خشونة الركبة
خشونة الركبة من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في وقتنا الحالي نتيجة للعديد من العوامل، وعلاج مرض خشونة الركبة من الأمور التي تشغل الكثير من المصابين له لأنه يعتبر عائقا لهم عن القيام بالأنشطة اليومية المعتادة لهم، وجدير بالذكر أن مرض خشونة الركبة من الأمراض التي تصيب كبار السن بشكل خاص كما أن هناك العديد من العادات الصحية الخاطئة التي تؤدي إلى الإصابة المبكرة به.. وفي هذا المقال سوف نعرف سويا العديد من المعلومات عن مرض خشونة الركبة وعن أهم الطرق التي من الممكن أن يتم علاجه بها.
ما هو مرض خشونة المفاصل؟
من الممكن أن نقول أن مرض خشونة المفاصل هو واحد من أكثر الأمراض شيوعا في العالم وهناك العديد من المؤشرات والدراسات والإحصائيات التي تدل على أن هذا المرض يصيب نسبة تصل إلى حوالي 27 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، أما الاسم العلمي الذي يطلق على هذا المرض فهو مرض المفاصل التآكلي.
وجدير بالذكر أن مرض خشونة العظام من الأمراض التي تصيب المفاصل بشكل عام لكن الحالات الأكثر شيوعا تكون الإصابة فيها في مفاصل الركبة والحوض وأسفل الرقبة ومنطقة الظهر أيضا، ومن المهم أن نقول أن هذا المرض كما أنه يؤثر على عظام الركبة والحوض إلا أنه أيضا يؤدي إلى حدوث بعض الإصابات في كل من مفاصل أصابع اليد والقدم.
ولكن هل فكرت من قبل عن الكيفية التي يحدث بها مرض خشونة العظام؟ أو عن آلية حدوث المرض وكيف يؤثر على حركة المفاصل؟ ببساطة شديدة من الممكن أن نشرح كيف يحدث المرض، وهي أن من المعروف بأن هناك قطعة من الغضروف مطاطية الملمس تغطي كل الأجزاء النهائية في العظام التي تكون في المفاصل، وتكمن أهمية هذه القطعة في أنها تعمل على حدوث سهولة في تحريك عضلات المفاصل فلا يشعر الإنسان العادي بالألم، ولكن عند حدوث مرض خشونة المفاصل أو مرض المفاصل التآكلي فإن هذه القطعة الغضروفية تبدأ في التآكل وتصبح جافة وبالتالي يحدث احتكاك شديد بين العظام عندما يقوم المريض بالحركة مما يعمل على شعوره بالألم بشكل شديد، كذلك يؤدي هذا إلى ظهور أعراض الانتفاخ في المنطقة المصابة بخشونة العظم ويؤدي أيضا إلى تقليل الحركة وخاصة في منطقة الركبة، ومن المهم أن نذكر أن هذه ليست وحدها الأعراض لأن من الممكن أن يحدث تكوين لمجموعة من النتوءات العظمية في هذه المنطقة، وتكون فرصة الإصابة بالمرض عند التقدم في العمر أكبر بكثير منها في الأعمال الصغيرة، وتحدث الإصابة للشباب في حالات متعددة منها مثلا وجود تاريخ وراثي للمرض أو حدوث مشكلات في الركبة أو تعرضها للالتهابات بشكل مستمر.
ما هي أهم أسباب الإصابة بخشونة الركبة أو خشونة العظام؟
كما قلنا من قبل فإن الإصابة بخشونة العظام بشكل عام أو الإصابة بخشونة الركبة بشكل خاص لها العديد من الأسباب، وربما يكون التقدم العمر هو السبب الرئيسي لمثل هذه المشكلة إلا أن هذا لا يمنع من أن هناك عوامل متعددة أخرى تزيد من فرص الإصابة بمثل هذا المرض، ومن هذه العوامل سوف نذكر التالي:
تأخر العمر
تقدم العمر سبب رئيسي من أسباب الإصابة بخشونة الركبة وذلك لأن الإنسان كلما تقدم في العمل كلما قلت مقدرة الغضروف الموجود في العظام أو في الركبة بشكل عام على القوم أو على العمل بنفس جودته السابقة، ونتيجة لتقدم العمر فإن الغضروف يبدأ في التآكل دون أن تكون له القدرة على التعافي وخاصة في حالة تعرضه لأي إصابة.
الوزن الزائد
من المؤكد أن الوزن الزائد هو واحد من أكثر العوامل التي تؤثر على الإصابة بمرض خشونة العظام وتؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة به، ويحدث هذا نتيجة لأن كل زيادة بمعدل كيلو جرام واحد في وزن الجسم تكون بمثابة أربعة كيلوجرامات على الغضروف، وهذا الضغط الهائل على الغضاريف يؤدي إلى حدوث تآكل فيها في فترة زمنية قصيرة للغاية، لذلك من الصعب أن نجد شخصا ذو وزن زائد أو مريض بمشاكل السمنة دون أن يكون مصابا بخشونة الركبة وخشونة العظام.
التاريخ الوراثي في العائلة
كذلك فإن العوامل الوراثية هي جزء مهم وسبب رئيسي في زيادة فرص الإصابة بمرض خشونة المفاصل وخشونة الركبة، لأن الطفرات الجينية في حد ذاتها تعمل على زيادة هذه الفرص، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث مجموعة من الإضرابات التي تعمل على حدوث مشاكل في شكل العظام مما يجعله معرضا أكثر للإصابة.
الإجهاد بشكل متكرر
الإصابة بالإجهاد من أهم العوامل المؤثرة في الإصابة بخشونة الركبة، وخصوصا لدى الأشخاص الذين يقومون بالأعمال التي تشكل ثقلا على العظام وتعمل على إجهادها بشكل كبير، وهذه الأعمال مثل التي تتطلب رفع الأوزان الثقيلة، حيث أن الوزن الثقيل يؤدي إلى الضغط على الركبة بشكل كبير والتأثير على الغضاريف وهذا في حد ذاته أهم سبب من أسباب حدوث الخشونة.
الأنشطة الرياضية
للأسف فإن هناك مجموعة من الأنشطة الرياضية التي تؤدي إلى حدوث الحركات المؤثرة على الغضاريف بشكل كبير مثل لعبة كرة القدم أو كرة المضرب، لذلك فإن أهم نصائح يقدمها الأطباء إلى الرياضيين بأن يقوموا بممارسة التمارين بشكل معتدل مع الابتعاد عن التمارين التي تؤثر على الركبة بشكل سلبي وخاصة التي تؤدي إلى الضغط عليها.
بعض المشاكل الصحية
هناك العديد من المشاكل الصحية التي تعمل على الإصابة بمرض خشونة الركبة مثل مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي، أو وجود زيادة في إفراز الهرمون الخاص بالنمو بالإضافة إلى أمراض زيادة معدل الحديد في الجسم.
ما هي أهم أعراض الإصابة بمرض خشونة الركبة؟
هناك الكثير من الأعراض التي تحدث نتيجة الإصابة بمثل هذا المرض ومنها التالي:
- الشعور بالألم الشديد في منطقة الركبة، وفي البداية يكون الألم بسيطا وغير مستمر وقد يشعر به المريض مع بعض الحركات البسيطة مثل الجلوس أو صعود الدرج.
- ظهور بعض النتوءات العظمية على المنطقة المصابة فضلا عن احمرار الركبة أو حدوث الانتفاخ.
- يشعر المريض بتكرار الألم في الركبة الناتج عن الالتواء ويؤدي أيضا إلى الإصابة بالتصلب.
- من أكثر الأعراض التي تظهر نتيجة حدوث الإصابة بمرض الخشونة سماع فرقعة في الركبة عند القيام ببعض الحركات.
ما هي أهم العلاجات لمرض خشونة الركبة؟
هناك العديد من الإجراءات العلاجية التي يتم اتخاذها لعلاج مشكلة خشونة الركبة، ومن هذه الإجراءات نذكر التالي:
- العلاج الطبيعي الذي يعتمد على القيام ببعض الأنشطة الرياضية التي تقلل من الخشونة وجدير بالذكر أن هذا العلاج لابد أن يتم عن طريق متخصص في العلاج الطبيعي.
- استخدام الضمادات ومنها الضمادات الساخنة أو الضمادات الباردة.
- الحرص على تقليل الوزن لتقليل الثقل الواقع على العظام وخاصة عظام الركبة.