علاج التهاب اللثة
مرض التهاب اللثة أو مرض دواعم الأسنان من الأمراض التي يعاني منه الكثير من الأشخاص حول العالم، وهذا المرض له العديد من الأسباب منها تراكم الجراثيم في اللثة وفي الأسنان والتكاسل عن تنظيفها يومياً أو عدم العناية بها، مما يسبب مرض التهابات اللثة والذي له العديد من المضاعفات الشديدة للغاية، في هذا المقال نتعرف على أعراض مرض اللثة وكيفية علاج مرض التهاب اللثة وما هي الطرق العلاجية الفعّالة التي تساعد بالتخلص من الآلام المصاحبة له.
ما هي العوامل التي تزيد من فرصة التهابات اللثة؟
التهاب اللثة له العديد من الأسباب مثل عدم غسيل الأسنان، ولكن مع ذلك فهناك العديد من العوامل والأمور التي تزيد من فرص الإصابة بالتهابات اللثة مثل:
هرمونات الحمل
الخلل في هرمونات المرأة الحامل قد يصيبها بالعديد من المضاعفات والأعراض الصحية والتي منها زيادة فرص التهابات اللثة، حيث تحدث هذه الهرمونات طوال فترة الحمل ولكن سرعان ما تنتهي الأعراض بعد الولادة، وهناك أيضاً العديد من الخلل في الهرمونات مثل التغيّرات التي تحدث في سن اليأس للنساء وفي فترة الدورة الشهرية وما يعارضها من أعراض كثيرة.
تناول بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تزيد من فرص الإصابة بالعديد من مشكلات اللثة وهذه الأدوية قد تسبب في انخفاض دور هرمونات اللعاب داخل الفم وبالتالي زيادة أسباب تراكم الجراثيم على اللثة وهو ما يساعد على زيادة فرصة التهابات اللثة، ومن أهم الأدوية التي تساعد على هذا الأمر دواء بروكارديا ودواء أدالات وبعض الأدوية الأخرى.
العوامل الوراثية
أكدت بعض الدراسات الأخرى التي تؤكد على أن العوامل الوراثية قد يكون لها أثر كبير في ظهور التهابات اللثة، خاصة لدى الأفراد الذين عانوا من التهابات اللثة ولهم أقارب في العائلة يعانون من أمراض الفم والأسنان المتكررة.
وقد أكدت أكاديمية طب الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية على أن 30 % من الأشخاص الذين يعتنون بنظافة الفم والأسنان يمكن أن يصابون بالتهابات اللثة، وهذا يرجع بسبب العامل الوراثي الذي يؤدي بدوره إلى زيادة فرصة التهابات اللثة، أي أن هذا المرض قد يكون العامل الوراثي هو من الأسباب الرئيسية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
عدم تنظيف الأسنان
وهي من العوامل الشائعة والمؤكدة بين هذه العوامل السابقة، حيث يؤدي عدم تنظيف الأسنان بشكل مستمر إلى زيادة فرصة التهابات اللثة والأسنان.
أعراض التهابات اللثة
لكل مرض وداء أعراض تنذر بوجود خطر معين في الجسم، والتهابات اللثة من الأمراض التي لا يوجد في البداية أية من الأعراض التي تدل على وجود مشكلات في اللثة، لكن مع الوقت تظهر العديد من الأعراض خاصة إذا وصل الأمر لمراحل متقدمة من الالتهابات، وقد تكون هذه الأعراض متوسطة وطفيفة وقد تكون شديدة في بعض الحالات، وفيما يلي نتعرف على بعض هذه الأعراض في النقاط التالية:
- نزيف اللثة ونزول الدم من مناطق متفرقة بها، ويظهر ذلك خاصة مع استعمال فرشاة الأسنان.
- انبعاث الروائح الكريهة من الفم دائماً.
- انحسار اللثة.
- وجود جيوب وفجوات في اللثة وبين اللثة والأسنان.
- حساسية اللثة الزائدة وقد يصاحبها توّرمات في مناطق مختلفة من اللثة.
- تآكل الأسنان وزيادة فرصة تسوّسها.
- تغيّر مكان الأسنان وهذا يتضح من خلال إغلاق الفكين وبالتالي فإن هذا قد يكون التهاب في اللثة فهو علامة من العلامات، وإن كان أن هناك العديد من الأطباء تجعل هذه العلامة عرضاً من أعراض مشاكل الفكين.
ومع هذه الأعراض يجدر بما أن نوّضح أن التهابات اللثة لها العديد من الدرجات، فقد تكون هناك درجة من التهابات اللثة تعني وجود مشاكل متفاقمة وقد تكون طفيفة في جزء صغير من اللثة، وعلى أية حال؛ في حال ظهور هذه الأعراض السابقة لابد من الذهاب فوّراً إلى طبيب الأسنان.
طرق علاجية هامة لعلاج التهابات اللثة والأسنان
يمكن بالطبع علاج التهابات اللثة والأسنان من خلال العديد من الطرق العلاجية التي يصفها طبيب الأسنان، وهذه الطرق العلاجي تتمثل في:
- عملية التنظيف المستمر للثة والأسنان من خلال أدوات طبية مختلفة وهي تخفف من الأعراض الموجودة في اللثة.
- استعمال النصاح السني، وهي من الأدوات التي تساعد على علاج اللثة والالتهابات الموجودة فيها، حيث تستخدم في الأساس لتنظيف الأسنان.
- تطهير الأسنان دائماً بالماء والفرشاة والمعجون حتى يتم التخلص تماماً من الجراثيم المسببة لهذه الالتهابات.
- استخدام بعض الأدوية المسكنة التي تساعد على التخلص من الآلام المصاحبة لالتهابات اللثة.
- العلاج من أجل أدوية مضادة للالتهابات حيث تخفف من التوّرم المصاحب للالتهاب وغيرها من الأعراض المختلفة.
ويمكن لطبيب الأسنان أن يلجأ للطرق الجراحية للتخلص من التهاب اللثة، ولكن هذا يظل قليلاً في بعض الحالات التي تعاني من مشكلات متفاقمة إما في الأسنان أو في منطقة اللثة.
إلى جانب هذه الطرق العلاجية الهامة، هناك العديد من العوامل التي تساعد على تقليل فرص الالتهابات والتخلص من الأعراض المختلفة، وهذه العوامل منها:
الامتناع تماماً عن التدخين
حيث يعد التدخين من العوامل التي تزيد من أعراض التهابات اللثة، لذلك ينصح الأطباء دائماً التخلص من هذه العادة والامتناع عن التدخين الذي يزيد من الأعراض وتفاقمها.
تجنب التوتر والقلق
التوتر والقلق من العوامل المؤذية التي تزيد من تفاقم التهابات اللثة، لذلك ينصح الأطباء البعد عن التوتر والقلق عموماً من أجل العلاج.
عدم الضغط على الأسنان
تتعرض الأسنان للضعف في جذورها وبنيانها، والضغط على الأسنان يضعف من البنية لذلك ينصح الأطباء بعدم الضغط على الأسنان ومحاولة البعد عن الأمور التي تزيد من عصبية البعض ويضغطون على أسنانهم.
إتباع النظام الغذائي الصحي
من ضمن النصائح الهامة هو إتباع النظام الغذائي الصحي الذي يساعد على قوة الأسنان والبعد عن الجراثيم مثل الفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والخضروات وغيرها من الموّاد الغذائية المفيدة.
زيارة طبيب الأسنان باستمرار
من الضروري على المريض بالتهابات اللثة أو الذي يعاني من بعض الأعراض التي عرضناها أن يزور طبيب الأسنان باستمرار من أجل الخضوع للعلاجات المختلفة التي تساعد على منع تفاقم المضاعفات الناتجة عن مشكلات التهاب اللثة.
طرق منزلية للتخلص من التهاب اللثة
هناك بعض الطرق المنزلية العاجلة التي تخفف من آلام الأسنان، وهي طرق آمنة بل ينصح بعض الأطباء بالقيام بها من أجل تخفيف التهاب اللثة لحين العرض والتشخيص من الطبيب المعالج، وهذه الطرق المنزلية من اهمها طريقة المضمضة بالماء المالح أو محلول الملح.
وذلك عبر خلط كمية من الملح في الماء الفاتر ثم القيام بالمضمضة والغرغرة بهذا المحلول، حيث تساعد هذه الطريقة على التخلص من الجراثيم و تقليل حالة التوّرم.
يمكنك أيضاً القيام بتطبيق طريقة أكياس الشاي المغلي بعد تبريدها تماماً وتضعها على مناطق اللثة المصابة بالالتهابات لمدة خمس دقائق حيث يحتوي الشاي على مادة تدعى التنيك التي تساعد على تقليل التهابات اللثة.
التهابات اللثة تعتبر من الأمراض الشائعة بسبب النمط الغذائي والحياتي السىء والإهمال في تنظيف الأسنان والعناية بها، لذلك لابد من إتباع النصائح التي احتواها هذا المقال من أجل التخفيف من الأعراض الخطيرة المصاحبة لالتهابات اللثة.