العادة السرية
العادة السرية من الأمور التي يمارسها الكثير من الشبان والشابات ويتساءلون حولها كثيرا، هل هي من المحرمات في الإسلام أم أن لها العديد من الجوانب التي تجعلها مباحة في العديد من الحالات؟ وهذا السؤال من الأسئلة على شبكة الإنترنت بشكل كبير كما أنها من الأسئلة المثيرة للجدل بشكل كبير.. وفي مقالنا التالي سوف نتناول العديد من الأمور التي تخص العادة السرية كما أننا سوف نرى جوانبها الشرعية ونتعرف على أهم الخطوات التي على أي أحد أن يتبعها حتى يتخلص منها.
ما هي العادة السرية؟
العادة السرية هي عادة إخراج المني من الجهاز التناسلي دون القيام بالعلاقة الجنسية مع الزوج أو الزوجة، وهي تتم عن طريق لمس الأجزاء التناسلية في الجسم لإثارة الشهوة والرغبة الجنسية وهذا الفعل يؤدي إلى الخروج المني، ومن الممكن أن تكون استثارة الشهوة أو ما يطلق عليه الامتاع الذاتي يتم من خلال مشاهدة المحتوى الجنسي أو عن طريق الخيل فيعمل ذلك في كل الأحوال على حدوث الإثارة الجنسية.
ما هو حكم العادة السرية في الإسلام؟
أما في الإسلام فإن الكثير من الآراء الفقهية تذهب إلى أن العادة السرية من الأمور المحرمة لأنها تؤدي إلى إشباع الشهوة عن طريق اتباع شيء غير شرعي، حيث أن الطريق الشرعي الوحيد للحصول على الرغبة الجنسية وإشباعها هو الزواج، أي إقامة العلاقة الجنسية بين الزوجين.
ويستند الفقهاء على هذا الرأي من خلال مجموعة من الأسانيد الشرعية في القرآن وفي السنة، حيث ذكر الله تعالى في كتابه العزيز “(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).. أما السنة النبوية فهي توضح لنا من خلال الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ”… وهنا يستند الفقهاء على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضح أن على المؤمن أن يقوم بالصيام حتى يعصم نفسه من الذنوب، ولم يوضح أنه عليه أن يقوم بالاستمناء أو عمل العادة السرية مع أنها أسهل من القيام من الصيام.
كان هذا رأي الفقهاء الذين حرموا القيام بالعادة السرية ومع ذلك فإن هناك بعض الآراء الشرعية التي تفيد أن القيام بالعادة السرية من الأمور المكروهة لكنها مباحة إذا خاف المسلم على نفسه الوقوع في الزنا، وكان كل من آئمة المذهب الحنفي والمذهب المالكي والشافعي هم أصحاب هذا الرأي حيث أنهم وجودوا أن ضرر القيام بالعادة السرية أقل من ضرر الوقوع في خطيئة الزنا.
ما هي الخطوات الهامة من أجل الامتناع عن العادة السرية؟
ومن الممكن على أي شخص أن يتوقف عن القيام عن العادة السرية من خلال العديد من الخطوات المهمة ومنها نذكر التالي:
- لو كان هناك استطاعة مادية ونفسية للزواج فيجب على المسلم أن يقوم بذلك حتى يعف نفسه.
- ممارسة الأنشطة الرياضة من أهم الأمور التي تساعد في كل الأحوال على التخلص من العادات السيئة وهي وسيلة لطاقة الجسم وتحويل تفكير العقل إلى فعل الأشياء الإيجابية.
- التقرب من الله سبحانه وتعالى عن طريق القيام بالعبادات كاملة والقيام بالنوافل والصيام وقراءة القرآن وحفظه.
- الابتعاد بشكل نهائي عن الأمور التي تؤدي إلى إثارة الشهوة مثل الامتناع عن مشاهدة أي محتوى إباحي أو جنسي سواء مسموع أو مرئي أو مصور.
- القيام بالأنشطة الاجتماعية والأنشطة التطوعية التي تقضي على وقت الفراغ.