الإسهال عند الأطفال
تبحث الكثير من الأمهات عن علاج الإسهال عند الأطفال، فمن المعروف أن حالة الإسهال تعتبر من أكثر المشكلات التي تصيب الأطفال الصغار على فترات زمنية مختلفة، ومن الممكن أن يكون هناك مشكلة عرضية والإسهال أحد أعراضها أو يكون بسبب مشكلة صحية عويصة. كما أن العلاج من الممكن أن يعتمد على بعض الوصفات المنزلية أو على الحصول على الدواء بعد استشارة الطبيب.
في كل الأحوال فإننا في مقالنا اليوم سوف نتعرف على مجموعة مهمة من المعلومات المتعلقة بحالات الإسهال عند الأطفال الصغار بالإضافة إلى طرق العلاج المختلفة.
إصابة الأطفال بالإسهال
يصاب معظم الأطفال بأدوار الإسهال، والإسهال هو حدوث حركة في الأمعاء اللينة، وتؤدي هذه الحركة إلى خروج البراز المائي، وكلما تزداد حركة الأمعاء أو تتكرر فإن حالة الإسهال تزيد، ومن الممكن أن نعرف الإسهال أيضا على أنه حركة في أمعاء الطفل غير طبيعية أو بمعنى أصح لا تشبه النمط العادي.
ونطلق على المشكلة التي تصيب الطفل إنها إسهال إذا تكررت حركة الأمعاء على مدار 3 مرات في اليوم، كما أن الإصابة بالإسهال تستمر لحوالي يومين ومن الممكن في كثير من الأحيان أن يشفى الطفل منه دون أن يتلقى أي نوع من الأدوية. لكن في كثير من الأحيان فإن استمرار الإسهال أو حدوثه يكون بسبب وجود مشكلة مرضية، وفي هذه الحالة يشكل خطرا على صحة الطفل. كما أن الإسهال يعتبر خطرا كبيرا لأنه السبب الأساسي في الإصابة بالجفاف إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. وفي هذه الحالة فإن الجسم يبدأ في فقدان السوائل التي توجد داخله وهذا يؤثر بشكل كبير على كفاءة أنشطة الجسم المختلفة، وفي هذه الحالة لابد أن يتلقى الأطفال العلاج بشكل سريع حتى لا تتفاقم المشكلة إلى مشاكل صحية أكثر خطورة.
إرشادات مهمة لعلاج الإمساك عند الأطفال
هناك مجموعة من الأمور المهمة التي من شأنها تقديم العلاج الفوري للإطفال بعد الإصابة بالإسهال، وفيما يلي سوف نذكر مجموعة من هذه الإرشادات:
حصول الطفل على السوائل
كما قلنا من قبل أن أكبر خطر يشكله إصابة الأطفال بالإسهال هو فقد الكثير من السوائل، وبالتالي سوف يتعرض إلى خطر الجفاف، لذلك من المهم عند تعرض الطفل لحالة الإسهال أن يتم تعويضه بكمية مناسبة من السوائل المختلفة وأفضل طريقة لذلك هي حصوله على الماء.
وهنا من المهم أن نشير إلى شيء مهم وهي أن حصول الطفل على الماء في حالة تعرضه للإسهال ضروري للغاية، لكن أيضا الماء وحده قد لا يكون كافيا ، لأن الجسم في هذه الحالة يكون في احتياج للعديد من العناصر الغذائية الأخرى، في هذه الحالة يكون الطفل في حاجة إلى الحصول على المحاليل المخصصة للإسهال ومنها محاليل الإماهة الفموية Oral rehydration solutions، ويجب أن يحصل على هذه المحاليل على مدار اليوم بشكل متكرر.
أما في حالة عدم توفر هذه النوعية من المحاليل فمن الممكن تعويضها عن طريق خلط نصف ملعقة من الملح مع نصف ملعقة من السكر في الماء ويقوم الطفل بالحصول عليها.
تغيير النظام الغذائي للطفل
من الطرق الأخرى التي تستخدم من أجل علاج الطفل من حالات الإسهال هي إحداث تغيير في النظام الغذائي الخاص به، وفي هذه الحالة من المهم أن نساعد الطفل ونشجعه على الحصول على الطعام، لكن هذا فقط في حالة إذا لم يكن قد دخل في دور من الجفاف، كما أن مع الإسهال من المهم أن يحصل الطفل على حاجته الغذائية بحيث لا يشعر بالجوع، ويجب أن يكون النظام الغذائي الخاص به طبيعي وصحي.
نصائح مختلفة عن إصابة الطفل بالإسهال
فيما سوف نتعرف أيضا على مجموعة من النصائح العامة والسريعة المتعلقة بإصابة الطفل بالإسهال:
- يجب أن يحصل الطفل على النظام الغذائي المعتاد ولكن من الممكن تعديل هذا النظام من خلال حصوله على وجبات صغيرة لكنها متكررة على مدار اليوم، مثلا بدلا من أن يحصل على 3 وجبات رئيسية كبيرة من الممكن أن يحصل على 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم بالكامل. ومن المهم أن يحصل في هذه الحالة على الأطعمة المالحة مثل الشوربة أو المخبوزات المملحة أو الكعك.
- هناك بعض حالات الإسهال التي تصيب الأطفال والتي تستدعي أن نقوم بتغيير النظام الغذائي الخاص بهم، حيث أن هناك بعض الحالات التي ينصح معها الأطباء بالاعتماد على الحمية الغذائية التي تحتوي الموز والأرز ومهروس التفاح المطبوخ والخبز المحمص. ومن الممكن تقديم اللحم البقري المشوي بعد نزع الدهن منه، بالإضافة إلى حصول الطفل على كل من البيض والخبز والفطائر التي تحتوي على الدقيق الأبيض بالإضافة إلى المكرونة والأرز الأبيض وأنواع مختلفة من الحبوب ومنها الشوفان ورقائق الذرة بالإضافة إلى البطاطا المسلوقة أو المشوية. وكذلك من المهم أن يحصل الطفل على وجبات تحتوي على الخضروات المختلفة وأهمها الجزر والفاصوليا الخضراء والمشروم.
- في هذه الحالة أيضا سوف يكون من المهم أن يحصل الطفل على الحليب قليل الدسم بالإضافة إلى تناول الجبن، لكن إذا كانت هذه المأكولات تسبب زيادة في حالة الإسهال أو تؤدي إلى تكون الغازات فإن من الأفضل أن يمتنع الطفل عن الحصول عليها لفترة من الوقت.
- في حالة إصابة الطفل بالإسهال فإنه من مهم أن يتم الابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على الألياف أو الدهون أو الحلويات، لأن هذه المواد تسبب زيادة في حالة الإسهال لدى الطفل.
- أما إذا كان الطفل المصاب بالإسهال في مرحلة عمرية ما بين سنة وحتى 6 سنوات فيجب أن يحصل على كمية من العصير لا تزيد عن 120 ملم في اليوم الواحد، وهنا من المهم أن نشير إلى نقطة مهمة وهي أهمية أن لا يحصل الطفل على أي من المشروبات الرياضية في أي وقت غير وقت التمرين. بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب أن يمتنع عن الحصول على كل من الشاي أو المشروبات الغازية أو الصودا في هذه الحالة.
- من المهم أن يحصل الطفل على وقت كافي لكي يعود إلى نظامه الغذائي المعتاد، حيث أن العودة السريعة من الممكن أن تؤدي إلى عودة حالة الإسهال من جديد لدى العديد من الأطفال.
متى يجب استشارة الطبيب عند إصابة الطفل بالإسهال؟
هناك بعض الحالات المهمة التي لابد معها من الحصول على المساعدة والاستشارة الطبية المناسبة، هذه الحالات يظهر معها مجموعة من الأعراض ومنها:
- شعور الطفل بوجود ألم شديد في البطن.
- إذا كان هناك دم مصاحبا لنزول البراز.
- إذا كانت حالة الإسهال مصاحبة لحالة من القيء بشكل مستمر.
- إذا امتنع الطفل عن شرب الماء.
- إذا كانت حالة الإسهال مصاحب لها الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- في حالة فقدان الوزن.
- إذا كانت حالة الإسهال مستمرة ومتكررة لأكثر من يوم دون تحسن.
- إذا شعر الطفل بالعش الشديد.
- إذا أصيب الطفل بجفاف في منطقة الفم.
- إذا لم يكن هناك دموع عند البكاء.