أسباب وجع الرأس من الخلف
الصداع هو شعور بالألم والإزعاج يحدث في الدماغ وفي منطقة الوجه، وله تبعات أليمة ومضاعفات شديدة على الحركة والكلام في بعض الأحيان، وتختلف شدة الصداع من شخص لشخص ومن حالة لحالة أخرى حسب السبب الطبي، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي للصداع، في هذا المقال نتعرف على أهم أسباب وجع الرأس من الخلف، وهو ما نؤكد عليه من خلال السطور القليلة القادمة من هذا المقال.
ما هي أهم أسباب وجع الرأس من الخلف؟
هناك العديد من الأسباب التي تحدث بسبب الوجع والألم المتكرر الذي يحدث في خلف الرأس، وبالتالي هذا الألم له العديد من الأسباب الخطيرة أحياناً، وفي خلال النقاط التالية نتعرف بالتحديد من هي أهم تلك الأسباب:
صداع التوتر والقلق
وهو ما يعرف بصداع التوتر والقلق، حيث أكدت التقارير الطبية أن صداع التوتر والقلق هو الصداع الشائع والمشهور بين البالغين، وقد يكون هذا الصداع متوارثاً بين العائلات، ويحدث عندما يتعرض الإنسان للتوتر والقلق، أو الشعور بالضغط العام.
حيث تحدث آلام في جبهة الرأس وكذلك في خلف الرأس في كثير من الأحيان، بل يصف بعض المصابين بهذا الصداع إلى أن صداع التوتر والقلق يكون مشبكاً على الرأس بشكل كامل، وكأنها شبكة متكاملة من الألم على الدماغ، وتستمر الآلام بحد أدنى نصف ساعة في اليوم عندما تحدث مشاكل التوتر والقلق.
وقد أكدت العديد من الدراسات أن التوتر والقلق المرضي من أهم اسباب هذا الصداع، وهو ما يعني حدوث صداع التوتر المزمن، كما يحدث توتر مما يعني انقباض عضلات الرقبة وفروة الرأس والتشنجات التي تحدث تبعاً لذلك، وأن التوتر النفسي هو المسبب لهذا الصداع وكذلك اضطرابات النوم سواء قلة النوم أو كثرته عن الطبيعي، او حدوث القلق أو أعراض الاكتئاب التي تصاحبها هذا الصداع أيضاً، وتؤكد الدراساسات المختلفة أن النساء أكثر عرضة لهذا الصداع بسبب التغيّرات في هرمون الإستروجين خلال الدورة الشهرية، او فترة انقطاع الطمث التي تمر بها العديد من الحالات في سن اليأس.
كذلك هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الصداع مثل إدمان الكحوليات والمخدرات والإرهاق المزمن وتفويت بعض وجبات الطعام وغيرها من الأسباب العارضة في اليوم.
و لعدم حدوث مشكلات تؤدي إلى صداع التوتر، فإن الأطباء نصحوا إلى تقليل التوتر والقلق، والقيام بأداء التمارين الرياضية والاسترخاء لتقليل التوتر النفسي بالإضافة إلى الحفاظ على وضعية الجسم سليمة مع أخذ قسط وافر من الراحة والسوائل المختلفة الصحية التي تقلل من الضغط العصبي.
الصداع عنقي المنشأ في الرقبة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع عنقي المنشأ، وبالتالي تحدث في مؤخرة الرأس، وتحدث آلام مختلفة في الرقبة حيث يشعر المصاب بالآلام المختلفة التي تقع في الجسم، وبالتالي فإن الآلام الملازم للصداع في عنقي المنشأ ثانوية.
وهناك العديد من اضطرابات مصاحبة لوجع الرأس من الخلف خاصة من النوع العنقودي، حيث تشمل العديد من الاضطرابات المختلفة مثل فقرات الرقبة ومكوناتها من العظام والأنسجة الرخوة في الرقبة ومؤخرة الرأس وبالتالي فإن نقاط اتصال الرقبة مع قاع الجمجمة تعمل على تحفيز الشعور بالآلام المختلفة خاصة في الشرايين الفقرية العابرة خلال أجسام الفقرات العنقية.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشاكل الصداع العنقي المنشأ مثل داء الفقرات الرقبية والضغط العام على أحد أعصاب الرقبة والتهيّجات في الأنسجة المختلفة وهناك العديد من العوامل التي تزيد من هذا الصداع مثل وضعية الجسم الخاطئة خاصة بين الكتف والرقبة، وكذلك صعوبات النوم والإجهاد والتعب العضلي والتعب العام للجسم بالإضافة إلى تعرض الرقبة للإصابات المختلفة سواء الحديثة أو السابقة وكذلك مشكلات متعلقة بأقراص فقرات الرقبة وغيرها من العوامل الجانبية.
الآلام العصبية القذالية في مؤخرة الرأس
هناك العديد من الآلام التي تحدث في مؤخرة الرأس ما يسمى طبياً بالألم العصبي الرقبي القذالي وهو عبارة عن آلام نابضة ثاقبة في الرقبة ومؤخرة الرأس تشابه الصدمات الكهربائية وتحدث في الجزء العلوي من مؤخرة الرأس وخلف الأذنين.
وهناك بعض الآلام التي تحدث في موضع التقاء العمود الفقري مع الرقبة ثم الأعلى باتجاه مؤخرة الرأس والفروة، وحول الأسباب التي لا يعرف السبب وراء ذلك في العديد من الحالات، وهناك العديد من الدراسات المختلفة التي يعزى إليها الألم العصبي القذالي لوجود تلف وتهيّجات في الأعصاب القذالية بسبب العديد من العوامل.
ومن هذه العوامل التي تؤدي إلى التلف في الأعصاب القذالية:
- تعرض مؤخرة الرأس لإصابات رضّية.
- الضغط على الأعصاب من خلال التشنجات التي تحدث لعضلات الرقبة الشديد.
- الضغط على الأعصاب التي يخرج منها العمود الفقري والتي ينتج منها الإصابة بالفصال العظمي.
- الإصابة بالأورام في الرأس او في هذه المناطق القريبة من الرقبة.
- الإصابة بالالتهاب أو العدوى الموضعية.
- الإصابة بمرض النقرس.
- الإصابة بمرض السكري.
- انحناء الرأس للأسفل أو إلى الأمام لفترة زمنية طويلة.
- الإصابة بالصداع النصفي
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي أو الشقيقة ويصاحبها آلام بالقرب من مؤخرة الرأس وفي الرقبة، وقد يحدث معها ىلام خلف العين وفي جهة واحدة من الرأس، وبالتالي فإن هناك العديد من الأعراض التي تصاحب الصداع النصفي منها على سبيل المثال الحساسية الشديدة للاصوات والروائح والغثيان والقيء وغيرها من الأعراض.
ولا يوجد سبب مقنع طبي حتى الآن يتحدث عن أسباب حدوث الصداع النصفي، إلا أن هناك العديد من العوامل الهامة التي تحدث جراء ذلك، حيث النساء اللاتي يتعرضن للشقيقة أكثر من الرجال، وقد تكون هناك العديد من العوامل الوراثية مثل وجود تاريخ عائلي من الإصابة، هذا إلى جانب أن معظم الحالات التي تعاني من أعراض الشقيقة والصداع النصفي تحدث خلال المراهقة والشباب وقد يتعرض كبار السن أو في سن الكهولة ( سن الأربعين ) للصداع النصفي والآلام التي توجد في مؤخرة الرأس.
الصداع في مؤخرة الرأس الناتج عن فرط استخدام الأدوية
من الأنواع المنتشرة والتي تؤدي لتكرار الصداع نتيجة مسكنات الآلام وبعض الأدوية، حيث يرتبط الصداع في العادة بمقدمة الرأس ومؤخرته أيضاً أو كلا الجانبين، وهذا بسبب فرط استخدام الأدوية، وبالتالي فإن هذا الصداع في العادة يحدث بسبب فرط استخدام دواء معين من الأدوية المختلفة مثل فرط استخدام أدوية معينة مثل علاج الأعراض المختلفة لأكثر من ثلاثة مرات في الأسبوع الواحد.
كما توجد عوامل خطيرة تتعلق باستخدام بعض الأدوية مثل الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، والتي قد تكون متاحة في الصيدلية، وبالتالي فغن هذه الأدوية قد تكون خطيرة للغاية في العديد من الحالات وذلك لان الادوية تلك تعمل على زيادة وجود الأعراض والمضاعفات ومنها زيادة الوجع وآلام الصداع المختلفة، كما توجد عوامل مختلفة منها على سبيل المثال ازدياد الحاجة لتجاوز الكمية الموصوفة من دواء الترتبان الذي يحمل خصائص علاجية قوية قد تؤثر في وجود وحدوث الصداع في مؤخرة الرأس هذا غلى جانب ازدياد تكرار الصداع بالتدريج مع الحاجة لأخذ هذه الأدوية.
الصداع في مؤخرة الرأس ناتج للجفاف
هناك ما يعرف بصداع الجفاف، وعملية الجفاف هذه تحدث عندما يفقد الجسم الماء عبر العمليات الحيوية مثل التعرق الشديد والتبوّل بمعدلات كبيرة للغاية، وهنا تحدث العديد من الآلام منها الصداع كنوع ثانوي أو حد مضاعفات الجفاف، وقد تتسبب حالات عديدة من الآلام ما بين الخفيفة إلى المتوسطة إلى الشديدة في بعض الأحيان وفي بعض الحالات.
وهذا الألم يتمركز في مقدمة الرأس، وهناك العديد من الحالات يتمركز في الوسط او في مؤخرة الرأس وبالتالي فإنه من أسباب الوجع في مؤخرة الرأس، وهنا يرتبط صداع الجفاف بتقلص الدماغ بسبب نتيجة فقدان السوائل وهو ما يعني عملية الجفاف لجسم والإصابة بهذا الصداع الخطير في بعض الأحيان.
أما ما يترتب على الجفاف من مشكلات هو تقلص حجم الدماغ بسبب انخفاض حجم البلازما في الأوعية الدماغية وهذا يعني احتواء نسبة عالية من الماء وعليه فإن الإكثار من شرب الماء يعمل على زيادة نسبة البلازما في الأوعية الدماغية، وهو ما يعني رجوع الحجم الطبيعي للدماغ وانتهاء حالة الجفاف تماماً.
وهناك حلول علاجية عاجلة لذلك منها شرب السوائل المختلفة والإكثار من شرب الماء في حال وجود الصداع، وهناك العديد من الأعراض التي تصاحب هذا الصداع الذي يحدث في مؤخرة الرأس بسبب الجفاف منها على سبيل المثال ارتفاع درجة حرارة الجسم لمستوى الحمى أحياناً، وكذلك الإسهال، وفرط التبوّل وزيادة عدد مرات التبوّل في اليوم الواحد، وكذلك القيء الشديد، وقد يحدث الجفاف في الصيف بسبب النشاط البدني المبذول دون تناول المياه وبالتالي الشعور بالجفاف والصداع الشديد.
وتجدر الإشارة أن هناك العديد من الفئات التي تعاني من الجفاف، خاصة الأفراد الذي يعيشون في أماكن مرتفعة والمناطق التي تتميز بالمناخ الرطب الحار، وكذلك حديثي الولادة وصغار السن والمسنين والذين يمارسون الألعاب الرياضية القوية والعنيفة مثل رياضات التحمّل وألعاب القوى والمصابين بأمراض مزمنة وداء السكري والأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة ويستخدمون أدوية مدرة للبول وغيرها من العوامل.
الإصابة بصداع بذل المجهود والآلام في مؤخرة الرأس
هناك ما يعرف بصداع بذل المجهود وتحدث معه آلام في مؤخرة الرأس، وهذا الصداع يحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية ذات البذل العالي والمجهود الشاق، أو بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، هذا إلى جانب حدوث النبض في جانبي الرأس وفي كثير من الأحيان تزداد شدة هذا الصداع ويتركز في مؤخرة الرأس أكثر، وهناك العديد من أنواع هذا الصداع منها ما هو محتمل وغير خطير، ومنها ما قد يشكل خطورة على الدماغ وعلى الجسم بشكل عام، خاصة عندما يحدث الصداع مع بذل المجهود الثانوي وبالتالي يتطلب الخضوع للتدخل الطبي، وغالباً ما يكون ناتجاً عن مشكلات صحية هي المسببة لهذا الأمر، مثل الإصابة بالأورام أو النزيف الدماغي أو مشاكل صحية أخرى في الجسم مثل انسداد الشريان التاجي، وقد يكون لعوامل جينية وراثية، وقد يكون بسبب بذل مجهود كبير أو ممارسة التمارين الرياضية في أماكن مرتفعة تقل فيها الأكسجين، وكذلك ممارسة الرياضة المختلفة في الطقس شديد الحرارة وعالي الرطوبة الجوية.
الصداع في مؤخرة الرأس بسبب ضغط السائل الدماغي الشوكي
قد يكون الصداع في مؤخرة الرأس بسبب ما يعرف بضغط السائل الدماغي الشوكي، وهذا السائل له فائدة عظيمة للدماغ حيث يعمل كداعم ماص للصدمات التي تحدث للجمجمة، وبالتالي فهو يحمي الدماغ والخلايا الموجودة فيه من الصدمات الخطيرة، كما يساعد على نقل الفضلات.
كما تحدث العديد من المشكلات التي يقف هذا السائل كحائط صد بالنسبة لها، مثل الالتهاب السحائي والعديد من الأمراض التي تصيب الدماغ.
وكذلك هناك العديد من الحالات التي تعاني من تسرب السائل الشوكي مثل العطاس أو السعال القوي أو الإصابات والحوادث المختلفة وبالتالي حدوث مشكلات من بينها حدوث صداع في مؤخرة الرأس والعديد من المشكلات الدماغية الاخرى.
وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تسريب السائل الدماغي الشوكي منها الخضوع لجراحات في العمود الفقري، أو إجراء البزل القطني أو تعرض منطقة الرأس والعنق والرقبة لإصابات رضّية، وقد يؤدي ذلك إلى العديد من الآلام منها الصداع في مؤخرة الرأس، وبالتالي فإن الضغط على السائل الشوكي هذا نوع من أنواع الصداع الذي يحدث في مؤخرة الرأس وسبباً من أسبابه الكبيرة للغاية.
هذه معظم أسباب الصداع في مؤخرة الرأس، وهذه الاسباب تعرفنا عليها بالتفصيل، وفي حال ظهور أي أعراض مختلفة في هذه الأنواع يجب عليك الاستشارة الطبية العاجلة من أدوية موصوفة والتخلص من الصداع من خلال شرب السوائل والنظام الغذائي المتكامل وغيرها من الحلول الطبية العاجلة.