ما المقصود بسرطان تحت الإبط؟
لو حاولنا أن نسرد أنواع معينة من السرطان فسوف نقول أنواع متعددة دون أن نذكر سرطان تحت الإبط، ويرجع هذا إلى أننا لا نعرف إلا أنواعاً مشهورة مثل سرطان الرئة، سرطان الثدي، سرطان المعدة وغيرها، أما سرطان تحت الإبط فربما لا يعتبر من الأنواع التي تم التحدث عنها والتوعية بها من خلال كل القنوات التي تعمل على التوعية بأمراض السرطان.
أما سرطان تحت الإبط فهو من الأنواع الشائعة أيضاً، ومثل كل أنواع السرطانات فهناك أنواع تكون حميدة وهي عبارة عن كتلة أو ورم لا يتطور شكله ولا ينتقل بل يظل ثابتًا في مكانه وهذا في الغالب يتم علاجه بالتدخل الجراحي وإزالته وفي أغلب الأحيان لا يعود، وفي هذه الحالة لا يطلق عليه سرطان تحت الإبط.
أما النوع الآخر فهو عبارة عن كتل سرطانية ويمكن علاجها بالأدوية الكيماوية وبطرق متنوعة من العلاجات، ولكن لا يمكننا أن نحدد ما إذا كان سرطان تحت الإبط ورم سرطاني أم مجرد ورم عادي إلا بالقيام بالتشخيص اللازم.
والآن دعونا نتعرف بشكل مفصل على العديد من المعلومات الخاصة بسرطان الإبط.
الأعراض الشائعة في سرطان تحت الإبط
من أكثر الأعراض شيوعًا في سرطان تحت الإبط والتي يجب أن ننتبه لها هي الأعراض التالية:-
- وجود كتلة أو ورم تحت الإبط ويختلف حجم الورم فنجده صغير جدًا في بعض الأحيان أو كبير في أحيان أخرى،ويتفاوت ملمس الورم نفسه حسب النسيج الموجود منه فغالب الكتل السرطانية خشنة الملمس وتصاحبها بعض الآلام.
- بعض الأعراض قد تتشابه مع الأورام السرطانية وخصوصًا تحت الإبط نتيجة لاستخدام مزيل العرق وبعض المواد الكيماوية التي تسبب حساسية الجلد وبعض الأمراض الجلدية.
- من أعراض سرطان تحت الإبط كثرة التعرق في الجو المعتدل أو البارد ودون أسباب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- كثرة التورم في المنطقة المصابة.
- كثرة الانتفاخات في المنطقة المصابة.
ما هي الأسباب المؤدية لسرطان تحت الإبط
من المعروف أن السرطان يحدث نتيجة الخطأ الجيني في الغدد الليمفاوية المسؤولة عن حماية الجسم، فهذا الخطأ يجعل تلك الغدد أو كريات الدم البيضاء تقوم بمهاجمة الجسم نفسه أو مهاجمة بعضهم البعض، ولكن هناك عوامل قد تساهم في انتشار السرطان ونخص بالحديث سرطان تحت الإبط، ومن تلك العوامل نذكر الآتي:-
- النمو غير الطبيعي للنسيج الليفي في منطقة تحت الإبط.
- الحساسية المفرطة أو ردود فعل الجسم تجاه المواد الكيماوية التي يستخدمها الإنسان عند استخدامه الصابون أو مزيل العرق.
- بعض البكتيريا أو الفيروسات قد تهاجم جلدنا نتيجة عدم النظافة الشخصية أو لعوامل في الجو أو لعوامل وراثية وإذا ما أهملنا تلك الأمور فمن الممكن أن تؤدي إلى نمو سرطاني.
- الالتهابات التي تسببها الفطريات نتيجة العوامل الجوية أو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- مرض الذئبة من الممكن أن يؤدي إلى سرطان تحت الإبط.
- سرطان الثدي من الممكن أن ينتشر ليكون خلايا سرطانية في منطقة تحت الإبط.
- سرطان الدم من الممكن أن يكون خلايا سرطانية في منطقة تحت الإبط كما أنه من الأمراض الصعبة من السرطانات.
- عند تناول لقاح معين فتأكد أنه لا توجد لديك حساسية ضده فإذا ما شعرت بأمر معاكس فتوجه للمستشفى مباشرة وأجري الفحوصات اللازمة لأنه إذا تناولت لقاح ما وكان رد فعل جسمك عكسي فهذا يعني حدوث مشكلة في الغدد الليمفاوية بجسمك.
- الأكياس الدهنية أو تلك التي تحتوي سوائل سواء كانت في الجلد أو تحته أو بداخل الجسم يجب عليك الاهتمام بها وعلاجها وإجراء الفحوصات اللازمة لأنها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث سرطانات.
كيف يمكن تشخيص سرطان تحت الإبط؟
عند الشك في أي مرض أو ورم يتم التشخيص من خلال عدة طرق منها:
التشخيص السريري من جانب الطبيب المعالج
الفحص السريري هو أول الخطوات على طريق وضع العلاج المناسب وفيه يتم تشخيص الورم عن طريق ملمسه وعن النسيج الذي صنع منه وبيان ماهيته، ثم حجم الورم وبيان ما إذا كان حميدًا أو خبيثًا كما يقوم الطبيب بتحديد الطريقة المثلى للتعامل مع الورم فهناك بعض الأورام الحميدة التي يتطلب إزالتها التدخل الجراحي.
الفحوصات والتحاليل الطبية
يقوم الطبيب بطلب فحوصات هامة للتأكد من الورم وما هيته، ومن هذه الفحوصات المطلوبة تحليل دم شامل لبيان عدد الكريات الحمراء والبيضاء وبعض البروتينات التي تدل على وجود بعض الأمراض بنسب معينة، كما يطلب أخذ عينة من مكان الورم وهي أكثر طريقة آمنة وواثقة لتحدد إذا ما كان الورم حميدًا أو خبيثاً، يتم أيضاً عمل اختبارات حساسية لكل المنتجات التي سيتم علاج المريض بها واختبار ردود الجسم تجاهها.
من الممكن أن يقوم الطبيب بطلب عمل مجموعة من الأشعة مثل الأشعة السينية على منطقة الثدي والصدر.
كيف يتم علاج سرطان تحت الإبط
يتم التعامل من جانب الطبيب مع الكتل تحت الإبط والأورام على حسب ما هيتها وهل هي أورام حميدة أم أورام سرطانية.
- في حالة ما إذا كانت أورام حميدة يتم التعامل معها من خلال المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم في حالة العدوى البكتيرية ويتم متابعة المريض لمدة ثلاثة أيام لبيان نتيجة المضاد الحيوي وفعاليته فإذا لم يستجب المريض للمضاد الحيوي عن طريق الفم يتم إعطاؤه مضادات حيوية عن طريق محاليل.
- أما إذا كانت العدوى بسبب الحساسية أو أحد مسبباتها فيجب أن يتم التعامل معها من خلال مضادات الحساسية ويجب ملاحظة استجابة الجسم للأدوية وخصوصًا الكورتيزون فهناك أعراض جانبية له وأجسام لا تتحمله أو لا تستطيع أن تتعامل معه.
- أما إذا كانت الأورام سرطانية فإن الطبيب المختص والذي قام بتشخيص الحالة وبعد إجراء المريض للفحوصات والتحاليل المطلوبة منه من تحاليل دم كاملة وعينة من الأنسجة أو الورم يتم التعرف على نوع السرطان من خلال النسيج الذي يتكون منه ومن ثم يعرف المرحلة التي وصل لها السرطان ليبدأ الطبيب في وضع خطته العلاجية ويحدد ما إذا كان سيقوم بالعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي أو التدخل الجراحي أو بعضهم معاً.
كيف يمكنك حماية نفسك وأحبابك من سرطان تحت الإبط؟
كلنا بلا استثناء لا نريد أن نصاب بأي أمراض وخصوصًا إذا كانت أمراض قاتلة أو مزمنة، لذا فنحن نتابع التطورات في تلك الأمراض وكيف يمكننا أن نحمي أنفسنا وأحبائنا منها وما هي الطرق المناسبة ونحاول أن نقوم بها.
كذلك تتنافس مراكز الأبحاث من أجل الاكتشافات المبكرة لإيجاد علاجات مناسبة وناجحة من أجل القضاء على الأمراض، لذا فإن غالب الاكتشافات العلمية تشير إلى أن أبسط تغيير في نظام حياتنا ونظامنا الغذائي يمكن أن يساعد ويساهم في وقايتنا من الكثير من الأمراض.
ومن تلك العادات والأساليب التي يمكن أن تحمينا من الإصابة بالسرطانات والأورام العادات التالية:-
- الإقلاع عن التدخين أو الابتعاد عنه وهو يعتبر من أهم الأسباب التي تحميك أنت وأفراد أسرتك من السرطانات المختلفة بأنواعها، فالتدخين يصيب الجسم بالسرطان نظرًا لما يحتويه التبغ وهو أحد مكونات السجائر من مواد سامة وضارة تؤدي لموت الكثير من الخلايا بالجسم وزيادة نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة مثل الرئة والكلى والمثانة والحنجرة والثدي وغيرها من السرطانات.
- تناول طعام صحي وخالي من الزيوت المهدرجة أو المبيدات المسرطنة.
- الاهتمام بالرياضة وممارستها يومياً.
- الابتعاد عن المواد المحفوظة قدر الإمكان.
- متابعة التطعيمات اللازمة.
- الكشف الدوري على الجسم والاهتمام في حال ظهور أي عرض وعدم التهاون به.
- الابتعاد عن كثرة تناول المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب المعالج.