سرطان الثدي يعتبر من أكثر أمراض السرطان التى تصيب النساء فهو يعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة التي تهدد حياة ملايين النساء حول العالم. وهو يعد أحد أكثر السرطانات انتشارا بين النساء حيث تشير الإحصاءات إلى أن كل ثماني إمرأة يكون بينهم إمرأة واحدة مصابة بـ السرطان وتحديدا سرطان الثدي.
يعتبر سرطان الثدي من أسهل السرطانات التى يتم علاجها إذا ما تم اكتشافها في وقت مبكر وهذا يبين لنا أهمية الكشف المبكر والدوري للاطمئنان على الإصابة بالسرطان من عدمه.
من الجدير بالذكر أنه هناك نوعين من سرطان الثدي وهما السرطان الحميد أو الورم الحميد الذي يقتصر وجوده في قنوات الثدي ولا ينتشر إلى أي أماكن أخرى بالثدي، وهناك سرطان الثدي الخبيث أو الاجتياحي وهو الذي ينتشر إلى خارج الثدي ويصيب الخلايا المبطنة لقنوات الثدي كما أن هناك الكثير من الأنواع لسرطان الثدي ولكن هذين النوعين هما أشهرهم على الإطلاق.
ما هي الأعراض الدالة على الإصابة بسرطان الثدي؟
من الجدير بالذكر أن علامات وأعراض الإصابة بسرطان الثدي تتشابه مع أعراض لأمراض أخرى لذا يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات الصحيحة واللازمة والتأكد من وجود ورم أم لا، أم هو مجرد مرض آخر.
- يعتبر ظهور كتلة في الثدي متحجرة أولى العلامات التى ترجح وجود ورم في الثدي وهنا لا بد من إجراء أشعة للتأكد من وجود خلايا سرطانية أم لا. كما تشير الإحصاءات إلى أن ما نسبته تسعين بالمائة من الحالات التى وجد لديها كتل متحجرة أو أورام في الثدي كانت تعزو إلى أمراض أخرى غير سرطان الثدي.
- من الجدير بالذكر أنه في حالة الشعور بألم في الثدي يجدر الذهاب إلى الطبيبة المختصة من أجل الكشف السريري وإجراء الأشعة التشخيصية والتأكد من سبب الألم، لكن في الغالب يعتبر أن آلام الثدي من الممكن أن تكون ناتجة عن أعراض أخرى غير سرطان الثدي فعلى سبيل المثال قد يصيب الأم في فترة فطام طفلها عن الرضاعة بعض الآلام نتيجة لتوقفها عن الرضاعة وتوقف اللبن في الغدد اللبنية، كما أنه يمكن أن يصيب الأم بعض لآلام في الثدي دون أي سبب يذكر.
- هناك علامة مميزة يمكن أن تؤدي إلى الاشتباه بنسبة كبيرة بإصابة المرأة بسرطان الثدي وهي تغير واضح وبارز في شكل ولون وملمس جلد الثدي حيث يكون في الغالب يتغير لون وملمس جلد الثدي ليكون شبيه بقشر البرتقال وملمسه مختلف عن باقي الجلد الموجود أو يوجد احمرار أو التهابات أو طفح جلدي.
- هناك بعض العلامات الأخرى التي تتشابه مع السرطان مثل انتفاخ حجم الصدر وهذا عادة ما يكون عند المرأة قبل موعد الدورة الشهرية، كما أنه يمكن أن يكون انتفاخ الثدي بناء على السرطان أو أمراض أخرى لذا لا بد من الكشف الدوري.
- يعتبر دخول الحلمة إلى الداخل من العلامات التى تدل على السرطان كما أن تغير شكل الحلمة وحجمها يعتبر من العلامات الدالة على سرطان الثدي.
ما هي عوامل الإصابة بسرطان الثدي؟
عوامل الإصابة بسرطان الثدي يقصد بها الأمور التى من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وهي متعددة نذكر منها بعض الأمثلة:-
- تعتبر المشروبات الكحولية أحد أهم العوامل التى تزيد من تعرض الشخص للإصابة بسرطان الثدي حيث إن الأحصاءات تشير إلى أن من يدمنون الكحول و يتعاطونها يكونون أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بسرطان الثدي كما أن العلاقة بين السرطان والكحول علاقة طردية أي أنه كلما قل استخدام الكحول كلما قل خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي.
- تعتبر السمنة المفرطة والوزن الزائد والعادات الصحية السيئة التى تؤدي إلى الإصابة بالسمنة من أحد العوامل التى تؤثر وتزيد من احتمالية خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي وذلك حيث أشارت الأبحاث والدراسات أن من يعانون من السمنة المفرطة يرتفع لديهم هرمون الإنسولين في الدم وهو ما يؤثر على السرطان حيث أن هناك علاقة بين ارتفاع الأنسولين والسرطان.
- تجدر الإشارة إلى أن وصول المرأة لسن اليأس يساهم في تعرضها لسرطان الثدي وذلك لأنه بعد وصول المرأة لسن اليأس وانقطاع الحيض تتبدل الكثير من الهرمونات في جسدها حيث أن هرمون الأستروجين الذي تفرزه المبايض اثناء الدورة الشهرية ينقطع مع توقف الحيض مما يعمل على تقليل نسبة النسيج الدهني الذي يفرزه الجسم ومع قلة هرمون الإستروجين وقلة النسيج الدهني تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية الرياضة وممارستها في حياتنا اليومية سواء كانت بنسبة قليلة أو بصفة دورية ولكن يفضل ممارسة الرياضة يوميا وبصفة منتظمة ولو حتى ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة على الأقل في اليوم وذلك لأن الرياضة والمواظبة عليها تقي الإنسان من التعرض للسرطانات والأورام حيث أشارت بعض الدراسات أن الكسل والخمول وقلة الحركة يساهم في زيادة نسبة تعرض الشخص للسرطان.
- هناك بعض الدراسات التى تشير إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطان لدى المرأة التى لا تنجب الأطفال كما أنه من الممكن أن ترتفع النسبة للتعرض بسرطان الثدي بنسبة بسيطة لدى النساء اللاتي ولدن أطفالهن بعد سن الثلاثين من عمرهن.
- لا يمكن لأي أحد أن ينكر أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وأنها بمثابة مصنع لإمداد الطفل بالمقاومات وخطوط الدفاع المناعية وبكل المواد والعناصر التى يحتاج جسمه إليها، كما أنه وجد بعض الدراسات التى تشير إلى أهمية الرضاعة الطبيعية للمرأة نفسها وذلك لأن الرضاعة الطبيعية والمواظبة عليها من الممكن أن تقي المرأة وتمنعها من التعرض للإصابة بالسرطان.
- أشارت التقارير الدولية أن حبوب منع الحمل تساهم من خطر إصابة المرأة بالسرطان، كذلك بعض وسائل منع الحمل الأخرى من الممكن أن تزيد من نسبة احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي ومن بين تلك الوسائل حقن البروجسترون والهرمونات.