الأمراض السرطانية آفة العصر
يعتبر من غير الخفي على الكثيرين أن الأمراض السرطانية، حميدةً كانت أم خبيثة، تقوم على فكرة انقسام هائل للخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى الورم السرطاني، وكذلك الحال بالنسبة لأورام المخ، إلا أن الأورام السرطانية في المخ تختلف من حيث مكان الإصابة، وكذلك من حيث التشخيص؛ فيعتبر تشخيص أورام المخ من الأشياء التي لا تُعرف خلال مراحلها الأولى، إلا عن طريق الفحص الموجَّه لمنطقة الإصابة.
أورام المخ نوعان
أورام حميدة، وأورام خبيثة، ومسبباتها تختلف بحسب مكان تواجدها، ومن حيث مكان الإصابة فهي تنقسم إلى نوعين
النوع الأول
- وهي الأورام الأولية، وهي التي تبدأ الإصابة بها في الدماغ مباشرةً.
النوع الثاني
- وهي الأورام الثانوية، وفيها تكون الإصابة في مكان معين في الجسم، ثم تبدأ في الانتشار حتى تستقر أخيرًا داخل الدماغ، وهو ما يُسمَّى بالنقلة الدماغية.
- وغالبًا ما ترجع أورام الدماغ لأسباب غير معروفة، منها ما يعتبر عوامل وراثية، ومنها ما يشمل التعرض للأشعة المؤيَّنة، وغيرها من الأسباب التي تختلف من شخص لآخر.
أعراض أورام الدماغ
تختلف الأعراض بحسب موقع الورم، وكذلك حجم وجوده؛ وكذلك نوعه إذا كان حميدًا أو خبيثًا؛ ورغم اختلاف الأعراض، إلا أن هناك فئات ثلاث تشمل الأعراض وتندرج تحتها هذه الأعراض:
الفئة الأولى
- وفيها الأعراض التي تنتج عن زيادة الضغط على الجمجمة من الداخل، ويعتبر هذا العرض هو العرض الأوَّل الذي يستشعر عن طريقه الشخص الإصابة، وفيها يكون الانتفاخ ظاهرًا، بحسب حجم الورم نفسه ونوعه، وينتج عنها بعض الأعراض مثل الصداع، والتقيُّؤ، وتقلُّب في الوعي ينتج عنه الغيبوية والشعور بالنعاس.
الفئة الثانية
- اختلال في وظائف بعض الأجهزة، ويحدث هذا الخلل نتيجة إصابة جزء معين مسئول عن منطقة معينة، يحدث فيها الخلل الوظيفي الناشئ عن تورُّمها، وتعتبر أهم الأعراض التي تنتج عن الخلل في الوظائف، ضعف في أحد الحواس، الإصابة بشلل الوجه، وغيرها من الاختلالات الوظيفية.
الفئة الثالثة
- ويميِّزها تهيُّج متمثل في الشرود، ويصل في بعض الأحيان إلى نوبات صرع، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ترجع أعراض أورام الدماغ إلى الجزء الذي يصيبه الورم، فمن المعروف أن الدماغ هو مستقرّ العمليات العصبية، وإصابة أي جزئية في المخ تؤدي إلى أعراض قد تشابه بدرجة أو قد لا تتشابه من الأساس مع نظيراتها من التورمات التي تصيب المخ؛ فينبغي مراجعة الطبيب في حالة حدوث أحد الأعراض السابقة.
