الدرن
يعتبر تطعيم الدرن واحد من أهم التطعيمات الوقائية التي يجب أن يحصل عليها الأطفال في سن مبكرة وذلك لحمايتهم من خطر التعرض لهذا المرض الخطير، وحالياً تعطي المنظمات الصحية حول العالم الكثير من الاهتمام بتقديم كل الخدمات الصحية والوقائية للأطفال منذ الولادة، والغرض من ذلك تقليل حالات الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية حول العالم، مما يؤدي إلى تقليل النسبة الخاصة بوفيات الأطفال في سن مبكرة.
أهمية التطعيم ضد الإصابة بالدرن
تكمن أهمية حصول الطفل على جرعة التطعيم ضد الإصابة بمرض الدرن في العديد من الأسباب وأهمها:-
- أن الدرن من الأمراض الخطيرة للغاية، وهو يحدث نتيجة إصابة الجسم بنوع قوي جداً من أنواع البكتيريا، وهذه البكتيريا تعتبر الأكثر خطورة لأنها تعمل على إحداث ثقوب في أعضاء مختلفة من الجسم، والإصابة بالدرن في الرئة من أخطر الإصابات التي تصيب الأطفال وتحتاج إلى علاج طويل يعتمد على مجموعة قوية جداً من المضادات الحيوية.
- تقديم التطعيم في سن مبكرة للطفل يعتبر من أهم الإجراءات الوقائية، وقد أوضحت العديد من الإحصائيات أن التطعيم ضد الدرن يساعد على حماية نسبة تصل إلى عشرين بالمائة من الأطفال من الإصابة بجرثومة المرض، بينما يساعد التطعيم على حماية نسبة سبعين بالمائة من الأطفال من حدوث العدوى بمرض الدرن.
- التطعيم ضد الدرن يعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم، وذلك يؤدي بدوره إلى تحسين قدرة الجسم على القضاء على البكتيريا المسببة له قبل ظهور أعراض الإصابة.
جدير بالذكر أن تقديم الخدمات الخاصة بالتطعيمات الوقائية ضد الأمراض المختلفة في الدولة النامية تبدأ منذ ولادة الطفل وتستمر حتى انتهاء كل التطعيمات الخاصة بالوقاية من الأمراض.
التطعيم ضد مرض الدرن
التطعيم ضد مرض الدرن هو من التطعيمات التي يتم أخذها باستخدام حقن تحت الجلد، وبعد الحصول على الحقنة تبدأ مجموعة من العلامات الخاصة بهذه الحقنة في الظهور، ومنها وجود احمرار في الجلد، وبعد ذلك تظهر علامة تستمر على مدى الحياة في الجلد.
إذا حدث خطأ أثناء إعطاء الحقنة تحت الجلد فقد يؤدي هذا إلى حدوث صديد في مكان الحقنة أو وجود خراج، وفي هذه الحالة يجب تقديم العناية لهذا الجرح أو الصديد والحرص على تعقيمه بشكل كبير، وهو يأخذ عدة أسابيع ثم يشفى تماماً.
جدير بالذكر أن آثر التطعيم الخاص بمرض الدرن يستمر لمدة تصل إلى عشرون عاماً.
تاريخ مرض الدرن في مصر
يعتبر مرض الدرن من أكثر الأمراض التي انتشرت بشكل بالغ في مصر خلال القرن التاسع عشر، وقد أدى لوفاة العديد من الأشخاص نتيجة غياب العناية الصحية الجيدة، لكن الآن ومع ارتفاع الوعي الصحي صار التطعيم ضد الدرن للأطفال من أهم الإجراءات التي تحرص عليها مصر، وهو يتم إعطائه للأطفال منذ وصولهم للشهر الأول، ويعد هذا من أهم أسباب انحسار مرض الدرن في مصر، حيث صارت نسبة الإصابة به قليلة للغاية، و مقتصرة على بعض الحالات الفردية.