مفهوم الأرق (Insomnia)
- هو عبارة عن اضطراب في النوم أو تقطعه أو انخفاض جودته ، مما يعود سلباً على صحة المريض النفسية والجسدية. ويمكن أن يعرف بإنه الشكوى من صعوبة بدء النوم ، أو الاستمرار فيه ، أو عدم الحصول على نوم مريح خلال الليل ، أو النهوض مبكراً بغير المعتاد ، وهو يؤثر على نشاط المصاب خلال النهار. وتختلف أسبابه وعلاجاته من شخص لآخر حسب حالته وظروفه.
- شخص ينام عدد قليل من الساعات خلال الليل ولا يعاني من مشاكل خلال ممارسة حياته اليوميّة لا يعتبر أنّه يعاني من الأرق، فهنالك أشخاص يكتفون بعدد قليل من ساعات النوم وهذا الوضع طبيعي بالنسبة لهم.
- يُعتبر الأرق من اكثر المشاكل الطبية شيوعًا، كما وأن نسبة انتشار الأرق تزداد مع التقدّم بالعمر، وتكون مرتفعة أكثر لدى النساء، العاطلين عن العمل، المطلّقين والذين يعيشون ضمن مستوى معيشة متدنٍّ اجتماعيًا واقتصاديًا.
أنواع الارق
أرق التكيف
يحدث هذا النوع من الأرق عند وجود حالة من الضغط النفسي على الشخص و يكون مؤقت و يزول بزوال هذه الحالة و إن حالة الضغط هذه ليست بالضرورة أن تكون بسبب تجربة سلبية ولكن ربما الخوض بشيء إيجابي يزيد من الحماسة عند الشخص و يمنعه من النوم.
أرق متعلق بسلوك الأطفال
تحدث هذه الحالة عند الأطفال الذي يتأخرون عن موعد نومهم المعتاد, ولا يذهبون للسرير إلا بإجبار من الوالدين فعندما يتخلف الطفل عن الساعة المحددة له للنوم يعاني من الأرق لمدة ساعات خلال الليل.
أرق مجهول
هذا النوع يتواجد عند الأطفال من سن مبكر و يبقى لما بعد مرحلة البلوغ أن هذا النوع لا يمكن تفسير سببه و لكن يمكن القول أنه ليس متعلق بأي من الأسباب التالية, الأدوية و الأمراض أو ظروف تسبب الضغط أو الاضطرابات النفسية.
أرق متعلق بالعادات الغذائية
يتعلق هذا النوع من الأرق بشكل مباشر بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين و تناول بعض الأطعمة و كما يمكن للتوقف عن تناولها أن يسبب أرق.
أرق بسبب مشاكل صحية
يرتبط هذا النوع من الأرق بشكل كبير بالمشاكل التي يعاني منها الدماغ و تكون حدة الأرق بسبب حدة المشكلة التي يعاني منها الدماغ، و لكن يجب لفت النظر إلى أنه يجب التعامل مع الأرق بشكل منفصل عن المشكلة الصحية المسببة له.
أرق متعلق بالنفسية
هذا النوع من الأرق ناجم عن القلق الشديد من عدم القدرة على النوم و الشعور بالإرهاق في اليوم التالي, يعاني من هذا النوع من يعاني بالأصل نوع أخر من الأرق.
أسباب الأرق وقلة النوم
الأرق ليس مرضاً، بل هو عرض من أعراض لأمراض واضطرابات عديدة ويعتبر القلق والتوتر من أكثر الأسباب شيوعاً التي تؤدي إلى صعوبة النوم. وهنالك عدة مشاكل اجتماعية وبيئية وأمراض وإضطرابات جسدية ونفسية تؤدي الى معاناة صاحبها من الأرق، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الاكتئاب والأمراض المزمنة (داء السكري و ارتفاع ضغط الدم الشرياني والتهاب المفاصل وأمراض القلب وأمراض أخرى).
- المشاكل العائلية وفقدان شخص عزيز.
- الأمراض الجسدية المصحوبة بألم.
- الضوضاء
- العمل بنظام المناوبات.
- الإفراط في تناول الكافيين والكحول
- ناهيك عن كون الأرق يعتبر من أهم التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
- التهاب المسالك البولية وأمراض غدة البروستاتة تؤدي الى كثرة التبول واضطرار الشخص للاستيقاظ ليلاً عدة مرات للتبول وبالتالي إلى معاناته من الأرق.
- أن سن انقطاع الحيض (سن الأمان) يؤدي الى معاناة المرأة من التوهجات الساخنة والتعرق ليلاً وبالتالي معاناتها من اضطراب النوم.
- أن الأرق أكثر شيوعاً عند المسنين منه عند باقي الفئات العمرية الأخرى، وذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي يتعرض لها الشخص مع التقدم في السن، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص ممن هم فوق سن 65 عاماً يتناولون مجموعة من الأدوية التي قد يكون لبعضها تأثيرات سلبية على نمط النوم.
أعراض الأرق
- صعوبة الخلود إلى النوم في الليل.
- الاستيقاظ أثناء الليل.
- الاستيقاظ باكراً.
- الشعور بعدم الراحة الكافية بعد النوم في الليل.
- التعب أو النعاس خلال النهار.
- العصبية، الاكتئاب أو القلق.
- صعوبة في التركيز وفي التركّز في المهام.
- كثرة الأخطاء والحوادث.
- الصداع الناجم عن التوتر.
- أعراض في الجهاز الهضمي.
- القلق المستمر بشأن النوم.
علاج الأرق وقلة النوم
هناك العديد من العلاجات التى تساعد فى التخلص من الأرق، وتشمل:
تغيير السلوك ونمط الحياة
يعلم خبراء النوم أن هناك العديد من الأشياء التي تؤثر على كيفية نومك بشكل جيد، كما تحسّن التغيرات السلوكية ونمط الحياة من جودة النوم والوقت الذي يستغرقه النوم ، دون الآثار الجانبية لأدوية النوم ، و لتحسين نومك ، إليك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها:
- تمارين التنفس للاسترخاء.
- القيام بالتأمل.
- القيام باسترخاء العضلات التدريجي.
- استرخاء عقلك وجسدك.
- وتغييرات نمط الحياة هي أشياء بسيطة يمكنك القيام بها والتي قد تساعدك على النوم بشكل أفضل، ويشمل ذلك تغيير منطقة نومك أو جدولك الزمني، وتحديد ما ومتى تأكل وتشرب ، وتكون أكثر نشاطًا.
الأدوية
في بعض الحالات ، يساعد أخذ حبوب النوم لفترة قصيرة في الحصول على قسط من الراحة ، في حين أن التغييرات في السلوك ونمط الحياة يمكن أن تساعدك على المدى الطويل وينصح الأطباء بتناول أدوية النوم فقط من حين لآخر أو لفترة قصيرة فقط، فهي ليست الخيار الأول لعلاج الأرق المزمن، وهذه النصيحة حول الأدوية تنطبق على الجميع، ولكن بشكل خاص على كبار السن.
ويمكن لأي شخص أن يعتمد على أدوية النوم ، ويمكن أن تؤثر هذه الأدوية على مدى تفكير كبار السن أثناء الاستخدام طويل الأمد وبعده والعديد من أدوية النوم تتسبب في آثار جانبية ، مثل انخفاض ضغط الدم والقلق والغثيان، وقد تصبح هذه الأدوية أقل فعالية عندما يعتاد الجسم عليها وقد تتسبب في أعراض انسحاب عند التوقف عن استخدامها.
الطب التكميلي
العلاجات الأخرى للأرق قد تشمل الطب التكميلي، واثنان من الملاحق الغذائية الأكثر شعبية المستخدمة للأرق هي: الميلاتونين وهو هرمون ينتجه الدماغ، ويمكنك أيضًا شراؤه كمكمل غذائى.