المغص الكلوي
المغص الكلوي من الأعراض التي تحدث فجأة للعديد من الأشخاص، ولكن هل يعتبر من الأمراض المزمنة؟ أم أن المغص الكلوي هو مجرد عرض يدل على وجود بعض المشاكل الخاصة بالكلى والمسالك البولية؟
وهل لابد من علاجه عن طريق الأدوية الطبية؟ أم أن هناك طرق طبيعية من الممكن تجنب حدوث المغص الكلوي من خلالها؟ كل هذه الأسئلة سوف نجيبها من خلال المعلومات التالية.
ما هو المغص الكلوي؟
المغص الكلوي هو ألم مباغت يحدث في جانب واحد من البطن سواء الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر، وهو يحدث للعديد من الأسباب أهمها:-
- وجود حصوات في الكلى أو في أحد أجهزة المسالك البولية مثل المثانة أو الحالب أو الإحليل، هذه الحصوات تؤدي إلى انسداد المجاري البولية مما يؤدي إلى الضغط على الكلى والشعور بالألم.
- وجود التهابات في المسالك البولية.
وتختلف نوعيات الألم ومدته على حسب حجم الحصى في الكلى أو على الإصابة المسببة لحدوث الألم، قد يحدث المغص الكلوي في شكل نوبات متقطعة وقصيرة ومتوسط الألم، وقد يحدث في شكل نوبات طويلة ويكون الألم شديد جداً في هذه الحالة.
قد تتراوح مدة النوبة الواحدة من عشرين دقيقة وحتى ساعة على حسب درجة الإصابة.
أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المغص الكلوي
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المغص الكلوي، ومن أهمها وجود حصوات الكلى أو المسالك فضلاً عن وجود التهابات في الكلى، وتؤدي هذه الإصابات إلى الآتي:-
- الحصوات الموجودة في الكلى تؤدي إلى حدوث نزف بسيط في الكلى، يتكون هذا النزف في صورة خثرات دموية تؤدي إلى حدوث الألم الشديد أثناء مرورها في منطقة الحالب.
- يؤدي حدوث الالتهاب في حوض الكلى إلى تضييق منطقة حوض الكلى عند التقائها مع الحالب مما يؤدي إلى حدوث الألم بشكل حاد للغاية.
ما هي أهم أعراض الإصابة بالمغص الكلوي؟
العرض الأساسي في حدوث المغص الكلوي هو الشعور بالألم الشديد في منطقة الكلى والحالب وهي تمتد من خلف البطن إلى الأمام، وتوجد العديد من الأعراض الأخرى التي تصاحب المغص الكلوي ومنها:-
- ملاحظة وجود دم في البول، وذلك نتيجة جرح الحصوات للكلى أو الحالب، أو حدوث الالتهابات في المسالك البولية.
- الإصابة بالقيء والغثيان.
- ارتفاع مفاجئ في معدلات درجة حرارة الجسم، وقد تصل درجة الحرارة إلى جوالي 39.
- الحاجة إلى التبول مع عدم القدرة على ذلك، ونزول كميات قليلة جداً من البول.
الأشكال المختلفة للشعور بالألم عند الإصابة بالمغص الكلوي
تختلف الأشكال التي يأتي بها الألم الناتج عن المغص الكلوي نتيجة للعديد من العوامل ومنها:-
- حجم الحصوات الموجودة في الكلى أو المسالك.
- كمية الحصوات وموقعها.
- يكون الألم شديد للغاية إذا حدث إنسداد للحالب بشكل كامل، أما إذا كان الانسداد بشكل جزئي فإن الألم يكون أقل.
- يعتمد مكان الألم على مكان وجود الحصى أو الالتهابات، فإذا كانت الحصوات موجودة في منطقة حوض الكلى فإن المريض يشعر بالألم في منطقة الخاصرة، أما إذا كانت الحصوات في منطقة الحالب فإن المريض يشعر بالألم في منطقة البطن، ومن الممكن أن يشعر المريض بالألم في الأعضاء التناسلية الخارجية لكل من الذكر والأنثى في حالة ما إذا كانت الحصوات موجودة في منطقة أسفل الحالب.
علاج المغص الكلوي
توجد العديد من الخطوات التي يتم من خلالها علاج المغص الكلوي، وهي تعتمد على حجم الإصابة، ومن الخطوات المتبعة لعلاج المغص الخطوات التالية:-
- تسكين الألم عن طريق المحاليل الوريدية.
- الأدوية المسكنة.
- عمل مجموعة من الأشعة والتحاليل المهمة لمعرفة سبب حدوث المغص الكلوي سواء كان بسبب الحصوات أو الالتهابات.
- في حالة وجود التهابات يتم وصف مضادات الالتهاب.
- في حالة وجود حصوات يتم علاجها عن طريق الأدوية ولكن بعض الحالات تحتاج إلى العمليات الجراحية.