ما هي معلوماتك عن تحليل مرض السرطان؟
يعتبر تحليل السرطان أو بمعنى أصح واحد من الخطوات التي يتم اتخاذها لتشخيص الإصابة من عدمها، لكن في الحقيقة هي تعطي مجموعة من المؤشرات عن وجود بعض المواد المعينة في الدم والتي قد تكون بسبب السرطان، وسوف نتناول في هذا السياق مجموعة مهمة من المعلومات عن مرض السرطان وكذلك تحليل الدم الخاص بالسرطان.
ما هو مرض السرطان؟
السرطان من أكثر الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وله العديد من الأنواع، والسرطان ببساطة هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية الشديدة، حيث تتحول لمهاجمة الخلايا المجاورة لها وفي بعض الأحيان تتجه لمهاجمة خلايا أخرى أي تقوم بالغزو في خلية غير الخلية التي نشأت منها، كما يمكن تفسيره بأنه النمو المتزايد للخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم فيه بحيث يصيب عدة أنواع مختلفة من أنسجة الجسم.
ويمكن العمل على الوقاية من أنواع السرطان المختلفة عن طريق بعض الأمور الوقائية مثل:-
- الامتناع عن التدخين.
- تجنب التعرض للإشعاعات والمواد الخطرة.
والسرطان من الأمراض التي من الممكن علاجها عن طريق الجراحة أو التدخل الإشعاعي أو المعالجة الكيميائية، و تتشابه أعراض السرطان مع كثير من الأعراض الأخرى وأشهرها فقدان الشهية، نقص الوزن والارتفاع المستمر لدرجات الحرارة إلا أن هذه الأعراض تتشابه مع كثير من الأمراض الأخرى لذا يجب استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
والسرطان لا يصيب الإنسان في عمر محدد بل هو يمكن أن يصيب كل المراحل العمرية المختلفة ولكن تزداد نسبة الإصابة به مع التقدم في العمر.
وتشير الأبحاث إلى تحول الخلايا السليمة في جسم الإنسان إلى خلايا سرطانية عند حدوث تغييرات في المواد الجينية الموروثة أو خطأ عشوائي أو طفرة في النسخة الجينية للحمض النووي، تلك التغيرات تحدث في نوعين من الجينات هما جينات ورمية وهي تلك الجينات التي تعمل على إكساب الخلية السرطانية قوتها وقدرتها على التحول والعيش في ظروف غير عادية والنمو المفرط.
و هناك أيضا المورثات الكابحة للورم وهي الجينات التي تعترض نمو وتكوين وانتشار الخلايا السرطانية وتعمل على محاولة تصحيح الأخطاء في الحمض النووي وتلاحم الخلايا وعدم انقسامها وانتشارها لأماكن أخرى. يتم تصنيف كل نوع من أنواع السرطان حسب النوع أو المكان الذي نشأ فيه أو تكونت منه خلاياه، أو أقرب شكل مقارب للخلية السليمة المشابهة له.
ويتم الفحص النهائي للخلايا السرطانية وتحديد نوعها بدقة من خلال فحص المعمل او أخصائي الباثولوجيا من خلال عينة مأخوذة من الورم على الرغم من إمكانية معرفة ذلك من خلال التصوير الإشعاعي. وفي وقتنا الحالي بعد اكتشاف السرطان يتم تصنيفه حسب نوعه ودرجته ويتم معالجته من خلال الجراحة، العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
أنواع الأورام السرطانية
تنقسم الأورام إلى نوعين وهما:-
الورم الحميد
وهو لا ينتشر بل يظل في مكانه ويكون مغلف بنسيج ليفي ولا يعود للظهور مرة أخرى في غالب الأحيان بعد إزالتها بالجراحة، و هذا النوع يتم إزالته بالتدخل الجراحي خصوصًا في حالة إذا كان حجمه كبير أو يشكل خطراً أو ثقلاً على العضو المصاب أو الأعضاء القريبه منه مما يمنعه من أداء وظيفته بشكل كامل. وهناك بعض الأورام الحميدة التي تتحول إلى أورام خبيثة مثل ورم القولون.
الأورام الخبيثة
وهي التي تتكاثر بشكل كبير وتؤثر على وظيفة الأعضاء ولها القدرة علي الانتقال وغزو أعضاء أخرى من خلال الدم أو الجهاز الليمفاوي ويختلف نوع السرطان بنوع النسيج الذي صنع منه فهناك سرطان الكبد، الثري، القولون، الدم أو اللوكيميا والعظام بالإضافة إلى أنواع أخرى.
أهم أعراض مرض السرطان
تنقسم أعراض الإصابة بالسرطان إلى ثلاثة أنواع وهم:-
الأعراض العامة
- وهي التي تتشابه مع أمراض أخرى مثل
- فقدان الوزن.
- التعب والإرهاق العام.
- فقدان الشهية والتعرق خصوصًا أثناء الليل.
الأعراض الموضعية
أي تكون في مكان أو موضع معين في الجسم مثل ظهور ورم أو كتلة صلبة في مكان محدد أو تغير في شكل الجلد في مكان محدد.
أعراض انتشار المرض
- تضخم في الغدد الليمفاوية بالجسم أو الكبد أو ألم في العظام.
- تغير في عادات التغوط أو التبول.
- صعوبة حديثة في البلع أو عسر هضم.
- سيلان أو نزف غير طبيعي.
- ظهور كتلة في أي مكان في الجسم وخاصة الثدي عند المرأة.
- تقرحات لا تستجيب للعلاج خلال 20 يوم.
- حدوث شلل في أجزاء من الجسم وفقدان الصوت خصوصًا في حالة سرطان الجهاز العصبي.
من الجدير بالذكر أن ظهور هذه الأعراض لا يعني أن الشخص مصاب بالسرطان بل يجب مراجعة الطبيب والتأكد من خلال عينة معملية أو من أخصائي الباثولوجيا.
كيفية تشخيص الإصابة بمرض السرطان
يتم التأكد من وجود السرطانات من خلال سحب عينات من الورم، وهناك بعض بحوث الدم التي تساعد على اكتشاف المرض.
هل تحليل الدم يكشف عن السرطان؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف ما الغرض من تحليل الدم وكيفيته، إن الغرض من تحاليل الدم متابعة نسب البروتينات التي تزداد وتدل على وجود مرض ما ومن خلال نوع البروتينات ونسبتها يمكن معرفة النوع المسبب للمرض فكل مرض يرتفع معه نسب معينة ونوع معين من البروتينات أو المواد في الجسم، وتختلف نسبة البروتينات في الدم مع الأمراض الأخرى وقد تداخل مع السرطان أو غيره من الأمراض، كما أن السرطان في مراحله الأولى لا يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في دم المصاب.
لذا فإن تحاليل الدم لا يمكن أن تجزم بشكل قاطع عن وجود السرطان أو تحديد كل أنواع السرطان، بل أن أضمن طريقة هي الفحص المعملي والعينة من المكان المصاب. رغم كل هذا فلا يمكننا أن ننكر دور فحوصات الدم في متابعة التقدم بالعلاج والبحث عن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض ومن خلال فحوصات الدم يمكن أن تتابع نسبة الأدوية في الدم والحديد وكريات الدم الحمراء والبيضاء وبعض الغدد وأثرها ومعدلاتها وغيرها من النتائج الهامة.