فيروس الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسب يشغل بال الكثير من الناس و الكثيرين يتابعون أعراض الإيدز وطريقة التعامل مع المصاب والاحتياطات الواجب أخذها سواء من الأطباء المعالجين أو من المصابين أو الأصحاء.
ما هو الإيدز؟
الإيدز هو تأثير فيروس نقص المناعة البشرية أو ما يعرف باسم نقص المناعة المكتسب Acquired Deficiency Syndrome.
يبدأ مرض نقص المناعة في إضعاف الجهاز المناعي البشري وإفقاده قدرته على محاربة الفيروسات والبكتيريا ويستمر هذا الفيروس في التطور يفقد الجسم قدرة جهازه المناعي في الدفاع عن سائر الجسم ككل. يستمر هذا الفيروس في التطور ويؤدي إلى الكثير من الالتهابات والأمراض الخطيرة ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى الآن لا يوجد أي علاج يعمل على مقاومة أو إيقاف فيروس الإيدز أو نقص المناعة المكتسب وما زالت الأبحاث قائمة إلى الآن. ولكن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب إتخاذها لحماية الناس من الإصابة بهذا الفيروس القاتل، كما أن هناك علاجات لا بد أن يأخذها الشخص المصاب بهذا الفيروس ويقوم بالمواظبة عليها من أجل أن يقوم بتحجيم انتشار هذا الفيروس.
الإيدز بين الحقيقة والخرافات
هناك بعض الأمور التى لابد أن تعلمها عن الإيدز وهي أمور حقيقية وثابتة علميا ولا يمكن النقاش فيها أو التكهن بها، كما لا يجب أن تدع مجالا للخرافات أو الإشاعات حول هذا المرض الخطير لذا في النقاط التالية سنبين لك المزيد من الحقائق حول مرض نقص المناعة المكتسب أو الإيدز.
- مرض نقص المناعة المكتسب يتم الإشارة إليه بمصطلح الإيدز.
- يمر فيروس نقص المناعة المكتسب أو نقص المناعة البشرية عدة مراحل بناء على تطوره وانتشاره وحجم الأضرار التى لحقت بالجهاز المناعي البشري ولا يطلق لفظ الإيدز إلا على فيروس نقص المناعة المكتسب وهو في حالاته الأخير أو المتأخرة ولها الكثير من الدلائل والآثار.
- مرض الإيدز يتسبب في الكثير من الأمراض كنتيجة عن حدوثه في الجسم البشري وإفقاده الجسم البشري دفاعاته فأصبح الجسم البشري با أي دفاعات ضد هجمات الفيروسات والبكتيريا، ومن ضمن تلك الأمراض التى تصيب مرضى الإيدز التالي
- مرض الالتهاب الرئوي.
- مرض السلاق.
- مرض الالتهابات الفطرية.
- داء السل.
- داء المقوسات.
- الفيروس المضخم للخلايا.
- تجدر الإشارة إلى مرض نقص المناعة المكتسب وخصوصا الإيدز يساهم في انتشار الأمراض القاتل في جسم الإنسان كالسرطان وأمراض الجهاز العصبي والدماغ.
- من الجدير بالذكر أن عدد خلايا المناعة التائية C4 مرتبط ارتباط وثيق بمرض الإيدز ويعد أحد أهم الدلالات على الإصابة بمرض الإيدز أو نقص المناعة المكتسب ويرجع ذلك إلى أن عدد خلايا الـ c4 في الدم مرتبط بالإيدز فلو انخفضت عدد خلايا الـ C4 في الدم قل من مائتي خلية في الملي لتر الواحد من الدم فتلك إشارة واضحة إلى إصابة المريض بالإيدز.
كيف يصاب الإنسان بالإيدز؟
لكي تعرف كيف تتجنب الإصابة بمرض ما عليك أن تعرف كيف ينتقل المرض وكيف يصيب الإنسان وما هي طرق العدوى التى يتأثر بها الإنسان أو طريقة عمل الفيروس في الجسم وهذا ما ما سنحاول أن نبينه في السطور التالية.
- يعتبر أكثر وأحد أهم أسباب انتشار مرض الإيدز حول العالم ككل هو ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية كالواط وممارسة الرجل مع غير زوجته.
- يمكن أن ينتقل مرض نقص المناعة المكتسب من خلال استخدام الأدوات الخاصة بشخص مصاب بفيروس الإيدز كأدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان.
- لو الأم مصابة بمرض الإيدز وهي حامل فإن الطفل يولد مصابا بهذا المرض الخطير.
- ينتقل الفيروس عن طريق التعرض للمصاب من خلال الدم الخاص به وهو أحد أكثر الطرق الشائعة لإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب وخصوصا في المستشفيات ومراكز علاج نقص المناعة المكتسب أو الإيدز، ذا على كل المتعاملين مع مريض الإيدز أخذ احتياطاتهم بحرص.
- قد تحدث الإصابة بفيروس الإيدز أو نقص المناعة المكتسب عند التعرض لنقل الدم بصورة مباشرة دون إجراء فحوصات للعينات التى يتم نقل الدم منها.
- من الوارد أن يحدث فيروس نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز عند عمليات زراعة الأعضاء أو نقل الأعضاء.
ما هي مراحل نقص المناعة المكتسب أو الإيدز؟
تجدر الإشارة إلى أن مرض نقص المناعة المكتسب له أعراض أساسية تظهر في بداية المرض وأعراض متأخرة لا تظهر إلا في نهايات المرض أو تمكن المرض التام من المريض ويمكن تقسيم مرحلة المرض إلى مرحلتين مرحلة أولية وهي مرحلة وجود المرض ولكنه خامل ثم تليه المراحل التالية وتطورات المرض و انتشاره وتأثيره على الأعضاء ثم الوصول إلى الإيدز وارتباطه بكثير من الأمراض الأخرى، لذا سنبين لكم من خلال النقاط التالية هذه المراحل وهي كالتالي:-
المرحلة الأولى من المرض أو ما تعرف باسم مرحلة التحول المصلي
وهي الفترة الأولى التى يمكنك أن تعرف من خلال التحاليل المعملية أنك مصاب بالمرض حيث خرج الفيرس من مرحلة الخمول إلى مرحلة النشاط.
تجدر الإشارة إلى أن المريض بالإيدز في تلك المرحلة لا تظهر عليه أي أعراض خطيرة بل إن الأعراض التى تكون ظاهرة عليه تتشابه مع الكثير من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد،
وذلك لأن تلك الأعراض تذهب مع الوقت ومن ضمن تلك الأعراض ما يلي
- الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم.
- الصداع.
- حساسية تجاه الضوء في العين والرؤية.
- الشعور بعدم القدرة على التركيز.
- ظهور تهيج في البشرة.
- احتقان الزور.
- تقرحات الفم.
- الضعف العام.
- النقص الشديد الغير مبرر في الوزن.
- آلام المفاصل والركبة.
- آلام في العضلات.
المرحلة الثانية أو ما تعرف باسم مرحلة الخمول الإكلينيكي
تلك المرحلة تمتد إلى فترة كبيرة جدا تبدأ من عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة، ولا تظهر على غالب المرضى أي أعراض وذلك لأن أعراض مرض الإيدز تتشابه مع الكثير من الأمراض والأعراض الأخرى.
يبدأ الفيرس في التكاثر بصمت وهمة وسرعة داخل الجسد وتسيطر خلاياه على الكثير من خلايا الجسم ويتمكن من الكثير من الأعضاء دون إبداء أي أعراض ظاهرة تدل عليه بل أعراض تتشابه مع أمراض منتشرة مثل الأنفلونزا وغيرها.
العامل الجيني له تأثير على سرعة انتشار المرض حيث أن من لديهم أمراض متوارثة في الجينات مثل تضخم العقد الليمفاوية تتأخر عندهم ظهور أعراض المرض.
المرحلة الأخيرة أو مرحلة ظهور الأعراض
في تلك المرحلة تظهر أعراض المرض بشكل واضح ويمكن تقسيم تلك الأعراض إلى ثلاثة مراحل حسب ترتيبها وهي كالتالي
سابقة تعرض المريض فيروس نقص المناعة المكتسب من قبل.
قدرة الأجسام المضادة على مواجهة الفيروس وتأخر ظهوره.
كلما قل عمل المناعة الخلوية في الجسم كلما زادت شراسة الفيروس حيث لا يوجد ما يردعه داخل الجسم.