معدل دقات القلب الطبيعي
معدل دقات القلب الطبيعي يعني النبض الذي يعبر عن تدفق الدم من القلب إلى الأوعية والشرايين المختلفة في الجسم، حيث من المعروف أن وظيفة القلب الأولى والأخيرة هي القيام بعمل ضخ للدم وإعادة إنتاجه وتوزيعه على الاوعية والشرايين المختلفة، مما يساعد الجسم على القيام بوظائفه دون مشكلات، في هذا المقال نلقي نظرة خاصة عن معدل دقات القلب الطبيعي والعوامل التي يمكنها أن تؤثر في هذا المعدل وقوته أو ضعفه، فهيا بنا إلى هذه الجولة الطبية الهامة بالنسبة لصحة قلبك.
ما هو معدل دقات القلب؟
المعدل يرتبط ارتباطاً عكسياً مع عمر الإنسان فكلما كان هناك زيادة في العمر كلما كان هناك زيادة في المعدل الطبيعي لدقات القلب، حيث يكون النبض مثلاً عند أعلى معدله مع عمر الإنسان الصغير، لذلك لا توجد مشكلة إذا سمعت نبضاً كبيراً للأطفال حديثي الولادة فهو طبيعي للغاية، وكلما زاد الطفل في العمر كلما قل نبض القلب.
وهذا يعني أن كبار السن ومن يعانون من ضعف عضلة القلب والشيخوخة وأعراضها نجد أن النبض في القلب وهي عملية ضخ الدم في أقل مستوياتها على الإطلاق.
وربما السطور القليلة السابقة توّضح أن هذه من العوامل الهامة المؤثرة في معدل نبض القلب، ولكن ليست هي العامل الوحيد، لذلك فإن معدل القلب بشكل طبيعي هو ما بين 60 نبضة في الدقيقة حتى تصل إلى 100 نبضة في الدقيقة، فإذا قلّ عن هذا المعدل فإن ذلك قد يرتبط بالشيخوخة والكبر في السن أما إذا زاد فهذا يعني أن النبض قد يكون لطفل رضيع أو يزيد قليلاً.
على أية حال نترك مسألة العمر وارتباطها بالمعدل الطبيعي لنبض القلب، ونتعرف على العوامل الرئيسية المؤثرة في نبض القلب الطبيعي وذلك خلال السطور القليلة القادمة.
ما هي العوامل المؤثرة في نبض القلب الطبيعي؟ 6 أمور يجب أن تحذر منهم
هناك بعض العوامل والأمور الصحية التي قد تحدث للإنسان وتؤدي للتأثير في نبض القلب الحقيقي، فما هي هذه العوامل وكيف نتجنبها من أجل الحفاظ على صحة القلب هذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
درجة الحرارة في الجو
إن الفصول المناخية الاربعة تؤثر في معدل النبض الطبيعي للقلب، ففي حالة درجة الحرارة العالية في الصيف، أو وجود عوامل الرطوبة فإن القلب يقوم بضخ الدم بشكل كبير إلى الجلد ليكون عاملاً في ترطيب الجسم وعدم التاثر بدرجة الحرارة العالية المحيطة به.
وبالتالي سيكون معدل تدفق الدم أكبر وهو ما يعني أن معدل نبض القلب الطبيعي سيزيد تبعاً لهذا الأمر.
وضع الجسم عامل مؤثر أيضاً في معدل نبض القلب الطبيعي
من العوامل المؤثر ما يعرف بوضعية جسم الإنسان، فإذا كنت واقفاً مثلاً يختلف النبض حينئذ عن وضعية الجلوس أو النوم والاسترخاء أو الجري أو المشي ببطء أو المشي بشكل سريع، لذلك يختلف النبض بشكل عام من خلال وضعية الجسم.
اللياقة البدنية للجسم قد تكون عاملاً في معدل نبض القلب
إذا كنت رياضياً ومستوى اللياقة البدنية عندك مرتفع فهذا بلا شك يختلف عن إذا كنت تعاني من تراكم الدهون في الجسم والسمنة المفرطة، فهذا يؤثر، لذلك فإن مستوى اللياقة ربما يجعل معدل القلب في الدقيقة الواحدة ليصل إلى 40 نبضة في الدقيقة الواحدة.
الأدوية عوامل مؤثرة في معدل نبض القلب
من الأمور الحاسمة في هذا الأمر وجود أدوية تتناولها تؤثر في عمل ضخ القلب للدم وبالتالي مستوى وعدد النبضات في الدقيقة الواحدة، ومن هذه الأدوية أدوية حاصرات بيتا أو التي تسمى بأدوية منع الأدرينالين أو أدوية علاج الخلل في الغدة الدرقية وبالتالي فإن هذه الأدوية تزيد معدل نبض القلب عن المستوى الطبيعي.
المشاعر لها أثر في معدل نبض القلب الطبيعي
شعورك بالحزن أو الغضب أو الفرح والسعادة وغيرها من المشاعر الإنسانية اليومية يؤثر في نبض القلب، ولكن نرى أن الزيادة في نبضات القلب بشكل غير طبيعي هو العنوان الرئيسي لإحساسك بالمشاعر المختلفة، وبالتالي فإن المشاعر عاملاً لا يمكن إغفاله على الإطلاق.
الزيادة في الوزن تزيد من معدل نبضات القلب عن المستوى الطبيعي
زيادة الوزن والسمنة من العوامل المؤثرة في معدل نبض القلب، حيث تزيد معدلات النبض في الدقيقة الواحدة بسبب تراكم الدهون في الشرايين والأوعية الدموّية في الجسم، وبالتالي بطء تدفق القلب أو الاضطراب في تدفقه من القلب إلى جميع أجهزة الجسم المختلفة.
ولكي لا نتأثر بكل هذه العوامل والتي قد تكون سلبية على صحة الدم والقلب، فلابد أن نتعرف على بعض الحقائق عن القلب وعن تدفق الدم في الجسم، فهيا بنا نتعرف على بعض هذه الحقائق خلال السطور القليلة القادمة.
حقائق حول تدفق الدم من القلب
إن القلب يعتبر من عجائب خلق الله سبحانه وتعالى، فإليك بعض الحقائق حول وظائف القلب والأوعية الدموّية:
- الأوعية الدموّية طولها يساوي الدوران حول الكرة الأرضية مرتين، لذلك فهي متشابكة للغاية لدرجة لا تتخيّلها.
- نبض القلب في اليوم الواحد قد تصل إلى 100 ألف مرة.
- حجم قلب الطفل صغير للغاية فهو مقدار قبضة اليد الواحدة، وبالتالي فإن قلب البالغ يزيد مقدار الضعف تقريباً عن هذا الحجم، لكن يختلف بين الذكر والأنثى، فقلب الذكر يصل إلى 10 أونصات بينما قلب الأنثى 8 أونصات فقط.
في نهاية هذا المقال؛ فإن القلب ومعدل النبض يتأثر بالعديد من العوامل التي ذكرناها في السطور القليلة من هذا المقال؛ لذلك عليك أن تنتبه جيداً للطعام الصحي وممارسة الرياضة، لأنها من الأمور الهامة التي تساعدك بالحفاظ على وظائف القلب وعمله طوال العمر.