مفهوم خفقان القلب
- يمكن تعريف خفقان القلب (بالإنجليزية ( Heart Palpitations ) على أنّه نبض القلب بطريقة صعبة أو سريعة للغاية ، أو رفرفة القلب ، أو تجاوز إحدى نبضات القلب ، وغالباً ما يشعر المصاب بهذا الخفقان في صدره ، أو حلقه ، أو رقبته ، وعلى الرغم من تسبّبها بالإزعاج للشخص ، إلا أنّها في الغالب غير مؤذية .
- ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الخفقان غالباً ما يكون نتيجة التعرّض للتوتّر والمرور بظروف وعوامل غير مرضيّة ، وهذا لا ينفي احتمالية ظهور خفقان القلب نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحية ،ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بالخفقان ، أو الدوار، أو ضيق التنفس ، أو الإغماء ، أو ألم الصدر .
- يخفق قلب الإنسان البالغ في وقت الراحة ما بين 60 – 100 مرة في الدقيقة الواحدة. ولكن في بعض الأحيان تتسارع دقات القلب، وتبدأ بالخفقان بطريقة غير منتظمة، ما يؤدي إلى الشعور بعدم انتظام دقات القلب داخل الصدر.
- وفي بعض الأحيان يكون سبب هذا التسارع الشديد في إيقاع دقات القلب، القلق أو عدم ممارسة الرياضة، ولذلك فمن السهل معالجة هذا السبب. ولكن في أحيان أخرى يكون سبب عدم انتظام دقات القلب على الأرجح، مشكلة في كهربائية القلب في واحد من الأذينين، أو الرجفان الأذيني. ولذلك فإنّ من المهم استشارة الطبيب حول هذا الخفقان، حتى لو كانت المشكلة تحدث في حالات معينة.
الفرق بين خفقان القلب الطبيعى ولا العير طبيعية
من أكثر أنواع خفقان القلب انتشاراً حدوث ضربات القلب السريعة، ثم تأتي فترة يسكن فيها القلب لفترة قصيرة، حيث يشعر الشخص وكأن القلب توقف عن العمل، وبعد هذه الفترة يعود القلب للعمل الطبيعي المعتاد، وفيها يشعر الشخص بإحساس الهبوط من المصعد بسرعة وبصورة مفاجئة.
السعر الكثير يسبب خفقان القلب
أثبت بعض الدراسات أن حالة خفقان القلب تزيد إلى الضعف لدى العاملين ليلاً، نتيجة تعرضهم لضغوط العمل في الليل، وعدم راحة الجسم والأعضاء الداخلية في المواعيد الطبيعية لها؛ بل إن دراسات أخرى بيّنت أن الأشخاص الذين يعملون في الليل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بسبب الاضطراب في مواعيد العمل والسهر لفترات طويلة، والتغيرات الطارئة في السلوك.
علاقة الكافيين والطعام بخفقان القلب
من عوامل الإصابة بالخفقان كثرة تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بكميات كبيرة، مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، ونقص المواد الغذائية مثل الحديد والأرجينين والتورين، والتدخين الذي يحدث خللاً في توزيع الأكسجين في الجسم، والخمور والمخدرات مثل الكوكايين، والخلل في معدلات الأملاح داخل الدم، ومنها الصوديوم والبوتاسيوم، والكالسيوم والماغنسيوم، والفوسفات والكلور، والقيام ببعض الأعمال الجسمانية الشاقة، التي تزيد من عمل القلب وسرعته، وكذلك في الحركات المفاجئة مثل الانحناء بسرعة أو الوقوف بسرعة، وفي حالة عدم انتظام عملية ضخ الدم بين حجرتي القلب العليا والسفلى، ويمكن للأطعمة الدسمة أن تسبب حالة الخفقان، والأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل الحارقة، ويمكن أن يحدث الخفقان نتيجة التغيرات الهرمونية بسبب الدورة الشهرية، وفي فترات الحمل، وأيضاً عند الوصول إلى سن اليأس، وهذه الحالات طارئة ولا تدعو للقلق.
الأنيميا والغدة والقلب
- توجد أسباب أخرى كثيرة للإصابة بحالة خفقان القلب، منها الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم الشديد، الناجم عن نقص الحديد في الجسم، وتزول حالة الخفقان وضيق النفس بعد تناول العلاج اللازم للأنيميا، كما أن الإصابة أيضًا بأمراض مثل مرض فرط نشاط الغدة الدرقية، يسبب الخفقان، ومرض القلب التاجي، وأمراض عضلة القلب مثل اعتلال العضلة، ويحدث أيضاً في حالة التأثير على الإشارات الكهربائية المتحكّمة في تنظيم نبضات القلب، مثل الخلل في نسيج القلب الناتج عن عيوب خلقية أو مرض، وبالتالي يؤثر ذلك في نقل الإشارات العصبية الكهربائية، وكذلك مرض اعتلال الكلية. ومرض الربو والانسداد الرئوي المزمن، يسببان نقص الأكسجين في الدم، وحدوث هذا الخفقان.
- وفي حالات فقدان الدم بسبب الحوادث أو بسبب نقل الدم، أو أي سبب آخر، وحالات الألم الشديد، وأثناء انخفاض نسب السيروتونين في الدماغ، وكذلك انخفاض مستوى السكر بالدم يسبب الخفقان، مثل بعض أنواع انخفاض ضغط الدم، وأيضاً ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب ارتفاع الضغط داخل الشرايين، وزيادة تدفق الدم تؤدي إلى زيادة خفقان القلب والإصابة بالجفاف، وارتفاع درجات حرارة الجسم، كما أن بعض الأدوية المنشطة وأدوية الاكتئاب تسبب الخفقان، وأيضاً أقراص علاج الغدة الدرقية وأجهزة الاستنشاق لعلاج الربو.
أعراض خفقان القلب
- ضيق التنفس: فيها يشعر المصاب بانقطاع في التنفس فجأة، فيضطر للتنفّس السريع لتعويض الأكسجين الناقص، على الرغم من عدم بذل أي مجهود يستدعي هذا التنفس السريع.
- ألم في عضلات الصدر: كنوع من نقل ألم عضلة القلب، ويشبه إلى حد بعيد ألم النوبة القلبية.
- الدوخة وفقدان التوازن وعدم السيطرة على الجسم، والإحساس بأن الأرض تدور من حوله، نتيجة توقف القلب فجأة. وبالتالي تتوقف معظم أعضاء الجسم معه، ولا يصل دم كافٍ إلى الدماغ الذي يسيطر على توازن الجسم فتحدث الدوخة.
تعرق الجسم الغزير - الصداع وضعف العضلات، ويصل الأمر إلى حدوث حالة الإغماء لدى بعض الحالات، حيث تنخفض درجة الوعي بصورة مؤقتة، بسبب قلة الدم الواصل إلى الدماغ. والإغماء، عموماً، يحدث في الحالات المصابة بمشاكل في القلب.
اسباب خفقان القلب
عدم انتظام دقات القلب بشكل متقطع: القلق هو المسؤول
خلال فترات التوتر والقلق الشديدين، تفرز الغدة الكظرية المواد التي تزيد من معدل ضربات القلب، غير أنّ القلب يعود تلقائيًّا إلى وضعه الطبيعي بالتدريج. كما نلاحظ تسارع دقات القلب في حالات الخمول والكسل، حيث تتسارع تلك الدقات مع القيام بأقل جهد جسدي، وذلك بسبب عدم ممارسة الرياضة أو النشاط الجسدي.
الوقاية: إنّ القيام بالنشاط الجسدي والرياضة بشكل منتظم، يساعد على تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي والذي يعمل على إبطاء سرعة دقات القلب وتجنب المشكلة.
تسارع و وضيق التنفس غالبًا ما يكون سببه اضطرابًا كهربائيًّا بسيطًا
يرتبط تسارع دقات القلب مع وجود اضطراب كهربائي بسيط في الأذين الأيمن في الغالب. وهذه ظاهرة شائعة لدى كبار السن، حيث تصل دقات القلب إلى حوالى 150 دقة في الدقيقة، ولهذا السبب يحدث بسبب ضيق التنفس كذلك.
العلاج: يصف الطبيب أدوية ضد ارتفاع معدل ضربات القلب تؤخذ بشكل يومي، والتي غالبًا ما تكون مدى الحياة، وهي فعّالة في حوالى 70 في المئة من الحالات. علمًا أنّ المراقبة المنتظمة للعلاج مطلوبة.
تدخل صغير: تحت التخدير الموضعي، يتم إدخال مسبار القلب عن طريق الأوردة، ثمَّ إجراء موجات تردد، أو العلاج بالتبريد، والذي سوف يحرق المنطقة الصغيرة التي تسبب عدم انتظام دقات القلب، ويلزم لهذا الإجراء أن يبقى المريض في المستشفى لمدة 2-4 أيام.
عدم انتظام دقات القلب شديد في البداية والنهاية، ولكنه يحدث بشكل منتظم
هذا التسارع في دقات القلب غالبًا ما يكون سببه وجود اضطراب كهربائي عند تقاطع الأذينين و البطينين في القلب. وهو أكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن 40 عامًا، وقد يوجد منذ الولادة، والنوع الآخر من تلك المشكلة هو “مرض بوفيريه”، حيث تتم متابعة هذه النوبات بشكل منتظم عن طريق حثّ التبوّل.
العلاج: عندما يكون حدوث الأزمة نادرًا ( مرة أو مرتين في العام)، يمكن السيطرة عليها بتعلّم نفخ الرئتين، وحفظ الهواء عن طريق إغلاق مجرى التنفس بإغلاق المزمار، والضغط على الأنف، ومحاولة إخراج الهواء، كما في حالة نفخ البالون. وهناك مناورات أخرى تتطلب تعليمًا أكثر دقة، وتنطوي على تدليك الشريان السباتي عند الرقبة، والضغط على العينين.
خفقان شديد وبشكل غير منتظم
خفقان سريع جدًّا في الأذينين وبطريقة فوضوية، ما يجعل التقلصات غير مجدية، ويترك شعورًا مؤلمًا. وتنتهي هذه الأزمة تدريجًا مخلّفة وراءها شعورًا بالتعب الشديد، أو قد تكون دائمة. ويحدث عدم الانتظام هذا في الغالب بعد سن 60 عامًا، والرجفان الأذيني غالبًا ما يكون مرتبطًا بتاريخ من المشاكل القلبية، مثل: قصور القلب، وأمراض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، وبتناول المحرمات.
عدم انتظام دقات القلب الدائم: الغدة الدرقية هي السبب
يمكن أن يحدث عدم انتظام دقات القلب، عند الإصابة بأمراض عديدة، وغالبًا ما يرافقه أعراض أخرى مثل:
- فقدان الوزن.
- الشعور بالحرّ في حالات وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
- الشعور بالتعب والإعياء في حالات فقر الدم – الأنيميا.
كما يجب الحذر وتجنب تناول مشروبات الطاقة، التي تسبب مشاكل عدم انتظام دقات القلب لدى الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام.