دوالي الخصيتين
هناك الكثير من أعراض دوالي الخصيتين التي تدل على الإصابة بهذه المشكلة وفي هذه الحالة لابد من الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على العديد من المعلومات المهمة حول مشكلة دوالي الخصيتين.
الإصابة بدوالي الخصيتين
قبل أن نتكلم عن الإصابة بمرض دوالي الخصيتين لابد أن نتعرف في البداية على مجموعة من المعلومات المهمة حول وظيفة الخصيتين، حيث أنها تعتبر عضو من أعضاء الجسم الخاصة بالذكور وتقع في مكان يطلق عليه كيس الصفن، أي أنها توجد خلف القضيب مباشرة، أما طولها فهو يتراوح من 5 سم وحتى 7 سم.
أما الوظيفة الرئيسية لكل من الخصيتين هي القيام بتصنيع الحيوانات المنوية ومن ثم العمل على تخزينها، كما أنها تقوم بوظيفة هامة أخرى وهي العمل على إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو من أهم الهرمونات التي يبدأ الجسم بإفرازها عند الوصول إلى سن البلوغ، حيث أنه من الهرمونات المسئولة عن وجود العديد من التغيرات في الجسم في هذه المرحلة، حيث يعمل على تكوين ما يطلق عليه المني أو Semen حيث يتم مزج الحيوانات المنوية مع مادة بيضاء لها لون حليبي.
وقد يعتقد البعض أن حجم كل من الخصيتين يجب أن يكون متساويا لكن هذا الأمر ليس دقيقا تماما لأن هناك تباين من الممكن أن يحدث في حجم الخصيتين، وفي بعض الأحوال تكون الخصية اليمنى أكبر في حجمها من الخصية اليسرى، ومن الممكن أن يحدث أن يكون مستوى ارتفاع الخصية اليسرى أقل من مستوى اليمنى ولكن هذا في بعض الحالات وليس أمرا شائعا.
وتقوم الخصيتين بالحفاظ على الحيوانات المنوية داخلها من خلال الحفاظ على درجة حرارتهما، وفي أوقات البرد يحدث أن يتقلص كيس الصفن مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في الخصيتين للأعلى، أما عند وجود ارتفاع في درجات الحرارة فإن كيس الصفن يبدأ في التمدد مما يؤدي إلى تدلي الخصيتين في الأسفل.
أما دوالي الساقين أو ما يطلق عليها Varicocele تحدث نتيجة وجود توسع في الأوردة الموجودة في الأوعية الدموية التي توجد داخل كيس الصفن، وتعمل على تدفق الدم داخل كل من الخصيتين وإليهما، وعندما تبدأ الأوعية الدموية في التمدد فإنها تعمل على حدوث خلل في ضخ الدم إلى الخصيتين ورجوعه، هذا في حد ذاته يؤدي إلى حدوث حالة من التضخم داخل الأوردة الدموية ومن ثم تبدأ في الانتفاخ.
ومن خلال العديد من الإحصائيات العلمية وجد أن نسبة الإصابة بدوالي الساقين تصل إلى إصابة رجل واحد من بين كل ستة رجال، وتعد حالات الإصابة في صغار السن أكبر في نسبتها من كبار السن وخاصة في الشباب الذين تتراوح أعمارهم من خمسة عشر عاما وحتى خمس وعشرون عاما.
ومن الممكن أن نقول أن مشكلة دوالي الساقين واحدة من المشاكل المنتشرة في فترة البلوغ وهذا يحدث نتيجة حدوث نمو سريع للخصيتين في هذه المرحلة مما يؤدي إلى زيادة ضخ الدم إليهما، وقد وجد أن النسبة الأكبر من المصابين والتي تصل إلى حوالي خمس وثمانون بالمئة لديهم تضخم في الخصية اليسرى، وبالرغم أن الأكثر شيوعا أن دوالي الساقين لا تؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة إلا أنه هناك بعض الحالات التي تتطور الأعراض إليها إلى الإصابة بالعقم، ويرجع هذا إلى حدوث انخفاض في أعداد الحيوانات المنوية كما أن جودتها لا تكون عالية، وذلك يحدث نتيجة لما يطلق عليه ضعف التروية.
ما هي أهم أعراض الإصابة بدوالي الخصيتين؟
في كثير من الأحيان فإن الإصابة بمشكلة دوالي الخصيتين لا تؤدي إلى ظهور أي من الأعراض على المصابين، لكن في حالات اخرى قد يعاني المصابين من مجموعة مختلفة من الأعراض نذكر منها التالي:
- وجود تكتل في أي من الخصيتين.
- حدوث انتفاخ في كيس الصفن.
- الإصابة بتضخم في أو أوردة كيس الصفن أو حدوث التواء بها، ومن الممكن أن تبدو الأوردة الموجودة في كيس الصفن وكأنها كيس من الديدان.
- من الممكن أن يشعر المريض بوجود ألم بسيط في كيس الصفن، ويشعر بزيادة في حدة الألم عند الوقوف أو عمل أي مجهود بدني.
- ضعف الخصوبة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بدوالي الخصيتين؟
هناك عدة أمور من الممكن استخدامها في تشخيص الإصابة بدوالي الخصيتين، ومن أهم الأمور التي يجب على الرجال في الأعمال المختلفة القيام بها هي القيام بالفحص الدوري للخصيتين.
ويتم إجراء اختبار الخصية من خلال الطبيب المختص حيث يعمل على الفحص البصري ويتأكد من عدم وجود أي من الكتل أو النتوءات غير الطبيعية في كل من الخصيتين.
من الطرق الأخرى التي يستخدمها الأطباء لفحص دوالي الساقين العمل على تحسس منطقة الخصية وكذلك المنطقة المحيطة بها لكي يتأكد الطبيب من عدم وجود أي من المشكلات الأخرى المتعلقة بهذه المنطقة.
كذلك يهتم الأطباء بالتشخيص من خلال مجموعة من العوامل الأخرى مثل تقيم الحجم الطبيعي للخصية، ومعرفة وزنها وتحديد موضعها هل هو موضع طبيعي أم أن هناك بعض الأمور غير الطبيعية.
من ضمن إجراءات الكشف على دوالي الخصية القيام بفحص الحبل المنوي لكي يتم التأكد من عدم وجود أي من المشكلات الصحية الأخرى، وفي العديد من الأحوال فإن الطبيب يلجأ إلى القيام ببعض الفحوصات الأخرى مثل عمل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والغرض من هذا الفحص معرفة مدى تدفق الدم بصورة طبيعية والكشف على حالة الأوردة المتوسعة.
وبعد القيام بالتشخيص والتأكد من وجود إصابة بدوالي الخصيتين فإن هناك مجموعة من الإجراءات العلاجية التي يتخذها الطبيب على حسب احتياج الحالة.