مؤشرات الاستيقاظ من الغيبوبة
مؤشرات الاستيقاظ من الغيبوبة عديدة وهامة من أجل معرفة مؤشرات التحسن الخاصة بالمريض الذي يعاني من الغيبوبة، الغيبوبة أو Coma أو Comatose state لها العديد من الأسباب، إلا أنها تعرف بأنها حالة من فقدان الوعي التام لفترات طويلة و هي ناتجة عن الاستجابة للعديد من العوامل الفيزيولوجية في الجسم مثل مثل إصابات الرأس المعروفة علمياً Head trauma والسكتات الدماغية والأورام التي تصيب الدماغ وحالات التسمم الناتجة عن الكحوليات والمخدرات وكذلك الإصابة بغيبوبة السكر وغيرها، وفي هذا المقال نتعرف سوياً عن جميع العوامل المرتبطة بالغيبوبة من حيث أسبابها والمؤشرات والعلامات التي نتعرف عليها والتي تظهر على المريض وغيرها من العوامل.
الأسباب الخاصة بالغيبوبة
هناك العديد من الأسباب الخاصة بالغيبوبة أو ما يعرف بالحالة السباتية فإنها مظهر من مظاهر الدفاع المرضي للجسم من خلال أي مرض آخر وهذه الأسباب هي:
- الأورام الدماغية والسرطانية.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم وحدوث الغيبوبة الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر لمستويات قياسية.
- نقص مستويات الأكسجين في الجسم والتي تصل إلى الدماغ.
- الالتهابات العصبية مثل التهاب السحايا أو التهابات النسيج الدماغي.
- الجلطات الدماغية والسكتات الدماغية.
- الانفجار في الأوعية الدموية المنتفخة في الدماغ والتي تعرف بأمهات الدم.
- التعرض للتسمم الناتج عن الجرعات الزائدة من المخدرات او الكحوليات.
- التسمم ببعض المواد والغازات ولعل من أهمها غاز أو أكسيد الكربون والرصاص وغيرها.
- الإصابة ببعض الأمراض العقلية والاضطرابات السلوكية
- الإصابات الدماغية المباشرة الناتجة عن حوادث السير.
المدد الخاصة بالغيبوبة
هناك بعض الإشارات الطبية والتقارير التي أجريت على أسباب الغيبوبة والمدة الخاصة بها، فإن هناك إشارات تتحدث على أن تحديد مثالي للغيبوبة من الأمور الصعبة للغاية نظراً لكل حالة والتعامل معها، أو سبب الإصابة بها، لكن النواحي التقديرية تشير أن الغيبوبة تستمر عدة ايام وقد تصل إلى عدة أسابيع مثل مدة خمس أسابيع، إلا أن الحالات التقديرية هذه قد لا تكون دقيقة في بعض الحالات الصعبة والتي قد تستمر الغيبوبة فيها سنوات طويلة، والتي غالباً ما تنتهي هذه الحالات بالموت.
ما هي النسبة المتوقعة لإفاقة حالات الغيبوبة؟
قبل أن نتحدث عن العلامات الخاصة التي نتعرف من خلالها على الإفاقة من الغيبوبة نتعرف سوياً على النسبة المتوقعة لحالات الإفاقة من الغيبوبة والإجابة على هذا السؤال لا تتم من خلال الأرقام والنسب والإحصاءات، بل إن الأسباب والعوامل المرتبطة بالغيبوبة هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الإفاقة أم لا، وهذه العوامل هي تمثل هل هناك نسبة جيدة للإفاقة أم أن هذه النسبة ضئيلة، ونتناول في النقاط التالية بعض العوامل التي تمثل خطراً على حالات الغيبوبة وبالتالي احتمالية عدم الخروج منها أو تأخرها على اقل تقدير، وهذه العوامل هي:
- خطر الدخول للحالة الإنباتية المستدامة vegetative state والتي يفقد فيها المريض بالغيبوبة بالاستجابة نحو المحفزات السيكولوجية والفيزيائية والتي من شأنها تجعل هذا المريض مازال على قيد الحياة بفعل التدخل الطبي أثناء مرحلة الغيبوبة.
- خطر الموت بسبب الدخول في غيبوبة طويلة.
- المضاعفات العديد الناتجة عن الجلطات في بعض أجزاء الجسم مثل القدمين.
- المضاعفات الخاصة بالجهاز البولي مثل حدوث بعض الالتهابات العنيفة في المثانة.
- المضاعفات التي تحدث بسبب ضمور العضلات ومضاعفات مستوى الحركة التي تحدث أثناء الغيبوبة.
في تلك الحالات السابقة فإن نسبة الإفاقة تقل أو تنعدم تقريباً لكل الحالات الأخرى يمكن الإفاقة من الغيبوبة بنسبة كبيرة وهو ما نتعرف عليه خلال النقطة التالية.
7 علامات خاصة نتعرف عليها في حالة قرب الإفاقة من الغيبوبة
يجب أن نفرّق قبل الحديث عن العلامات أن هناك نوعين من الحالات التي تصاب بالغيبوبة، الحالة الاولى وهي الحالة السيكولوجية والتي تنتبه لجميع ما حولها وتستجيب لجميع المحفزات الطبية، والحالة الثانية هي الحالات vegetative state والتي تعرف بـ الإنباتية المستدامة وهي تلك الحالات التي لا تستجيب لأي محفزات طبية أو نفسية أو غيرها، أما عن العلامات الهامة التي تؤكد قرب الإفاقة من الغيبوبة فهي:
- فتح العينين والاستمرار على هذا المنوال فترة طويلة حتى لو عاد مرة خرى إلى الغيبوبة، فإن هذه أولى وأهم العلامات أن الأمر لن يستمر طويلاً وأن المريض المصاب بالغيبوبة بدأ يستجيب للمحفزات الطبية.
- الاستجابة من المريض من خلال القرص أو اللمس، فإذا بدأ المريض يتجاوب مع هذه الأمور فإنها علامة أخرى من العلامات التي تؤكد أن الشفاء قريباً.
- التحفيز العاطفي والاستجابة له، وهو أن الحالات تستجيب سريعاً من خلال المحفزات النفسية والعاطفية والتي يستجيب لها المريض من خلال تحريك الأصابع، وهذه التحفيزات مثل الحديث معه من الأقرباء والأصدقاء والمقربين إلى قلبه الذين يقومون بالحديث معه أو قراءة الكتب المفضلة لديه أو القصص والحكايات له وغيرها.
- التنفس المنظم، حيث يعتبر التنفس المنتظم دون مشاكل خاصة في الجهاز التنفسي من العلامات التي تؤكد الإفاقة وقرب الشفاء.
- استجابة للألم من خلال الوخز الخفيف الذي يقوم به الأطباء فالاستجابة لهذا الوخز أو غيرها من الأمور اوالعلامات الهامة التي تؤكد قرب الشفاء والإفاقة من الغيبوبة.
- الاستجابة للضوء من خلال تحريك المريض لجفنيه عندما يتعرض للضوء الخفيف أو الشديد لضوء المستشفى أو من خلال الفحوصات التي يقوم بها الأطباء بشكل معين لمعرفة مدى استجابة المريض، وهذه الاستجابة من العلامات الهامة أيضاً.
- تحريك بعض عضلات الوجه للتعبير عن شيء ما يعتبر أيضاً من العلامات التي يمكن من خلالها قرب الشفاء من الغيبوبة.
وهذه العلامات تعتبر جزء من الشفاء، لكنها ليست طرقاً علاجية هامة حيث هناك العديد من الطرق العلاجية الهامة، خاصة بعد التعرض للحادث ونتعرف على هذه الطرق العلاجية خلال النقطة التالية من هذا المقال.
الطرق العلاجية للغيبوبة بعد التعرض للحوادث
هناك بعض الخطوات العلاجية والطبية الهامة التي يمكن القيام بها بعد تعرض المريض المصاب لهذه الغيبوبة، ومن هذه الخطوات:
- يتم التحقق من العملية التنفسية وسلامة الأجهزة الداخلية وقياس ضغط الدم بشكل دوري قبل اتخاذ بعض الإجراءات الطبية اللازمة من أجل العلاج.
- الاهتمام بوصول تدفق الدم إلى الدماغ لضمان الاستجابة للعلاج والمحفزات الطبية الأخرى.
- الاهتمام الخاص بالأكسجين الواصل للدماغ لأن نقص الأكسجين يعني الخلل في وظائفه، وبالتالي تأخير الإفاقة من الغيبوبة لذلك لابد من وصول الأكسجين بشكل سليم وطبيعي من أجل العلاج.
- معرفة السبب الحقيقي للغيبوبة لأن كل حالة من حالات الغيبوبة تختلف في طرق علاجها من خلال معرفة السبب الحقيقي للغيبوبة
العلاج بالمضادات الحيوية خاصة في حالات الغيبوبة التي يتعرض لها مريض السكري، أو الحالات المصابة ببعض الالتهابات الدماغية، حيث تقوم المضادات الحيوية بدور العلاج الرئيسي لحالات الغيبوبة والوصول لنسبة كبيرة من الإفاقة سريعاً من الغيبوبة.