ما هي علاقة الأنسولين بسكر الدم
هناك علاقة وثيقة بين الإنسولين وسكر الدم، حيث نجد أن مستوى سكر الجلوكوز في الدم يرتفع طبيعياً بعد تناول الطعام، وهذا بدوره يقوم بتحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين والذي يقوم بتحويل هذا السكر إلى طاقة، كما أنه يساعد جسم الإنسان في تخزين الفائض من الجلوكوز لاستخدامه في فترات لاحقة، ويجب أن نعرف أن الجلوكوز يتم تخزينه بشكل أساسي في كبد الإنسان، والخلايا الدهنية وكذلك العضلات، وفي حالة حدوث أي خلل أو ضعف في إفراز الإنسولين ترتفع نسبة السكر في الدم، وهو ما يؤدي لحدوث بعض الأمراض المتعلقة بإرتفاع سكر الدم مثل مرض السكري.
وللكشف عن وجود مرض السكري في الدم يتم عمل إختبار لمستوى الجلوكوز في الدم، وكذلك لمتابعة حالة المريض المصاب بمرض السكري، حيث أنه بناء على هذا الاختبار يتم تحديد الجرعات الدوائية التي يجب أن يتناولها المريض، وكذلك تحديد الأنشطة التي يمكنه القيام بها يومياً والنظام الغذائي الذي سيتبعه في حياته، وعموماً فإن مرض السكري يحدث نتيجة ضعف إفراز الإنسولين في الدم، أو حدوث مشكلة في إستجابة خلايا الجسم للإنسولين.
كيف يتم قياس السكر في الدم
فحص مستوى السكر التراكمي
يعرف الهيموجلوبين على أنه البروتين الموجود في كرات الدم الحمراء والتي تتحمل مسئولية تزويد خلايا الجسم بالأكسجين، كما أن الهيموجلوبين هو سبب اكتساب الدم للونه الأحمر المعتاد، وعندما يتراكم الجلوكوز في الدم فإنه يرتبط بالهيموجلوبين، ومعروف أن كرات الدم الحمراء تعيش لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، فإننا عند قياس الهيموجلوبين المرتبط بالجلوكوز يمكنّنا من معرفة متوسط الجلوكوز خلال ثلاثة أشهر سابقة، وهذا ما يسمى بفحص السكر التراكمي ويمكن توضيح نتائج الفحص كالأتي:
- إذا كان مستوى الهيموجلوبين ما بين 4-5.6% فهذا معدل طبيعي.
- إذا كان مستوى الهيموجلوبين ما بين 5.7-6.4% هذا يعتبر مرحلة ما قبل مرض السكري لذلك على الشخص توخي الحذر وإتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض.
- أما إذا كانت نسبة الهيموجلوبين في الدم من 6.5% إلى أعلى فهذا يعني أن الشخص مصاب فعلاً بمرض السكري.
فحص السكر الصيامي
هذا النوع من الفحص يستخدم في تشخيص حالات ما قبل السكري أو حالات الإصابة الفعلية بالمرض، ويتم الفحص عن طريق أخذ عينة من دم الشخص في الصباح الباكر بعد قيامه بفترة صيام تتراوح ما بين ثمانية إلى عشر ساعات، ولا يجب الصيام في هذه الفترة عن شرب الماء وتكون نتائج الفحص كالآتي:
- أقل من 6.1 ملي مول/لتر هي النسبة الطبيعية للشخص العادي.
- 6.1-6.9 ملي مول/لتر هي نسبة مرحلة ما قبل السكري.
- 7.00 ملي مول/لتر فيما فوق تعبر عن مرحلة الإصابة بالسكري.
فحص تحمّل الجلوكوز الفموي
يتم هذا الفحص من خلال جعل الشخص يصوم لمدة ليلة كاملة، ثم يقوم بعمل فحص سكر صيامي، وبعد ذلك يتم إعطاؤه محلولاً سكراً ليشربه ليتم بعدها متابعة قياس نسبة السكر في الدم بشكل دوري على مدار ساعتين متتاليتين، وتكون نتيجة الفحص كالآتي:
- أقل من 7.8 ملي مول/لتر فهذا مستوى طبيعي للسكر في الدم.
- من 7.8-11.00 ملي مول/لتر فهذا يعبر عن مرحلة ما قبل السكري.
- أكثر من 11.1 ملي مول/لتر فهذا يعبر عن مرحلة الإصابة بالسكري.
يفضل إجراء هذا النوع من الفحص في الحالات التالية:
- في حالة النساء الحوامل.
- في حالة زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
- في حالة الإصابة بأمراض إرتفاع ضغط الدم.
- النساء المصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري.
- الأطفال المولودة بوزن أكبر من أربعة كيلو جرام.
- الأشخاص التي تعاني من إرتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
إختبار الجلوكوز العشوائي
يتم القيام بهذا الإختبار قبل تناول الطعام أو بعد تناول الطعام بمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين، ويمكن أن تختلف نتيجة هذا الاختبار بناءً على نوعية وكمية الطعام الذي تم أكله قبل القيام بهذا الإختبار، ولكنه يعطي مؤشر مبدئي عن مدى إحتمالية الإصابة بمرض السكري.
ما هي أعراض الإصابة بمرض السكري
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بمرض السكري وهي كالآتي:
- زيادة نسبة التبول.
- الشعور بالجوع بكثرة خصوصاً بعد تناول الوجبات.
- الشعور بالعطش المستمر.
- جفاف الجلد.
- تشوش في الرؤية.
- حدوث جفاف في الفم.
- الشعور الدائم بالضعف والإجهاد.
- صعوبة إلتئام الجروح.
- فقدان الوزن بشكل كبير وغير مبرر.
- تخدر اليدين والقدمين والشعور بما يشبه الوخز فيها.
ما هي عوامل الإصابة بمرض السكري
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري وهذه العوامل هي :
التقدم في العمر
حيث أن التقدم في العمر من أحد أسباب أو عوامل الإصابة بمرض السكري، وتشير الدراسات المتخصصة أن الأشخاص من جنوب شرق آسيا ومن أفريقيا معرضون للإصابة بمرض السكري في سن مبكرة وذلك بسبب ضعف النشاط البدني المبذول مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، لذلك ينصح بممارسة الرياضة بشكل دوري وسليم حتى تقل إحتمالية الإصابة بمرض السكري.
الإصابة بزيادة الوزن والسمنة المفرطة
حيث أن بعض الدراسات تشير إلى أنه إذا كانت كتلة جسم الإنسان ما بين 25 كيلو جرام أو أكثر فإنه معرض أكثر للإصابة بمرض السكري، وقد أشارت الدراسات إلى أن ارتفاع نسبة الدهون حول البطن يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تضر بجميع أنحاء الجسم.
العوامل الجينية
حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة المقربين بمرض السكري تزيد من إحتمالية نقله إلى أحد أفراد العائلة الطبيعيين.