سرطان الثدي (Breast cancer)
يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي يحاول العالم مقاومتها ونشر التوعية ضدها، وفي السنوات الأخيرة قامت العديد من الحملات التي تعمل على نشر التوعية عن أخطار هذا المرض وأعراضه وطرق الكشف المبكر عنه لتقليل نسب الإصابة به، وقد نجحت هذه الحملات في الحد من نسبة الإصابة وما زال العمل جارياً على تحدي هذا المرض اللعين.
- يعد سرطان الثدي نوعاً من أخطر أنواع الأمراض السرطانية.
- يأتي سرطان الثدي في المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد في عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
- سرطان الثدي من الأمراض التي تصيب النساء والرجال، ولكنه ينتشر بنسبة أكبر بين النساء.
- حدث تراجع في نسبة الإصابة بسرطان الثدي نتيجة للتوعية والحملات التي قامت لمكافحته.
- منذ عام 1989 حدث تراجع في نسبة الوفيات نتيجة للإصابة بهذا المرض، وقد نجت أكثر من 3.1 مليون حالة من الوفاة نتيجة الإصابة به، ويرجع ذلك نتيجة لانتشار وسائل الكشف المبكر وكذلك الوسائل المتطورة للتشخيص والعلاج.
العوامل المؤثرة في الإصابة بمرض سرطان الثدي
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الإصابة بمرض سرطان الثدي، مع ملاحظة أن وجود عامل أو أكثر منها لا يعني بالضرورة تأكيد حدوث هذا المرض، لكن وجودها يعني التنبيه لإحتمالية حدوثه لكي يتم التدخل المبكر والقضاء عليه في مراحله الأولية، ومن هذه العوامل:
الجنس
فهو يصيب النساء بنسبة أكثر من الرجال.
وجود تاريخ مرضي في العائلة
إذا كان هناك تاريخ لمرضي سرطان الثدي في العائلة، وخاصة إذا حدثت الإصابة للأم أو للأخت، وبالرغم أن الحالات التي تم تشخيصها لا يوجد في عوائلها مصابين بهذا المرض، إلا أن التاريخ المرضي للسرطان في العائلة من أهم مسببات حدوث سرطان الثدي.
التقدم في العمر
التقدم في العمر من أكثر العوامل التي تجعل الإصابة بسرطان الثدي محتملة.
وجود مشاكل سابقة في الثدي
مثل الإصابة بوجود فرط التنسج اللانمطي للثدي (Atypical hyperplasia of the breast)، وكذلك أخذ عينة سابقة من الثدي عامل من العوامل المؤثرة في الإصابة بسرطان الثدي.
إصابة أحد الثديين
تعتبر إصابة أحد الثديين بالسرطان مؤشراً على وجود إحتمالية لإصابة الثدي الآخر بالمرض.
الحمل في سن متأخرة
يعتبر الحمل بعد سن الثلاثين من العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، حيث أن نسبة الإصابة به في المرأة التي تحمل مرة أو مرتين قبل سن الثلاثين أقل من نسبة السيدات التي يصبن به إذا لم يحملن أو حملن بعد سن الثلاثين.
التعرض للإشعاع بكثرة
يعد التعرض لعملية الإشعاع بكثرة بغرض الكشف عن منطقة الصدر من أهم عوامل الإصابة بسرطان الثدي.
البلوغ في سن مبكرة
فالفتاة التي تبلغ قبل سن الثانية عشر تكون معرضة أكثر للإصابة بسرطان الثدي عن الفتاة التي تبلغ في سن متأخرة نسبياً، كما أن إنقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس في فترة متأخرة يجعلها عرضة أكثر للإصابة بسرطان الثدي.
حدوث تغيرات هرمونية
تتعرض بعض النساء للعلاج الهرموني للتخفيف من آثار الوصول لسن اليأس، ويعد هذا عامل من عوامل الإصابة بالسرطان.
مراحل الإصابة بسرطان الثدي
يعتمد تقسيم مراحل الإصابة بسرطان الثدي على مدى حجم الورم ووصوله إلى الغدد الليمفاوية وانتشاره في باقي أجزاء الجسم، ويمكن تقسيم هذه المراحل إلى:
المرحلة صفر (Ductal carcinoma in situ)
وهي المرحلة التي يبقى فيها الورم في مكانه، ويطلق عليها مرحلة سرطان القنوات في موضعها الطبيعي، حيث يوجد الورم في قنوات الحليب، ولا تهاجم أي منطقة أخرى في الثدي.
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة يصل قطر الورم إلى 2 سم، لكنه لا يصيب أي من العقد الليمفاوية.
المرحلة الثانية
يبدأ الورم في الإنتشار ويبدأ في إصابة العقد الليمفاوية، ولكن قطره يظل كما هو في حجم 2 سم.
المرحلة الثالثة
وفيها يبدأ الورم في الإنتشار وإصابة مناطق أبعد من الغدد الليمفاوية، ويصبح طول قطره 5 سم.
المرحلة الرابعة
في هذه الحالة يبدأ الورم في مهاجمة باقي الأجزاء المحيطة بالثدي، فيصل إلى العظام وأحياناً يصيب الكبد والرئتين.
أهم أعراض الإصابة بسرطان الثدي
تصاحب المرض العديد من الأعراض التي تستلزم الكشف المبكر حتى يتم التدخل السريع، ومن هذه الأعراض ما يلى:
- الإحساس بوجود كتلة في الثدي. في بعض الأحيان تكون هذه الكتلة محسوسة ويسبب لمسها ألما شديداً، وأحيانا تكون غير ملحوظة ولا تسبب الألم، قد تكون هذه الكتلة غير منتظمة الحواف أو مستديرة.
- حدوث تورم في حجم الثدي.
- وجود انتفاخ في جزء من الثدي أو انتفاخ الثدي بأكمله.
- تهيج الجلد وظهور نتوءات عليه، وحدوث إحمرار وتقشير.
- حدوث إحمرار في الثدي وملاحظة زيادة سمك جلد الثدي.
- تغير في شكل الحلمة وإنكماشها للداخل.
- وجود ألم في الحلمة.
- خروج إفرازات من الحلمة.
عند حدوث أياً من هذه الاعراض يفضل زيارة الطبيب في الحال لإجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكر عن إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
طرق العلاج المختلفة لمرض سرطان الثدي
يوجد العديد من الطرق لعلاج مرض سرطان الثدي، لكنها تعتمد على مدى المرحلة التي وصلت إليها الإصابة، وقد تتطلب معظم الحالات التدخل الجراحي، ومن وسائل العلاج نذكر الآتي:
التدخل الجراحي
وتنقسم عمليات التدخل الجراحي إلى نوعان وهم:
- (Breast-conserving surgery استئصال الثدي): وهي عملية جراحية يتم فيها إستئصال جزء من الثدي أو استئصال الثدي كله.
- العلاج الإشعاعي (Mastectomy): تستخدم في هذه الطريقة العلاجية موجات إشعاعية ذات طاقة مرتفعة لتدمير الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي
ويتم معالجة المريض عن طريق تناول الأدوية المحتوية على جرعات كيميائية تعمل على مكافحة الخلايا السرطانية.
العلاج الهرموني
وهو يتم استخدامه بعد إجراء العملية الجراحية للحد من نسبة عودة المرض مرة أخرى.
العلاج بالطرق البديلة
ويلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة في المرحلة المتأخرة من المرض، حيث تفشل كل الحلول العلاجية في التخلص منه، فيبدأون بالبحث عن الطرق البديلة للعلاج.