تكيس المبايض
أعراض تكيس المبايض من الأعراض التي تتفاوت بين حالة وأخرى، فمن الممكن أن تظهر بصورة حادة، ومن الممكن أن تظهر بصورة عادية، وجدير بالذكر أن أعراض تكيس المبايض تبدأ في الظهور في مرحلة ما قبل الوصول إلى سن العشرين وحتى بعدها.
وفي كل الأحوال فإن تكيس المبايض من الأمراض التي تشكل خطورة على المرأة في العديد من الجوانب وخاصة أنها تشكل خطورة على عملية الإنجاب، لكن في الوقت الحالي صار هناك العديد من الأدوية والعلاجات التي تقدم لمثل هذه الحالات، وفي المقال التالي سوف نتحدث عن تكيس المبايض ببعض التفصيل كما يلي:-
ما المقصود بتكيس المبايض؟
مرض تكيس المبايض هو من الأمراض التي تصيب السيدات في سن الحمل الإنجاب، وقد أوضحت الإحصائيات الطبية أن هناك سيدة واحدة من بين كل خمسة عشر سيدة تصاب بتكيس المبيض.
وتكيس المبيض يحدث نتيجة مقاومة الأنسولين مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البروتينات ويعمل هذا بدوره على تكوين جزيئات حرة تؤدي إلى التصاق الخلايا المتعددة بالمبيض ومنها الخلايا الخاصة بالهرمونات الذكرية.
وقد أطلق على هذا المرض تكيس المبايض أو “متلازمة المبيض متعدد الأكياس” بسبب أن عند حدوث هذا الاضطراب فإن يؤدي إلى حدوث تضخم في كل من المبيضين، وكذلك يعمل على تكون مجموعة من التكيسات الصغيرة على جدار كل مبيض.
لماذا تصاب النساء بمرض تكيس المبايض؟
تحدث الإصابة لدى النساء بتكيس المبيض للعديد من الأسباب نذكر منها الآتي:-
- قيام الجسم بمقاومة نسبة الأنسولين الموجودة في الدم وهذا يؤدي بدوره إلى تحفيز المبيض على إنتاج الهرمونات الذكورية.
- من الممكن أن يحدث تكيس المبايض نتيجة لوجود عامل وراثي للإصابة بالمرض في العائلة.
- تعرض الجسم للالتهابات نتيجة تناول المواد الغذائية التي تساعد على حدوث الالتهابات بشكل كبير وهذا يؤدي بدوره إلى مقاومة الجسم للأنسولين.
- وجود مشاكل جينية تؤدي إلى حدوث مجموعة مختلفة من الاضطرابات الهرمونية.
- تركب نسبة كبيرة من المواد الدهنية في منطقة البطن يؤدي بشكل كبير إلى الإصابة بتكيس المبايض.
أهم الأعراض الخاصة بالإصابة بمرض تكيس المبايض
قبل أن نتحدث عن الأعراض التي تحدث نتيجة الإصابة بمرض تكيس المبايض، لابد من ذكر أن الأعراض الخاصة بالمرض متفاوتة بين العديد من الحالات، حيث توجد بعض الحالات التي تعاني من جميع الأعراض، بينا تعاني حالات أخرى من بعض الأعراض، وفي كثير من الأحيان تكون الأعراض شديدة للغاية والعكس صحيح، وفي كل الأحوال فإن الأعراض تظهر بداية من المرحلة الأخيرة في المراهقة وحتى سن العشرين، أما أهم الأعراض فهي كالآتي:-
- حدوث بعض المشاكل الخاصة بالدورة الشهرية مثل تأخر الدورة عن ميعادها أو ربما توقفها تماماً.
- تواجه السيدات المصابة بتكيس المبايض مشكلة تأخر الإنجاب، وذلك لأن تكيس المبيض يؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية على عملية التبويض.
- ظهور الشعر الزائد بطريقة ملحوظة في أجزاء مختلفة من الجسم وخاصة الوجه والصدر.
- تلاحظ المرأة تساقط شعرها بصورة كبيرة.
- اكتساب الوزن الزائد بصورة ملحوظة.
- ظهور حب الشباب بصورة ملحوظة، مع ظهور دهون على البشرة.
أهم المخاطر التي تؤدي لها الإصابة بمرض تكيس المبايض
تكيس المبايض له العديد من المخاطر على صحة المرأة، ومن الممكن تقسيم هذه المضاعفات لنوعين، وهما المضاعفات التي تؤثر على عملية الإنجاب، والمضافات التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، وسوف نسرد تفاصيل كل منهم كما يلي:-
خطورة الإصابة بتكيس المبيض على الإنجاب
- تكيس المبايض يؤثر بشكل كبير على درجة الخصوبة لدى المرأة لذا تعاني الكثير من السيدات المصابات بهذا المرض من مشاكل تأخر الإنجاب.
- من الممكن أن تؤدي الإصابة بمرض تكيس المبايض إلى الإصابة بمرض العقم، حيث أوضحت العديد من الإحصائيات أن الإصابة بتكيس المبايض هي من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالعقم.
- تؤثر الإصابة بمرض تكيس المبايض على انتظام الدورة الشهرية بشكل كبير، كما أنها تؤدي إلى التأثير السلبي على عملية التبويض.
جدير بالذكر أن التزام النساء المصابات بتكيس المبيض بالعلاجات والأدوية يؤدي إلى ارتفاع إمكانية حدوث الحمل بشكل كبير.
خطورة الإصابة بتكيس المبيض على الصحة بشكل عام
الإصابة بتكيس المبايض لا تؤثر بشكل سلبي فقط على الصحة الإنجابية للمرأة، لكنها تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية الأخرى ومنها:-
- الإصابة بتكيس المبايض تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم مما يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بتكيس المبايض تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للمرأة ومن الممكن أن تصيبها بمجموعة من التقلبات المزاجية وكذلك الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بتكيس المبيض تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، وكل هذه الأمراض تؤثر بشكل سلبي على صحة القلب.
- من أخطر الأمراض التي تتعرض لها النساء المصابات بتكيس المبايض مرض سرطان بطانة الرحم، وذلك نتيجة لعدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها.
ما هي أهم المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بتكيس المبايض؟
هناك العديد من المضاعفات التي تتعرض لها النساء المصابات بمرض تكيس المبايض ومنها:-
- الإصابة بالمتلازمة الأيضية.
- التعرض للإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
- تراكم الدهون على الكبد مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الكبدي الغير كحولي.
- حدوث اختلال في شحوم الدم.
- الإصابة بتكيس المبايض يؤدي إلى الإصابة بتركيز هرمون الاستروجين مما يعمل على حدوث سرطان البطانة الرحمية.
- التعرض للنزيف الرحمي بشكل مفرط.
- التعرض لحالات توقف التنفس أثناء النوم.
كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض تكيس المبايض؟
توجد ثلاثة طرق يعتمد عليها الأطباء في تشخيص مرض تكيس المبايض، وهذه الطرق هي:-
- الفحص الفيزيائي للمريضة والتعرف ومعرفة معلومات عن تواجد الأعراض الخاصة بالمرض، فضلاً عن معرفة التاريخ الوراثي في العائلة للإصابة بهذا المرض.
- عمل الفحوصات المعملية للدم، وذلك للتأكد من النسب الخاصة بالهرمونات التي من الممكن أن تؤثر على نظام الدورة الشهرية.
- إجراء الأشعة بالموجات فوق الصوتية على منطقة الحوض للكشف عن وجود تكيسات على المبيض.
إرشادات مهمة للمصابات بمرض تكيس المبايض
توجد بعض الإرشادات المهمة للنساء المصابات بمرض تكيس المبايض للتعامل بشكل إيجابي مع هذا المرض، ومن هذه الإرشادات:-
- التوقف عن العادات الصحية السيئة بشكل نهائي وأهمها التدخين.
- الالتزام بنظام رياضي صحي لتقوية الجسم.
- الالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية والتي تعتمد على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات.