الجيوب الأنفية
الكثير من الأشخاص يعانون من أعراض الجيوب الأنفية دون دراية بأسباب هذه الأعراض، وذلك لأن الجيوب الأنفية من أكثر الأصابات الشائعة بين العديد من الأشخاص، وكذلك فإن الأعراض الخاصة بحساسية الجيوب الأنفية تعتبر من الأعراض التي تتراوح في حدتها بين شخص وآخر، لذا دعونا في هذا المقال نتعرف على مجموعة مهمة من المعلومات حول الجيوب الأنفية وأعراضها وأهم العوامل المسببة لها.
ما المقصود بالجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية هي مجموعة من التجاويف الكبيرة التي توجد على جانبي الجمجمة وهذه الجيوب تكون مملوءة بالهواء ومهمتها الأساسية هي ترطيب المجاري التنفسية، وذلك عن طريق المخاط الذي تقوم بإفرازه إلى الأنف، وهناك بعض العوامل التي تؤدي إلى إصابة هذه المنطقة بالحساسية أو الالتهابات، وتعتمد هذه العوامل على توفير البيئة الصالحة لنمو البكتيريا والميكروبات.
كيف يحدث التهاب الجيوب الأنفية؟
تكون الأغشية المخاطية الموجودة في تجويف الأنف معقمة وخالية من وجود البكتيريا والميكروبات، لكن في كثير من الأحيان تستطيع هذه البكتيريا الدخول إلى تجويف الأنف وإصابته مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب، كذلك فإن حدوث الالتهاب يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الأخرى مثل حدوث الاحتقان في منطقة الأنف، فضلاً عن تجمع المخاط بالقرب من أماكن وجود الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس.
ومن الممكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى حدوث حساسية الجيوب الأنفية، وتحدث هذه الحساسية نتيجة لوجود العديد من العوامل المحفزة لذلك، وتعتبر العوامل البيئية من أهم العوامل التي توفر جواً مهيئاً للإصابة بالحساسية بشكل كبير، وهذه العوامل البيئية تكون في صورة الأتربة أو الدخان، أو التعرض لفراء بعض الحيوانات، ومن الممكن أن تزيد الأعراض الخاصة بحساسية الجيوب الأنفية خلال مواسم معينة، وخاصة خلال المواسم التي تكثر فيها الأتربة والعواصف.
ما هي أهم الأعراض التي تحدث عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية؟
كما قلنا من قبل فإن أعراض الجيوب الأنفية تختلف في حدتها بين شخص وآخر، فضلاً عن أنها من الممكن أن تختلف لدى الشخص الواحد تبعاً للحالة الجوية أو البيئة المحيطة به، لكن هناك مجموعة شائعة ومشتركة من أعراض الجيوب الأنفية، وهذه الأعراض سوف نذكرها كالآتي:
- يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى وجود صعوبة في التنفس من خلال الأنف وفي هذه الحالة يضطر المريض إلى الحصول على الهواء من خلال الفم.
- التهاب الجيوب الأنفية من الممكن أن يؤدي إلى خروج مخاط أخضر أو أصفر اللون من الفم.
- مريض الجيوب الأنفية يشعر بوجود حرقة دائمة واحتقان في الحلق.
- مريض الجيوب الأنفية يشعر دائماً بنزول المخاط من الأنف إلى الحلق.
- مريض الجيوب الأنفية يصاب بنوبات متكررة من السعال، وتزيد هذه النوبات أثناء الليل أو خلال النوم.
- يشعر مريض الجيوب الأنفية بوجود ألم دائم في منطقة الوجنتين، وأحياناً يمتد الألم لكي يشمل العين والأذن.
- يعتبر الصداع من أكثر الأعراض الشائعة لدى مرضى الجيوب الأنفية، وهو يأتي بصورة دائمة في شكل الصداع النصفي.
- من الأعراض الشائعة التي يشعر بها مرضى الجيوب الأنفية أيضاً هي وجود حالة من التعب والإرهاق العام، خاصة إذا حدثت الالتهاب بسبب البكتيريا.
- يصاب مرض الجيوب الأنفية في كثير من الأحوال بفقد القدرة على الشم أو التذوق.
ما هي أهم أسباب الإصابة بالجيوب الأنفية؟
تعتبر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجيوب الأنفية متعددة وكثيرة وتعتمد على العديد من العوامل، فكما قلنا سابقاً تتدخل العوامل البيئية بشكل كبير في الإصابة بالجيوب الأنفية، خاصة إذا توافرت بيئة صالحة لانتقال العدوى البكتيرية، وقد تحدث الإصابة نتيجة لوجود عيوب خلقية، أما أهم أسباب الإصابة بالعيوب الخلقية فهي كالآتي:
- انتقال العدوى البكتيرية إلى منطقة الأنف وإصابة الأغشية المخاطية بالبكتيريا، ومن الممكن أن تنمو البكتيريا نتيجة لعدم علاج بعض الإصابات الفيروسية.
- الإصابة بعدوى فيروسية تعتبر من أهم عوامل حدوث التهابات الجيوب الأنفية، والعدوى الفيروسية تعتبر السبب الأكثر شيوعاً للإصابة.
- الإصابة بأنواع مختلفة من الحساسية، مثل الإصابة بالحساسية الموسمية أو حساسية الجيوب الأنفية.
- وجود مجموعة من اللحميات الأنفية في منطقة الأنف، حيث أنها تساعد على حدوث الانسداد في هذه المنطقة.
- وجود أحد العيوب الخلقية مثل انحراف الوتيرة الخلقي، وهذا الانحراف يعمل على انسداد قنوات الجيوب الأنفية.
ما هي أهم الطرق العلاجية المتبعة لعلاج حالات التهاب الجيوب الأنفية؟
تعتمد الطرق العلاجية المستخدمة في حالات التهاب الجيوب الأنفية على التخلص من المخاط الموجود في قنوات الأنف وقنوات الجيوب الأنفية على جانبي الرأس، ومن الممكن القيام بالتخلص من المخاط عن طريق الإجراءات الآتية:
- استخدام البخاخات الجاهزة التي تحتوي على غسول الأنف الملحي.
- استخدام مجموعات مختلفة من الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين، وهذه الأدوية تعمل على التقليل من أعراض الحساسية.
- استخدام بخاخات الستيرويد.
- استخدام الأدوية التي تحتوي على مضادات الاحتقان وهي تساعد على تقليل كمية الدم التي تصل إلى الجيوب الأنفية الموجودة على جانبي الرأس مما يؤدي إلى تقليل تكون المخاط.
- استخدام مجموعة من الأدوية المسكنة.
- استخدام مجموعة من المضادات الحيوية التي تعمل على قتل ومقاومة البكتيريا المسببة لحالات الالتهاب.
ما هي أهم إجراءات الوقاية من الإصابة بالجيوب الأنفية؟
توجد العديد من العادات والإجراءات الوقائية التي من شأنها الوقاية من الإصابة بالجيوب الأنفية ومنها:
- الامتناع تماماً عن التدخين.
- الاعتماد على الأغذية الصحية التي تحتوي على الفيتامينات وذلك لتقوية الجهاز المناعي.
- عدم التعرض للأتربة والدخان وخاصة في حالة وجود عواصف ترابية.
- استخدام مرطبات الأنف بصورة دورية.
- استخدام مضادات الاحتقان.
- الالتزام بالأدوية التي تساعد على التقليل من أعراض الحساسية.