تعريف الطب النبوي
الطب النبوي هو مجموعة الأحاديث والنصائح التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصف طرق علاجية لبعض الأمراض، وتضم هذه الوصايا الآتي:
الوصايا العلاجية المادية
وهي يتم فيها استخدام طرق علاجية مادية مثل استخدام الأعشاب والحجامة.
الوصايا العلاجية الروحية
وهي تعتمد على إيمان المريض وثقته بالله ورضاءه، كذلك تعتمد على بعض الأدعية التي تقال بعد الإصابة بالمرض. كما قدّم الرسول صلى الله عليه وسلم وصايا الوقاية من الأمراض مثل حديثه الشريف عن مرض الطاعون، حيث أوصى فيه بعدم خروج أهل البلد منه، أو دخول الوافدين إليه إذا أصابها هذا المرض.
بعض الطرق العلاجية التي أوصى الرسول بها
التداوي بعسل النحل
ذكر رسول الله وحثّ على التداوي بعسل النحل، وهو من المواد التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، ومواد مفيدة للجسم، وقد جاء في الحديث الشريف عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: “اسقه عسلًا”، ثم أتاه الثانية فقال: “اسقه عسلًا”، ثم أتاه الثالثة فقال: “اسقه عسلًا”، ثم أتاه فقال: قد فعلت! فقال: “صدَق الله وكذَب بطنُ أخيك، اسقه عسلًا”، فسقاه فبرَأ؛ أخرجه البخاري.
التداوي بالحجامة
كما ذكر رسول الله التداوي عن طريق الحجامة التي تقوم بإخراج الدم الفاسد من الجسم.
التداوي بالحبة السوداء (حبة البركة)
وهي من المواد التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((في الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام))؛ قال ابن شهاب: والسام الموت، والحبة السوداء الشونيز. أخرجه البخاري.
الوقاية عن طريق التمر
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بأكل التمر، حيث أنه يعمل على الوقاية من الأمراض، ويحتوي على العديد من الفوائد، ويجدر بنا ذكر أن حيث جاءت للسيدة مريم آلام المخاض أمرها الله عن طريق وحيه أن تهز إليها بجذع النخلة وتأكل من التمر الذي سوف يسقط إليها.
بعض الجوانب الإيمانية في العلاج
جاءت في السنة النبوية تأكيدات على أن إيمان المريض يساعده على الشفاء، كما أن الرسول أوصى بزيارة المرضى وذلك للرفع من الروح المعنوية التي تساهم بنسبة كبيرة في الشفاء، وقد رُويَ أن النّبي عليه الصّلاة والسّلام دخل مرّة على رجل مريض فقال له طهور إن شاء الله، فقال الرّجل وقد كان كبير السّن بل هي حُمَى تفور على رجل تزيره القبور”.