أعراض جلطة الدماغ
أعراض جلطة الدماغ ما هي إلا علامات فور حدوثها يجب الحذر منها والذهاب إلى الطبيب المتخصص من أجل علاجها، والجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية، هي عبارة عن نوبة شديدة تنتج عن بعض المظاهر الصحية الخطيرة في المخ مثل الانسداد للأوعية الدموية فيها أو التمزق في هذه الأوعية مما ينتج عنه العديد من الأمور الصحية الخطيرة، في هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن أعراض جلطة الدماغ وما هي الأسباب والعوامل الخطيرة التي تؤدي للإصابة وإلقاء الضوء على طرق العلاج.
ما هي أسباب وعوامل الإصابة بالجلطة الدماغية؟
تعتبر الجلطة الدماغية هي أحد أسباب الوفاة في العالم، ففي أحد الدراسات حول آثار ونتائج الجلطة الدماغية، أكدت أن الجلطة الدماغية هي أحد أهم أسباب الوفاة في العديد من بلدان العالم، وهي حالة طبية طارئة تحتاج إلى الرعاية المركزية بعد دقائق من حدوث المضاعفات الناتجة عن الإصابة، وإلا قد تحدث مضاعفات وخيمة قد لا ينجو معها المصاب وتؤدي إلى الوفاة.
وتعتبر الجلطة الدماغية هي أحد أخطر الأمراض العصبية الأكثر انتشاراً حول العالم في الوقت الحالي وقد تحدث بسبب ما يعرف طبياً بـ تروية المخ وهو ما يعني العجز والفشل في القيام بوظائف المخ بالمظهر الطبيعي والصحيح والذي يؤدي أولاً إلى انقطاع الأكسجين عن خلايا المخ، وثانياً عدم وجود غذاء للمخ وبالتالي ازدياد حدة الجلطة وزيادة المضاعفات، فهل تروية المخ هذا هو السبب الوحيد؟
هذه السبب السابق ليس هو السبب الوحيد، بل هناك العديد من الأسباب المباشرة والعوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية، فما هي تلك الأسباب والعوامل هذا ما نعرفه خلال النقاط التالية:
انسداد الأوعية الدماغية الصغيرة
قد تؤدي انسداد بعض الأوعية الصغير في الدماغ إلى زيادة نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية، وهو سبب قد يكون رئيسي في الجلطة الدماغية.
جلطة دموية في الشريان السباتي
يعد الشريان السباتي هو أحد أهم الشرايين التي تغذي الجسم بالدم خاصة الدماغ، فإذا حدث جلطة دموّية في الشريان السباتي فقد يكون هذا سبباً كبيراً في حدوث الجلطة الدماغية.
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم المرتفع من الأمور والعوامل والأسباب التي تصيب الدماغ بالجلطات الخطيرة.
إصابة الرأس المفاجئة
قد تؤدي إصابة الرأس أو الصدمات المفاجئة إلى حدوث تمزق في الأوعية الدموّية وبالتالي حدوث الجلطات الدماغية.
انفجار الوعاء الدموي
هناك ما يسمي بالوعاء الدموي المتمدد وهذا يؤدي أيضاً إلى انفجار الوعاء الدموي وبالتالي الإصابة بمضاعفات شديدة من بينها الجلطات الدماغية.
أما عن العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية فتتمثل في:
- الإصابة بارتفاع الضغط الدم المفاجئ فهو من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالجلطات الدموية القلبية والدماغية على حد سواء.
- التدخين يعتبر عاملاً رئيسياً في الإصابة.
- تناول الكحول والمخدرات. عدم ممارسة الرياضة بانتظام يؤدي غلى زيادة فرصة الإصابة بسبب عدم الاهتمام بخفض نسبة الكوليسترول والذي قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية والذي يعد سبباً في إصابة المخ بالجلطات.
- السمنة المفرطة والزيادة في الوزن تؤدي إلى زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الأوعية الدموية وبالتالي انسداد هذه الأوعية الدموية والتي تعتبر من أسباب الإصابة.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الأوعية الدموية في الأطراف مثل اليدين والساقين.
- إصابة أحد أفراد العائلة بالجلطات الدماغية تزيد من فرصة الإصابة.
- التقدم في العمر فإن الإصابة قد تحدث لبعض الافراد الذين يزيدون عن عمر 55 عاماً.
هناك بعض الدراسات التي تربط العرق بنسب الإصابة، وقد أشارت إلى أن الأمريكيين والأفارقة هم الأكثر عرضة لحدوث الجلطات الدماغية أكثر من غيرهم.
ما هي أنواع الجلطات الدماغية؟
الجلطات الدماغية لها بعض الأنواع الخطيرة للغاية، فكل من هذه الأنواع لها أسبابها، ونتائجها ومضاعفتها الخطيرة وهذه الأنواع مثل:
- الجلطة الدماغية الناتجة عن نقص تروية: وهي التي تظهر لفترة مؤقتة بسبب نقص إمدادات الدم إلى جزء من خلايا الدماغ وتستمر هذه الحالة فترة قصيرة قد لا تمتد إلى حوالي خمس دقائق ولكن هذه علامة خطيرة للغاية فهي مقدمات لحدوث جلطات دماغية أكثر خطورة.
- الجلطة الدماغية الإقفارية: وهذه الجلطة التي تنتج عن نقص تروية الدماغ أو إمدادات الدم له وتحدث بسبب أيضاً الانسداد في شرايين الدماغ الرئيسية ويعتبر هذا النوع هو الشائع بين جلطات الدماغ، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على مصابي هذا النوع أكدت ان 85% من الجلطات من هذا النوع.
- الجلطة الدماغية النزفية: وهذه الجلطة تنتج بسبب تعرض الأوعية الدموية إلى التمزق وبالتالي يحدث نزيف داخلي من هذه الأوعية الدموية التالفة الممزقة وانتقال الدم منها إلى المادة الدماغية مما يعني التأثير في خلايا المخ وتنتج بسبب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ الذي يؤدي إلى تمزق هذه الأوعية وكذلك الاستخدام المفرط لأدوية تخثر الدم أو قد تنتج من الإصابة بالتمدد في الأوعية الدماغية.
5 علامات وأعراض إذا ظهرت يجب عليك الذهاب فوراً إلى الطبيب
في حال ظهور بعض العلامات والأعراض الناتجة عن الجلطات الدماغية بأي نوع من الأنواع السابقة، يجب عليك التحرك فوراً إلى اقرب طبيب متخصص أو الذهاب إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، وهذه الأعراض أو العلامات هي:
- حدوث مشاكل في الكلام والتخاطب وكذلك في الفهم والاستيعاب لما يحيط، وبالتالي بقى اللسان ثقيلاً لا يتحدث بالشكل الصحيح مع عدم الاستيعاب والفهم الصحيح لما يجري.
- حدوث شلل وتخدر في الأطراف أو اليدين والساقين وقد يصاحبه تهدل الفم وحدوث ابتسام في جهة واحدة من الفم.
- الإصابة بالصداع الشديد الذي لا ينتهي بأدوية مسكنات.
- الإصابة ببعض المشاكل في المشي مع مشاكل في الاتزان.
- الإصابة بالضبابية في الرؤية أو إعتام في العينين.
هذه العلامات الخطيرة تنذر بالجلطات الدماغية في بدايتها، إلا أنه يمكن الإصابة ببعض المضاعفات الشديدة في حالة عدم السرعة في العلاج، فما هي هذه المضاعفات؟
4 مضاعفات خطيرة في حالة عدم العلاج من الجلطات الدماغية
هناك العديد من المضاعفات التي يعاني منها مريض الجلطة الدماغية في حالة عدم العلاج، وهذه المضاعفات تتمثل في الآتي:
- تكرار الجلطات الدماغية مرة أخرى مما يسبب خطورة شديدة من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
- الصعوبة في بعض الوظائف الحيوية مثل البلع والفهم والاستيعاب والتحدث.
- حدوث بعض المشاكل الخطيرة على الجانب النفسي، فقد يحدث التغيير في المخ إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الاكتئاب.
- الإصابة بالشلل في جزء من الجسم وفقدان القدرة على التحكم في عضلات الساقين مما يؤثر في المشي وتناول الطعام وغيرها من الأنشطة الحياتية اليومية.
وإذا كانت هذه المضاعفات خطيرة وتنشأ بسبب عدم العلاج، فإن هذا يجعلنا نلقي الضوء في السطور المتبقية من هذا المقال على علاج الجلطات الدماغية، فما هي طرق العلاج؟
علاج الجلطات الدماغية .. 4 طرق علاجية هامة
يعتمد علاج الجلطات الدماغية على بعض الطرق العلاجية مثل:
- إعطاء بعض الأدوية التي تذيب الجلطات مثل دواء كالورافارين وذلك في الساعات الأولى التي يصاب فيها مرضى الجلطة الدماغية وذلك من خلال إعطائها في الوريد، ولكن يجب أن تكون هذه الطريقة العلاجية عاجلة من أجل إنقاذ حياة المريض.
- العلاج من خلال أسبرين من أجل الاستجابة وتقليل احتمالية حدوث جلطات أخرى ومنع حدوث تخثر في الدم.
- العلاج عن طريق حقن منشط البلازمينوجين الوريدي والتي تؤدي إلى إذابة التخثر وبالتالي إذابة الجلطة الدماغية.
- العلاج من خلال أدوية خفض ضغط الدم، وذلك لمنع تدفق الدم بقوة إلى الدماغ وبالتالي العمل على تخفيف الجلطة الدماغية.
وإلى جانب هذه الطرق العلاجية فهناك العديد من الطرق الوقائية مثل علاج ضغط الدم والسيطرة على نسبة الكوليسترول الضار في الجسم والتي قد تسبب الإصابة، ومنع التدخين والأكلات التي تحتوي على الدهون الثلاثية التي تؤدي إلى تراكم الدهون في الأوعية الدموّية والشرايين، هذا إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية يومياً مما يزيد من حرق الدهون وبالتالي عدم حدوث هذه الجلطات، وأخيراً تناول الطعام الصحي المكوّن من الفواكه والحبوب الكاملة والخضروات وغيرها من الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية الهامة للجسم.
تناولنا في هذا المقال العديد من النقاط الهامة حول الجلطات الدماغية، وما قد تؤديه من مضاعفات شديدة على الصحة العامة خاصة الدماغ، هذا إلى جانب العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة والأعراض وغيرها.