم الطرق علاجية للقلق فهي كالتالي:
استخدام الأدوية
هناك مجموعة من الأدوية المضادة للقلق كذلك هناك بعض الأدوية المهدئة التي تعمل على تقليل حدة الشعور بالقلق، لكن تكمن خطورة هذه الأدوية في أنها من الممكن أن تؤدي إلى الإدمان لذا لا يجب الحصول عليها إلا باستشارة الطبيب.
العلاج النفسي
وهو من الطرق العلاجية للقلق ويتم فيها عمل جلسات مع الطبيب والاستشاري النفسي الذي يستطيع أن يساعد المريض على التخلص من هذه الحالة.
العلاج السلوكي
هذا العلاج يعتمد بشكل كبير على عمل تعديلات في سلوكيات الإنسان، هذا التعديل يساعد على تحسين الاستجابات الانفعالية للإنسان عندما يتعرض لأي أمر من الأمور التي تساعد على زيادة حالة الاضطراب والقلق لديه.