عدد نبضات القلب السليم
عدد نبضات القلب السليم هو عدد الدقات والنبضات التي تظهر سرعة القلب في تدفق الدم منه إلى الجسم في الدقيقة الواحدة، فالإنسان له معدل واحد لنبضات القلب في خلال دقيقة واحدة وهذا له مؤشر واحد من المؤشرات الذي يدل على الحالة الصحية او الوضع الذي يعيش فيه الإنسان فهناك اختلاف في عدد دقات القلب يختلف عن إنسان لإنسان حسب الوضع الصحي وحسب المجهود البدني وربما العمر أيضاً وغيرها من العوامل في هذا المقال نتحدث عن كل العوامل وعن عدد نبضات القلب في جميع الأوضاع الصحية، فهيا بنا نتعرف أكثر على هذه الجوانب.
ما هو معدل دقات قلب الإنسان؟
معدل دقات قلب الإنسان ما هو إلا إشارة على الحالة الصحية أو الوضع الذي يقيم فيه الإنسان أو الحالة اليومية له، وهو معدل يبين مثلاً النشاط البدني أو التعرض للخطر أو الإنفعال العاطفي والخوف وغيرها فمعدل دقات القلب أيضاً يرتبط بالعديد من المظاهر الأخرى مثل هرمون الأدرينالين الذي يزيد من سرعة ضربات القلب بسبب إمداد الجسم بالأكسجين والطاقة اللازمين لمواجهة الخطر أو الهروب منه وبالتالي فهناك العديد من الجوانب الصحية التي تبين معدل القلب وفقاً للعوامل السابقة وعوامل اخرى سنتحدث عنها في حينها.
معدل دقات القلب عند الجنين
نبدأ بالجنين في بطن أمه فإن عضلة القلب لديه تتكون خلال الأسبوع الثالث من الحمل حيث تسمع دقات القلب لأول مرة من خلال التخطيط التصواتي أو تخطيط صدى الصوت خلال الأسبوع السادس من الحمل.
أما معدل القلب فهو بين 100 – 120 ضربة في الدقيقة الواحدة، لكن علينا أن نعرف أن ضربات القلب لدى الجنين يختلف باختلاف فترة الحمل فقد يكون 110 ضربة في الدقيقة الواحدة عند الجنين بين الأسبوع الخامس والسادس ثم تزداد عن هذا المعدل لتكون 170 ضربة في الدقيقة ما بين الأسبوع التاسع إلى العاشر ثم تنخفض عن هذا المعدل لتكون ما يقارب 150 ضربة في الدقيقة خلال الأسبوع الرابع عشر وتزداد أو تقل عن هذا المعدل، إلا أن الأطباء يشيرون إلى الوضع المثالي للجنين أثناء فترة الحمل فإن معدل قلبه في الحقيقة يجب أن لا يقل عن 120 ولا يزيد تقريباً عن 160 ضربة في الدقيقة الواحدة.
معدل دقات القلب عن الأطفال والبالغين
كما قلنا أن العمر قد يكون من العوامل التي تؤدي إلى اختلاف معدل دقات القلب وهذا ما نجده عن الأطفال وعند البالغين على حد سواء، فإن معدل القلب عن الأطفال يختلف عن البالغين بل إن البالغين الذين تتفاوت أعمارهم يختلفون في معدل القلب في الدقيقة الواحدة، ومن خلال النقاط التالية نتعرف على جانب صحي يؤدي إلى نتيجة مفادها أن العمر يؤثر بلا شك على معدل ضربات القلب:
- الطفل الرضيع من الولادة وحتى نهاية الشهر الأول من عمره: يكون معدل ضربات القلب لديه من 70 – 190 ضربة في الدقيقة الواحدة.
- الطفل الرضيع من الشهر الأول حتى الشهر الحادي عشر: يكون معدل ضربات قلبه في الدقيقة الواحدة من 80 – 160.
- من عمر سنة حتى سنتين من العمر يكون معدل القلب من 80 – 130.
- من عمر 3 حتى 4 سنوات: من 80 – 120.
- من عمر 5 إلى 6 سنوات: من 75 إلى 115
- من عمر 7 – 9 سنوات: يكون 70 – 110.
- أكثر من 10 سنوات: يكون المعدل من 60 – 100 ضربة في الدقيقة الواحدة.
معدل ضربات القلب عند القيام بأداء التمارين الرياضية
كما تحدثنا في النقطة السابقة عن معدل العمر وما يمكن القول عنه أنه سبب رئيسي في اختلاف معدل القلب عند الأطفال والبالغين وبعضهم البعض، فغن عاملاً هاماً أيضاً يمكن التعويل عليه وهو أداء التمارين الرياضية، فهل معدل القلب يختلف عند أداء التمارين الرياضية؟
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن نتعرف عليها في هذا الصدد:
أولاً: أداء التمارين الرياضية يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب على المدى البعيد وهو ما يعني ان القلب يحتاج إلى بذل جهد أقل من أجل تزويد الجسم بحاجته من الأكسجين والعناصر الغذائية، وهو ما يعني كفاءة القلب في وظيفته الرئيسية.
ثانياً: أداء التمارين الرياضية المكثفة يزيد من معدل دقات القلب القصوى وهو ما قد يسبب مشاكل على المدى القصير والبعيد على حد سواء، لذلك ينصح الأطباء بعد التشديد أو كثافة التمارين الرياضية وذلك لأنها قد تزيد من معدل دقات القلب ليزيد عن حوالي من 50 – 70% عن معدل القلب الطبيعي وبالتالي فإنه على الرياضيين الحذر والمتابعة حتى لا يؤثر هذا على وظائف القلب واللياقة البدنية والوضع الصحي برمته.
معدل دقات القلب غير الطبيعي
أما إذا كانت القلب يعاني من بعض العوامل غير الصحية أو من بعض الأمراض المختلفة الخاصة بوظيفة القلب أو أمراض الأوعية الدموية فهذا يعني أن معدل دقات القلب الغير طبيعي في هذا الجانب يكون مختلفاً عن الطبيعي وعن العوامل التي تؤدي إلى ذلك.
وهناك العديد من الأعراض التي تظهر في حال ارتفاع ضربات القلب ومنها الإغماء والدوخة المستمرة وضيق التنفس وهذا إشارة مرضية على ارتفاع دقات القلب، ولابد أن تراجع الطبيب في هذه الحالة بشكل فوري.
أما إذا تعرضت لانخفاض مفاجىء لضربات القلب، فإن هذا يعني أن هناك أعراض أخرى مثل الضعف والتعب العام بسبب عدم وصول الدم إلى أعضاء الجسم بشكل صحيح وسليم من القلب، وقد تكون هناك بعض الأمراض والاضطرابات في الجسم هي السبب وراء انخفاض ضربات القلب مثل المشاكل في الغدة الدرقية ومشاكل القلب والاوعية الدموية المختلفة.
وهناك ظاهرة مرضية أخرى تحدث في العديد من الحالات وهو تسارع ضربات القلب عن المعدل الطبيعي حتى في أيام الراحة وعدم بذل الجهد العنيف وهي حالة مرضية حيث يشير الأطباء أن هناك بعض الحالات تعاني من ضربات القلب المتسارعة عن حوالي 100 ضربة في الدقيقة الواحدة، وذلك بسبب الخلل في حجرات القلب وهو ما يؤدي إلى تقليل كفاءة ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة.
إلا أن هناك العديد من العوامل الصحية التي يجب أن نذكرها في هذه الحالة، ومن هذه العوامل:
- الإصابة ببعض الاضطرابات المتعلقة بالقلب مثل تصلب الشرايين وأمراض صمامات القلب.
- الإصابة باعتلال عضلة القلب.
- الإصابة بقصور القلب وتعرض القلب للعدوى.
- مرض ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض الرئة واضطرابات الكهارل.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- تناول بعض المشروبات مثل المشروبات الغنية بالكافيين وإدمان المخدرات والكحول.
- التعرض للتوتر والقلق والإجهاد العاطفي.
أما عن الأعراض الخاصة في حالات تسارع القلب حتى في وقت الراحة وعدم بذل المجهود فهي: الشعور بخفقان الصدر والشعور بالضعف المفاجىء وفقدان الوعي والدوار والدوخة والشعور بالغثيان وغيرها من الأعراض والأمور الصحية المضطربة.
عوامل هامة عن معدلات ضربات القلب الطبيعي وغير الطبيعي
هناك العديد من العوامل الصحية التي يجب معرفتها وتؤثر بلا شك على جميع المظاهر بضربات القلب سواء الطبيعي والسليم أو غير ذلك، وهذه العوامل تنحصر في:
- العمر: كما رأينا في النقاط السابقة أن العمر من أهم العوامل التي تؤدي إلى اختلاف ضربات ومعدلاتها الطبيعية وغير الطبيعية فالطفل الرضيع يختلف عن الطفل الأكبر، والبالغ يختلف عن الطفل في معدلات ضربات القلب في الدقيقة.
- وضعية الجسم: ونقصد بوضعية الجسم سواء في وقت الراحة أو في غير أوقات الراحة ويختلف أيضاً بوضعية الجلوس ووضعية الوقوف، حيث تزيد معدلات القلب عند الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
- درجات الحرارة: تختلف عدد معدل ضربات القلب عند درجات الحرارة المرتفعة عن درجات الحرارة المنخفضة، حيث تزداد معدلات ضربات القلب في فصل الصيف عن فصل الشتاء بشكل طبيعي.
- التوتر والقلق: يعتبر التوتر والإجهاد العاطفي والقلق والعصبية الزائدة من العوامل غير الصحية التي تؤثر في معدلات ضربات القلب، حيث تزيد من معدلاتها مع معدلات ارتفاع ضغط الدم، ويمكن السيطرة على هذه المظاهر من اجل عدم حدوث المضاعفات من خلال تمارين التنفس واليوغا والتدريب الذهني والتأمل وغيرها من التمارين.
- الوزن: يعد من أخطر العوامل التي تؤدي إلى زيادة معدلات دقات القلب في الدقيقة الواحدة، حيث تؤثر السمنة الزائدة عن الحد على القلب وتدفق الدم منه إلى باقي أعضاء الجسم، لذلك لابد من إنقاص الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة التي تساعد على صحة القلب وخفض معدلات دقات القلب.
- التدخين: التدخين من العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات دقات القلب في الدقيقة الواحدة، لذلك من الأمور التي ينصح بها الأطباء بتركها التدخين وذلك من أجل رجوع معدل القلب إلى مستوياته الطبيعية السليمة، وهذا ينسحب إلى الإقلاع عن إدمان الخمور والكحوليات والمخدرات.
أما عن كيفية قياس معدل دقات القلب، فيتم من خلال وضع أطراف الأصبع الثاني والثالث أو ما يسمى بالسبابة والوسطى في نهاية قاعدة الإبهام أو على جانبي القصبة الهوائية أسفل العنق حيث يتم الشعور بالنبض والبدء من خلال عشر ثواني باستخدام ساعة التوقيت وبالتالي ضرب الرقم الذي نحصل عليه ونضربه في العدد 6 وبالتالي نتعرف على معدل النبض في الدقيقة الواحدة.
تعرفنا في هذا المقال على العديد من الجوانب الصحية والعوامل المختلفة التي تؤثر في معدلات القلب الطبيعية، كما تعرفنا على بعض الجوانب حول معدلات ضربات القلب عن الأطفال والبالغين وكذلك عند وضعيات الجسم أو أداء التمارين الرياضية وما هي التأثيرات لكل من هذه العوامل في معدل نبضات القلب في الدقيقة.