التهاب اللثة
يعد التهاب اللثة من الأمراض التي تسبب الكثير من المشاكل في الأسنان ودعاماتها؛ غير أنه ليس بالمرض المدمِّر، فالتهاب اللثة هو أحد أنواع أمراض الأسنان التي تصيب اللثة ولهذا المرض أكثر من نوع حسب تحديد ورشة العمل العالمية في عام 1999؛ حيث قررت أن أمراض اللثة لا تخرج عن كونها أحد نوعين رئيسيين، يتفرع عن كل نوع ما ينتمي إليه، ونستعرض معًا أنواع أمراض اللثة، وأعراضها، والوقاية، والعلاج.
هناك نوعان رئيسيان من أمراض اللثة
أمراض اللثة الناتجة عن البلاك (Plaque)
بالنسبة لأمراض اللثة التي تنتج عن البلاك، والبلاك هو تكوُّن بيوفيلمات بكتيرية، وهي بكتيريا مجهرية تتكدس في المنطقة بين اللثة والأسنان محدثة فواصل من التكدسات البكتيرية التي تسبب التهاب اللثة.
ويندرج تحت هذا النوع أربعة أنواع من أمراض اللثة، منها ما هو مقتصر على البلاك فقط، ومنها ما هو مرتبط بأنواع من الدواء، ومنها ما يعود لسوء التغذية، ومنها ما هو مرتبط بعوامل جهازية.
أمراض اللثة غير الناتجة عن البلاك
وتتنوع أمراض اللثة غير الناتجة عن البلاك إلى سبعة أنواع، منها ما يكون منشأه فيروسي، ومنها ما هو فطري، ومنها ما هو جيني، ومنها ما ينتج عن أذى يصيب منطقة اللثة، ومنها ما يعتبر رد فعل من أجسام غريبة، ومنها ما هو ناتج عن أصل بكتيري معين.
وهناك تقسيم آخر لالتهاب اللثة إلى أربعة أقسام
التهاب اللثة الطفيف، وانحسار اللثة، والتهاب اللثة المزمن، والتهاب اللثة الحاد.
واللافت للانتباه أنه لا يمكن تحديد نوع التهاب اللثة استنادًا على الأعراض التي تنتج عنها، فغالبًا ما تظهر الأعراض واحدة، مهما كان نوع الالتهاب.
وتكون أعراضه معتادة مثل
- حدوث تورُّم في اللثة.
- تغيُّر لون اللثة إلى الأحمر أو البنفسجي.
- حدوث نزيف في اللثة، وكذلك يمكن أن يحدث النزيف أثناء القيام بعملية تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بعدها.
- اختفاء تنقير الأسنان، ويرجع هذا الاختفاء إلى انتفاخ اللثة عند الإصابة بتورمها، فتتمدد الأنسجة محدثة هذه النعومة، وينتج عن هذا الانتفاخ رائحة كريهة.
- والجدير بالذكر أنه في بعض المراحل المتقدمة من الإصابة بالتهاب اللثة فإنه قد يتسبب في فقد الأسنان لثباتها، بل ويصل الأمر في بعض الحالات إلى تآكل عظام الأسنان.
- في بعض الإصابة بالتهاب الأنسجة والتي ينتج عنها تعرية جذر السنّ أو الضرس، فإن الإصابة بحساسية الأسنان هي النتيجة الحتمية لالتهاب الأنسجة.
أسباب التهاب اللثة
- عدم الاهتمام بنظافة الأسنان يساعد من تراكم بكتيريا البلاك، وهي من الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب اللثة.
- كذلك تعتبر بعض الأسباب راجعة إلى عوامل وراثية.
- وتعتبر أمراض نقص المناعة من ضمن الأسباب المساعدة في الإصابة بالتهاب اللثة.
- وكذلك مرض فقر الدم، أو الأنيميا من الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب اللثة.
- والتدخين من الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب اللثة، وكذلك الإصابة بمرض السكر.
علاج التهاب اللثة
هناك بعض العلاجات الوقائية مثل
- المحافظة على تنظيف الأسنان بشكل دائم، واستخدام معجون أسنان يناسب حالة أسنانك، ويفضَّل أن يكون بترشيح طبيب.
- الفحص الدوري للأسنان، وذلك مرة كل ستة أشهر.
- استخدام فرشاة من النوع المذبذب، وكذلك استخدام خيط الأسنان
العلاج الدوائي
- وفي هذا النوع ترتكز فكرة العلاج على إزالة البلاك، وذلك بهدف تقليص وجود بكتيريا الفم، ويمكن تلقيح الأسنان، وكشط الجذر، ويمكن العلاج باستخدام غسول للفم يحتوي على بيروكسيد الهيدروجين.