فحص INR
فحص INR من الفحوصات العامة التي طوّرته منظمة الصحة العالمية، وهذا الفحص يعبر عن نتائج زمن البروثرومبين لدى الحالات التي تستخدم أدوية مضادة لتخثر الدم، لذلك يعتبر من الفحوصات التي يجب معرفتها من الأطباء واستخدامها في هذه الحالات، ولعلك عزيزي القاريء قد سمعت عن فحص INR لكنك لا تعرف عنه الكثير من المعلومات، فما رأيك في جولة علمية سريعة حول فحص INR للتعرف على أهميته ودواعي استعماله وكيفية الإجراء وغيرها من المعلومات والحقائق الطبية الهامة، وذلك من خلال سطور هذا المقال.
ما هو فحص INR
فحص INR من الفحوصات التي تستخدم النسبة المعيارية الدولية وهو من الأنظمة الفحصية والكشفية التي طوّرته منظمة الصحة العالمية، وهو عبارة عن نتائج اختبارات زمن البروثرومبين لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مضادة للتخثر، وهذا الفحص يعمل على قياس الاختبار في سرعة تجلط الدم، حيث يعتبر البروثرومبين هذا بروتين من أهم البروتينات التي تعُعرف بعوامل التخثر في الدم، والتي تعمل على عملية تجلّط الدم بالشكل المناسب.
كيفية إجراء فحص INR
لا توجد العديد من الاستعدادات الخاصة قبل القيام بإجراء فحص INR لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في نتيجة الفحص منه نوعية الأطعمة التي يتناولها الفرد قبل الفحص، والتي تؤثر في النتائج مثل أكلات البروكلي – الكبد – الحمص – الشاي الأخضر – اللفت- الأطعمة المصنعة من فول الصويا.
هذا إلى جانب عوامل تناول العديد من الأدوية التي تؤثر في نتائج الفحص أيضاً مثل أدوية الأسبرين والستيرويدات، وهذا يعني أنه يجب على المريض الإفصاح عن الادوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي يتناولها قبل إجراء فحص INR.
أما عن فحص INR نفسه، فإنه يتم إجراؤه من خلال وخز الإبرة في أحد الأوردة في الذراع، وسحب عينة دم معينة، ويمكن أخذ العينة من الإصبع، وبعد ذلك يتم وضع الدم في أنبوب اختبار ويُضاف عليها عدد من الكواشف حيث يتم قياس زمن البروتين المسمى البروثرومبين المتمثل بعدد الثواني التي يستغرقها، وهذه الثواني المعدودة يتعرف عليها الطبيب وبالتالي تكون هي العامل الذي يؤثر في شكل التخثر في الدم، وبالتالي يتم مقارنة هذا البروتين بالنسبة المعيارية الدولية.
دواعي إجراء فحص INR
إجراء فحص INR يمثل أهمية كبيرة للطبيب لمعرفة العديد من الحالات الصحية، خاصة التي تعاني من الخثرات الدموية، او الحالات التي تمتلك صمام أمان قلب ميكانيكي أو الذين يتعرضون للجلطات الدموية وكذلك الموازنة بين خطر حدوث النزيف الداخلي ضد خطر التخثر وبين تكوين الجلطات.
وبالتالي يتم اللجوء إلى إجراء فحص INR بشكل منتظم حتى يساعد الطبيب بتحديد العلاج والتي قد تكون على شكل جرعة الوارفارين التي تناسب الحالة المرضية، حيث يتم تحديد الجرعات على حسب نسبة فحص INR
وهناك العديد من الحالات التي تستدعي عمل فحص INR منها التعرض للنزيف الغير معروف أسبابه، أو ظهور الكدمات في مناطق متفرقة من الجسم، وكذلك التعرض لنزيف الأنف واللثة المتكرر، وتشكيل جلطات دموية وريدية أو في أحد شرايين الجسم الرئيسية.
كما يلجأ الطبيب بإجراء فحص INR في حالات حدوث النزيف والتخثر بشكل سريع والإصابة بأمراض الكبد المزمنة والتي قد تؤثر في عملية تخثر الدم، هذا إلى جانب إجراء الفحص للكشف عن نسبة الأخطار التي يواجهها الشخص المريض والكشف عن الاضطرابات التي تحدث قبل إجراء العمليات الجراحية وخاصة في حال وجود تاريخ سابق لحدوث النزيف.
ما هي أهم نتائج فحص INR
هناك العديد من النتائج التي تتبع فحص INR بعد إجراء هذا الفحص، حيث يتم تقديم نتائج الاختبار من خلال طريقتين مختلفتين منها على سبيل المثال القياس بالثواني كما ذُكر سابقاً، حيث يبلغ المتوسط الزمني المعيار الطبيعي لتجلط الدم ما بين 10 – 14 ثانية على الأكثر.
في حالة زيادة الزمن الذي يحدث فيه تجلّط العينة العشوائية من الدم، أو قل عن الطبيعي فهذا يعني وجود مشكلة صحية في الدم أو في الجسم وعملية التخثر والتجلّط في العموم، لذلك تعتبر حساب عدد الثواني مهم للغاية في هذا الفحص.
أما الطريقة الثانية لحساب النتائج الطبيعية لفحص INR هي السماح بإجراء المقارنات بين نتائج المُختبرات المختلفة وفي حالة ظهور النتيجة الطبيعية والتي في الغالب 1.1 أو اقل من الوحدة المعيارية الدولية، وهناك العديد من الحالات التي تتناول جرعات الوارفرين وبالتالي فإن هذه تؤثر في النتائج النهائية.
زيادة قيمة فحص INR أو انخفاضه والعوامل المؤثرة فيهما
إذا كنا نتحدث عن زيادة قيمة النتائج أو قلتها، فإن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في زيادة القيمة أو انخفاضها، ففي حالة زيادة نسبة البروتين فإن هذه العوامل هي استخدام الأدوية المضادة للتخثر والمعاناة من المشكلات الصحية في الكبد ونقص مستويات البروتينات المسؤولة عن تجلّط الدم ونقص فيتامين ك في الجسم، ووجود العديد من المواد الأخرى في الدم التي تمثل إعاقة وظيفة عوامل التخثر في الدم.
أما انخفاض القيمة تتم من خلال تجلّط الدم الحادث بسرعة أكبر من المطلوب، ويكون ذلك لأسباب من بينها تناول العديد من انواع المكمّلات الغذائية، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ك، وتناول العديد من الأطعمة التي تحتوي على نفس الفيتامين.
هذا إلى جانب تناول العديد من الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين، مثل أدوية منع الحمل على سبيل المثال.
فحص INR من الفحوصات الهامة، هذا إلى جانب العديد من الفحوصات الأخرى المساعدة له مثل اختبارات تقييم صحة الكبد واختبارات إضافية لتقييم عملية تخثر الدم، واختبارات فحص معرفة عدد الصفائح الدموية، وغيرها من الفحوصات، وهذه الفحوصات يلجأ لها الطبيب في حالة رغبته في معرفة الحالة الصحية للكبد وبعض أعضاء الجسم الأخرى، فهل كنت تعرف هذه الحقائق العلمية حول فحص INR؟