مرض التوحد
مرض التوحد أو Autism هو من الأمراض المنتشرة عند الأطفال حول العالم، وهو مرض عبارة عن اضطرابات سلوكية وعضوية تؤثر في نمو الطفل الطبيعي ومدى تفاعله مع المجتمع المحيط من خلال ظهور سلوكيات مختلفة عن محيطه الاجتماعي تتطلب من الأبوين والمعلمين وكل من يتعامل معه الصبر والحكمة في التعامل، فما هو أسباب هذا المرض وما هي العلامات التي تظهر للوالدين لكي ينتبهوا أن طفلهم مصاب بالتوحد؟ هذا ما نتعرف عليه بالتفصيل من خلال سطور هذا المقال.
ما هي أسباب مرض التوحد
بحث الأطباء كثيراً في الأسباب الحقيقية لمرض التوحد عند الأطفال، ولقد تبيّن من خلال التجارب في السنوات السابقة، أن الأسباب متعددة بين ما هو جيني وبيولوجي ومناعي، فما هي تلك الأسباب والعوامل بالتحديد:
- أكدت بعض الدراسات ان العوامل الجينية هي السبب الرئيسي لهذا المرض، حيث أظهرت تلك الدراسات أن احتمالية إصابة الطفل التوأم عالية عن غيره من الأطفال، كما توجد احتمالية كبيرة من إصابة الأطفال الأشقاء في بعض الأسر عن غيرها.
- هناك عوامل أخرى تتعلق بالناحية البيولوجية، حيث أكدت الدراسات على سبيل المثال أن حوالي من 4% إلى 32 % من الأطفال يعانون من الصرع التوتري الارتجاجي والذي يؤدي إلى الخلل في تخطيطات الدماغ الكهربية وبالتالي حدوث مرض التوحد بنسبة كبيرة، أي أن العامل العضوي له أهمية كبيرة في ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال.
- العديد من الأبحاث الحديثة أكدت ان عاملاً مناعياً قد يكون من ضمن أسباب مرض التوحد، حيث أكدت بعض الدراسات أن ظاهرة التوافق المناعي Immunological Incompatibility تعتبر من الأسباب التي قد تؤدي للتوّحد وهي ظاهرة تحدث عندما تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين داخل رحم الأم وبالتالي زيادة احتمالية تلف النسيج العصبي في المخ وهو سبب مباشر لحدوث مرض التوحد.
على أية حال؛ تعددت الأسباب ولكن الأعراض والعلامات واحدة، وسنتحدث عنها تفصيلياً بعد قليل.
ما هي علامات وأعراض مرض التوحد لدى الأطفال؟
هناك علامات وأعراض لا تختلف بين الأطفال الذين يصيبهم هذا المرض، فما هي هذه العلامات والأعراض؟
- هناك علامات جسدية مثل بعض التشوّهات البسيطة الموجودة في الأذنين خاصة في الإطار الخارجي لصيوان الأذن.
- تشوّه واضح في جلد الأصابع، بحيث لا تكون البصمات واضحة.
- انعزال الطفل عن الآخرين المحيطين به، وتكون هذه ظاهرة لدى الأطفال من سن 3 سنوات، حيث ينعزل الطفل ولا يلعب مع الأطفال الآخرين مثلاً.
- التأخر اللغوي عند الطفل وامتناعه عن التحدث.
- صعوبة التمييز عند الطفل حتى في تمييز والديه عن الآخرين.
- يعاني الطفل من عدم وجود مهارة التواصل مع الأطفال في سنه.
- لا ينفعل الطفل أثناء الملاعبة والملاطفة التي يظهرها الغير تجاهه.
في هذه الحالة، يجب على الأبوين التحرك فوّراً من خلال عرض الطفل على الطبيب المتخصص الذي يبدأ في وضع برنامج علاجي للطفل المصاب.