قصور الدورة الدموية
تعددت أسباب قصور الدورة الدموية، وهو من الأمراض الخطيرة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، فما هي أسباب قصور الدورة الدموية وما هي التروية المخية والخلل في الدورة الدموية ومضاعفتها وعلاجها والوقاية منها، لذلك نحاول في هذا المقال معرفة تفاصيل هذه المظاهر والأعراض الخطيرة و الكثير من المعلومات عن قصور الدورة الدموية.
ما هي التروية المخية أو قصور الدورة الدموية؟
في محاولة للتبسيط فإن قصور الدورة الدموية، ترتبط بعمل الدورة الدموية خاصة المرتبطة بوظائف المخ، لذلك نجد أن المصطلح الطبي الأشهر لها ” التروية المخية” هي تلك المعروفة بمظاهر الخلل والاضطراب في الدورة الدموية الواصلة إلى المخ والتي تتعرض للتلف في بعض الأحيان مما ينتج عنها العديد من الأعراض الخطيرة على صحة الإنسان.
كيف نتعرف على قصور الدورة الدموية؟
إن علامات وأعراض يجب أن نأخذها في الاعتبار عندما نتحدث عن قصور الدورة الدموية، وهذه العلامات قد لا نتعرف عليها إلا بعد التشخيص الطبي المتخصص المتمثل في بعض الفحوصات الطبية المتمثلة في تحليل نسبة السكر في الدم والأشعات المقطعية على المخ وفحوصات أخرى تتعلق بالقلب مثل تخطيط صدى القلب أو التخطيط الكهربي للنبضات أو تصوير الدورة الدموية واختبارات الدم المتعددة التي تبين نسبة الكوليسترول الضارة في الدم أو نسبة التخثر الدمور.
حسناً؛ هذا بالنسبة للتشخيص الطبي، فماذا عن الأعراض والعلامات التي يمكن معرفتها شخصياً دون اللجوء إلى الطبيب، أو بمعنى آخر وأدق وأشمل العلامات الخطيرة التي تنذرنا أن هناك خطأ ما في أجسامنا يجب الحذر منه والذهاب للاطمئنان من الطبيب.
هذه الأعراض والعلامات تتمثل في:
- الصداع الشديد المصاحب للدوار مع القيء الشديد.
- قد يصاب الإنسان في بعض الحالات بفقدان للوعي بشكل متكرر.
- عدم تحريك الجسم خاصة الأطراف مثل الذراع والساقين بشكل طبيعي.
- التلعثم والبطء في الكلام على غير المعتاد.
- قد تصاحب هذه الأعراض مشاكل في الرؤية قد تصل في بعض الحالات للعمى في عين واحدة دون الأخرى أو العمى الكامل في كلتا العينين.
- تصاحب تلك الأعراض مظاهر عقلية مضطربة مثل الارتباك أو تشوش الأفكار.
هذه الأعراض لها العديد من الأسباب التي عددها الأطباء في الدراسات الطبية التي تناولت الأسباب الحقيقية لقصور الدورة الدموية فما هي تلك الأسباب.
8 أسباب لقصور الدورة الدموية
إن أسباب متعددة ظهرت خلال الدراسات والأبحاث الطبية التي تناولت موضوع قصور الدورة الدموية خاصة تلك التي ترتبط بالدماغ، فما هي تلك الأسباب والتي تعتبر جميعها أسباب تتعلق ببعض المظاهر المرضية الأخرى؟
- الإصابة بفقر الدم المنجلي: هذا المرض الذي إلى مشاكل واضطرابات مزمنة في وظيفة كريات الدم الحمراء وتغيّر وظيفتها خاصة تلك التي ترتبط بنقل الأكسجين في الدم، بالطبع هذه الاضطرابات قد تؤثر في عمل الدورة الدموية عموماً مما قد يعني قصور في وظيفتها الرئيسية.
- تلف الأوعية الدموية: يعني هذا التلف الكثير، فإن مضاعفاته قد تؤدي بالإنسان إلى زيادة نسبة التجلط في الدم والتأثير في الدورة الدموية الدماغية.
- وجود عوامل وراثية بما يخص تشريح القلب: أو ما يسمى طبياً بعيوب خلقية في تشريح القلب، قد تؤدي تلك العوامل الجينية الوراثية في قصور في وظائف القلب الرئيسية مما يعني اضطراب كمية الدم الواصلة من القلب إلى المخ، وبالتالي قصور الدورة الدموية الدماغية.
- الإصابة ببعض أمراض القلب: من المعروف ان القلب هو العضو المهيمن على عمل الدورة الدموية، فإذا أصابه الخلل، فإن هذا يعني ببساطة عدم توفير التروية الدموية الدماغية أو الخلل في مسارها الطبيعي.
- الإصابة بالنوبات القلبية: إن النوبات القلبية التي قد تصيب الإنسان فجأة قد تكون سبباً رئيسياً في تقليل وظائف القلب وإضعافه وبالتالي التأثير في الدورة الدموية الدماغية.
- الإصابة بالتخثر الشرياني: يعني التخثر الشرياني، الإصابة ببعض التلف في الشرايين الرئيسية في الجسم مما يعني التأثير في الدورة الدموية بشكل عام وانقطاع التروية الدماغية إما بشكل كلي أو جزئي.
- اضطرابات دقات القلب: هناك بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات في ضربات القلب، هذا يعني قصور شديد في الدورة الدموية خاصة التروية الدماغية.
- كانت تلك الأسباب لقصور الدورة الدموية، وهي كما ترى عزيزي القاريء أسباب مرضية في الأساس، وإذا كنا تحدثنا عن الأسباب والعلامات والأعراض والمضاعفات التي قد تصيب الإنسان فما هي الطرق العلاجية الفعّالة والوقائية التي تنقذنا من مظاهر ذلك؟
الطرق العلاجية والوقائية التي تنقذنا من مرض قصور الدورة الدموية
كما رأينا فإن الإصابة بمرض قصور الدورة الدموية يعني الإصابة بالعديد من الأعراض الخطيرة التي تؤثر على حياتنا، لكن كما خُلق الداء خُلق الدواء أيضاً، لذلك انتبه جيداً لبعض النصائح العلاجية والدوائية التالية:
- استعمال الأدوية التي تقوم بعلاج فقر وضغط الدم واضطرابات النبضات وتكثير التخثر الدموي وغيرها – بعد استشارة الطبيب- من أجل الوصول لصحة جيدة ومعالجة ضعف القلب إن وجد.
- تغيير نمط حياتنا من خلال ممارسة الرياضة وخفض مستوى الكوليسترول من خلال الاعتماد على التغذية المفيدة والسليمة.
- البعد عن مظاهر القلق والتوتر والضغط النفسي لمنع ظهور ضغط الدم أو المظاهر المرضية الأخرى التي ترتبط بالقلب.
- تفادي أمراض الشرايين والقلب من خلال تجنب الأغذية المشبعة بالدهون الزائدة و الابتعاد تماماً عن التدخين ومعاقرة الخمر والمشروبات الروحية والكحولية.
تلك النصائح هي بلا شك مساعدة للتخلص من أعراض قصور الدورة الدموية و التروية الدماغية، كما أن زيارة الطبيب باستمرار تساعدنا على الفحص المبكر فيما يخص صحتنا وتجنب تفاقم المشاكل الصحية المرتبطة بالدورة الدموية والمخ والقلب.