الدرن
يعتبر مرض الدرن أو السل الرئوي من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان منذ القدم، حيث ظهر السل أو الدرن قديماً فكان يقضي على قرى ومدن بأكملها، نظراً لأنه ينتج عن العدوى البكتيرية الفيروسية التي تنتقل عن طريق العطس أو السعال المستمر للمريض، فينتقل فى هذه الحالة إلى المحيطين بهذا المريض، لأن مرض الدرن من الأمراض الوبائية الخطيرة، في وهذا المقال نتعرف على أهم أسباب لمرض الدرن الخطير مع معرفة الأدوية والطرق العلاجية الذي يتم علاج الدرن من خلالها وغيرها من النقاط.
أعراض خطيرة ظاهرية لمرض الدرن
يتعرض المريض الذي يعاني من مرض الدرن من بعض الأعراض الظاهرة الخطيرة على صحة الإنسان، فهي أعراض خطيرة تنذر بوجود العديد من المشاكل التي تعاني منها أجهزة الجسم المختلفة وبالتالي تحتاج الى العلاج الفوري ومراجعة الطبيب، ومن هذه الأعراض:
- السعال المستمر مصاحباً للدم أو المخاط.
- الحمى الشديد غير معروفة الأسباب بشكل متكرر.
- فقدان مفاجئ للوزن وذلك بسبب فقدان الشهية وهو أحد الأعراض الشهيرة لمرض الدرن.
- الشعور بالتعرق مع التعب والهزال العام والقشعريرة.
- خروج دم مختلطاً مع المخاط.
- الشعور بآلام مبرحة في الصدر.
6 أسباب خطيرة لمرض الدرن
هناك العديد من الأسباب الذي تؤدي للإصابة مرض الدرن او السل الرئوي، وهذه الأسباب في الأساس بسبب ما يعرف بالعدوى الفيروسية عبر بكتيريا تسمى في عالم التشخيص الطبي بـ Mycobacterium Tuberculosis والتي تنتقل إلى الجهاز التنفسي وتنمو وتتكاثر فى الشعب الهوائية والرئتين، وبالتالي يعاني المريض من مرض السل ومن الأعراض الخطيرة المصاحبة له والتي تناولناها فى النقاط السابقة.
إما فى تلك النقاط من المقال نتناول العديد من أسباب وهذا المرض الخطير وذلك من أجل الحذر منها، وقد اخترنا أهم 6 أسباب لمرض الدرن وهي ما نتناوله من خلال النقاط التالية:
- العدوى الفيروسية التي تنتقل عبر الرذاذ والمخاط والسعال المستمر من المريض في وجه المحيطين به، وبالتالي انتقال البكتيريا إلى الجهاز التنفسي للشخص السليم،وتبدأ فى نشاطها داخل الشعب الهوائية فى لمدة لا تزيد على الأسبوعين.
- هناك بعض الدول تعاني من سيطرة مرض الدرن وانتشاره في مناطقها، فالسفر إلى هذه الدول يعني أن هناك فرصة ولو قليلة للإصابة بهذا المرض المعدي ومن هذه الدول المكسيك والهند هذا إلى جانب العديد من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
- قد تكون الإصابة مرض الدرن، ناتجاً عن بعض الأمراض المزمنة التي تصيب أجهزة الجسم المختلفة، وهو ما يعني ضعف المناعة الذي تجعل من الإصابة بالدرن شيئاً ممكناً وبه نسبة مرتفعة من الخطر، ومن هذه الأمراض التي تؤدي بدورها إلى مرض الدرن، بعض أنواع السرطانات، مرض السكري.
- هناك بعض الأدوية الخطيرة التي قد تؤدي بدورها للإصابة مرض الدرن أو السل الرئوي، ومن هذه الأدوية التي يجب أن تكون تحت إشراف طبي دقيق أدوية مرض الذئبة، وأدوية مرض كرون، وأدوية علاج الصدفية، وأدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ولعل من أسباب إصابة الدرن هذه الأدوية لأنها تعمل على تثبيط المناعة وضعفها على المدى الطويل، ولعل المناعة هنا كلمة السر في الإصابة مرض الدرن، لن الدرن فى الأساس مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي فى حال إذا كانت المناعة تعاني من ضعف عام، ولا غرو إذا قلنا أن الأشخاص المصابون مرض الإيدز هم الضحية الأولى للإصابة مرض الدرن أيضاً.
- الإصابة مرض الفشل الكلوي، قد يؤدي إلى الإصابة بالدرن،خاصة إذا كانت الحالة متدهورة وتمكن الفشل من جميع وظائف الكلى، ففي تلك الحالة يكون الدرن الزائر الجديد والخطير في جسم الإنسان خاصة منطقة الجهاز التنفسي.
- ولعل السبب الأخير الذي قد لا يجد فيها بعض الناس سبباً مباشراً للإصابة مرض الدرن هو سوء التغذية وفقر الدم، وذلك لأن سوء التغذية من شأنه يضعف المناعة وبالتالي يصبح الجسد ضعيفاً ومعرضاً لإستقبال العديد من الأمراض الخطيرة التي من بينها الدرن.
تشخيص مرض الدرن طبياً
هناك بعض الوسائل الطبيعة العديدة التي يقوم بها الأطباء المتخصصون لتشخيص مرض الدرن، وهذه الوسائل تتلخص فى الآتي:
- التشخيص الظاهري المبدئي وذلك من خلال الكشف جيداً عن منطقة الصدر وسماع صوته، أو من خلال فحص الغدد الليمفاوية التي قد تعاني من تورم شديد وغير طبيعي ناتج عن مرض الدرن.
- اختبار الجلد، وذلك من خلال حقن الجلد بكمية محددة من البروتين،ثم ترك الجلد لمدة يومين أو ثلاثة حتى يتم فحصه مرة أخرى، حيث قد يكون الجلد متأثراً من الحقن وتزداد نسبة البروتين هذا يعني انتشار الدرن ونشاطه فى الجهاز التنفسي، أما إذا كان الدرن خاملاً فهذا الاختبار لا يجدي فى هذه الحالة.
- يطلب الطبيب فى العديد من الحالات المرضية تحليل الدم، الذي يضحى من أكثر الوسائل كشفاً لمرض الدرن ويفضله العديد من الأطباء للكشف عن هذا المرض.
- الأشعة وتحليل المخاط من الأمور الشائعة في فحص الدرن اياً، حيث يقوم الطبيب بإجراء أشعة على منطقة الصدر والرئتين والشعب الهوائية، وقد يطلب أيضاً تحليل المخاط الخارج من المريض للبحث عن الفيروسات المسببة لمرض الدرن.
علاج مرض الدرن والوقاية منه
يمكن علاج مرض الدرن بسهولة إذا كانت الحالات لا تعاني من تدهوراً، وفي حالة التدهور يمكن العلاج ايضا لكن قد تؤثر على العديد من وظائف الجسم الأخرى، هذا العلاج تمثل فى المضادات الحيوية القوية التي قد تصل مدة تناولها شهوراً طويلة، وهناك بعض الحالات التي تعاني من الدرن الخامل، يتم إعطائها أكثر من نوع للمضادات الحيوية مثل مضاد حيوي يدعي الريفامبين و الإيزونيازيد، ولكن فى النهاية فإن تلك المضادات قد تكون خطراً على أجهزة الجسم المختلفة مثل الكُلى والكبد وغيرهما.
ولعل وهذا يقودنا الى ضرورة الوقاية من مرض الدرن منذ البداية حتى لا يضطر المريض إلى العلاج بالمضادات الحيوية، وتتمثل طرق الوقاية في الآتي:
- تجنب الاختلاط مع مرضى الدرن.
- التطعيم بلقاحات مضادة وحامية وواقية من مرض الدرن.