ما هو المغص الكلوي؟
المغص الكلوي من الإصابات التي تحدث بشكل عارض وأحياناً متكرر، وتوجد أسباب كثيرة للإصابة ولكن توجد أيضاً العديد من الطرق لعلاج المغص الكلوي، وفي النقاط التالية سوف نطرح مجموعة من المعلومات المهمة حول المغص الكلوي وأسبابه وطرق علاجه.
تعريف المغص الكلوي
المغص الكلوي هو ألم شديد للغاية يشعر به المريض في منطقة الكلى أو الحالب أو المثانة، ويحدث المغص الكلوي نتيجة لحدوث ترسب الأملاح والمعادن في أجزاء الجهاز البولي مثل الحالب والكلى والمثانة والإحليل بدلاً من خروجها في البول، ويؤدي ترسب هذه المواد التي تحمل كل من عنصر الأملاح وحمض اليوريك والكالسيوم إلى تكون بلورات تشكل مع الوقت حصوات تتواجد في المسالك البولية، وقد تكون هذه الحصوات صغيرة الحجم نسبياً ولها طبيعة رملية ، ومن الممكن أن تأخذ حجماً أكبر وتكون ذات طبيعة صلبة صعبة التفتت، وعند وصول هذه الحصوات إلى حجم معين فإنها تؤدي إلى الضغط على الكلى مما يؤدي إلى الشعور بألم حاد في هذه المنطقة.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المغص الكلوي؟
كما ذكرنا سابقاً أن المغص الكلوي يحدث عندما يتم ترسب الأملاح والمعادن في أجزاء المسالك البولية مما يؤدي إلى تكون الحصوات التي تؤدي بالضرورة إلى حدوث الألم، وجدير بالذكر أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمغص الكلوي عن النساء، حيث تقدر نسبة إصابة الرجال بحوالي 12%، بينما تقدر نسبة النسبة بـ 6%، وتوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى تكوين الحصوات داخل الجهاز البولي، وأهم هذه الأسباب والعوامل كالآتي:-
- وجود عامل وراثي من الممكن أن يؤدي إلى قيام الجسم بتكوين الحصوات.
- مدى قابلية الجسم لتكوين الحصوات.
- بعض الأنظمة الغذائية المتبعة تؤدي إلى تكون الحصوات، مثل الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة جداً من الأملاح والبروتينات.
- عدم الاهتمام بالحصول على الكمية الكافية من الماء على مدار اليوم يؤدي إلى حدوث الجفاف.
- فقدان الجسم للكثير من السوائل نتيجة للإفراط في التعرق، أو تعرض الجسم للحالات المرضية مثل الإسهال والإمساك.
- الإصابة بالتهابات في الأجزاء المختلفة من المسالك البولية.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية مثل الأمراض الخاصة بالغدة الدرقية.
- الإصابة بالاضطرابات الأيضية.
- إذا كان وزن الجسم زائداً عن الحد، أو الإصابة بحالات السمنة المفرطة.
- التعرض للعمليات الجراحية التي تزيد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
ما هي أهم أعراض الإصابة بالمغص الكلوي؟
- المغص الكلوي من الأمراض التي لها العديد من الأعراض المتفاوتة، وتختلف حدة الألم حسب حجم الحصوات المتكونة، فعند تكون الحصوات الصغيرة يكون الألم بسيط ومن الممكن أن تخرج هذه الحصوات مع البول.
- في حالة تكون حصوات كبيرة وصلبة فإنها تؤدي إلى الشعور بألم حاد للغاية، وأحياناً يتم علاج هذه الحالات عن طريق التدخل الجراحي، وجدير بالذكر أن حالات المغص الكلوي تحدث خلال نوبات متفاوتة، وقد تستمر النوبة لمدة عشرين دقيقة ومن الممكن أيضاً أن يستمر الألم إلى حوالي ساعة كاملة.
- بعد انتهاء النوبة من الممكن أن تتجدد مرة أخرى إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب لها.
- يشعر المريض بالألم في الجانب المصاب بالحصوات، ويشعر بوجود الألم في المنطقة بين أسفل الضلع السفلي والورك، ويشمل الألم أيضاً منطقة أسفل البطن والفخذ.
- يشعر المريض بألم حاد عند عملية التبول، كما أنه يشعر بصعوبة في التبول من الأساس.
- عند حدوث المغص الكلوي قد يحدث أن ينزل دم مصاحب للبول، فيلاحظ المريض تلون البول باللون الوردي.
- يلاحظ المريض أن رائحة البول كريهة للغاية.
- من الممكن أن يشعر المريض بالغثيان.
- ملاحظة وجود جزئيات بلورية صغيرة في البول.
- من الممكن أن يصاحب المغص الكلوي حدوث القيء.
- يشعر المريض بحاجة ملحة للغاية إلى التبول.
- حدوث اضطراب في عملية التبول، فقد تكون بشكل أكبر أو أقل من المعتاد.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالمغص الكلوي؟
عند ظهور أعراض المغص الكلوي لابد من معرفة السبب الكامن وراء هذه الإصابة، ولذا يتم اللجوء إلى عمل الفحوص التي تكشف عن وجود حصوات أو بلورات في المسالك البولية، ويوجد العديد من الفحوصات المستخدمة للكشف عن تواجد الحصوات، أما أهم الفحوصات التي تحدد الإصابة بالمغص الكلوي فهي كالآتي:-
استخدام الأشعة
يتم استخدام الأشعة لتحديد أماكن الحصوات بدقة داخل الجهاز البولي، كما تقوم هذه الأشعة بتحديد حجم الحصوات بدقة كبيرة، ومن الممكن أن تتم هذه الأشعة على منطقة البطن، فضلاً عن أن هناك مجموعة متطورة من الأشعة تستطيع تحديد أماكن تواجد الحصوات الصغيرة للغاية داخل المسالك البولية.
إجراء فحوصات الدم
اختبارات الدم من أهم الاختبارات المختصة بتشخيص المغص الكلوي، لأنها تعمل على تحديد كمية الكالسيوم الموجودة في حمض اليوريك داخل الدم.
إجراء فحوصات البول
اختبار البول أيضاً يستخدم لكي يتم تشخيص المغص الكلوي، وذلك لأن تحليل البول يساعد على تحديد نسبة المعادن والأملاح التي تعمل على تكون الحصوات، وجدير بالذكر أن هذا التحليل يتم من خلال أخذ عينات من البول على مدار 24 ساعة.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج المغص الكلوي؟
قبل أن نتطرق إلى الطرق المستخدمة لعلاج المغص الكلوي يجب أن نذكر أن هناك العديد من الحالات التي تشفى دون تلقي العلاج، لأن هذه الحالات تكون فيها الحصوات رملية وصغيرة للغاية وتخرج من الجسم عن طريق البول، لكن في حالة حدوث نوبات المغص الكلوي بشكل متكرر وإذا شعر المريض بألم حاد واستمر لمدة طويلة ففي هذه الحالة لابد من التدخل الطبي.. أما أهم الطرق العلاجية التي تقدم للمريض فهي كالأتي:-
- قبل الشروع في العلاج الدوائي أو الجراحي يتم معالجة المريض عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل حتى تساعد على تفتيت الحصوات وخروجها مع البول، ومن الممكن أن تستمر هذه العملية لمدة شهر.
- إذا استمر وجود الألم يتم التدخل عن طريق استخدام بعض الأدوية ومنها الأدوية المسكنة، وكذلك يتم وصف مجموعة من الأدوية مثل حاصرات ألفا، ومحصرات قنوات الكالسيوم، وهذه الأدوية تساعد بشكل كبير في حدوث تمدد في منطقة الحالب مما يؤدي إلى خروج الحصوات.
- في حالة إذا كانت الحصوات الموجودة في الكلى مكونة من حمض اليوريك فمن الممكن إعطاء المريض للأدوية التي تحتوي على سترات البوتاسيوم أو الصوديوم.
- يتم استخدام العمليات الجراحية أو جراحات المنظار في حالة إذا كانت الحصوات كبيرة وصعبة التفتت عن طريق الوسائل السابقة التي قمنا بذكرها.