يصرّ طلال المقدسي على عدم اعتبار نفسه رئيس مجلس إدارة “تلفزيون لبنان” ومديره العام فحسب، بل إسماً يتفانى في سبيل المؤسسة. الشاشات تنهمك في الترويج لجديدها، وحال تلفزيون الوطن تشبه الغيبوبة. نسأل المقدسي عن الهِمّة والإنجازات التي تتأخر…
يبدأ الحديث بتأكيد اختلاف دور “تلفزيون لبنان” عن أدوار التلفزيونات الأخرى، كونه ليس تلفزيوناً سياسياً ولا تجارياً همّه أرقام المشاهدة. يتكلّم عن ضرورة تقديم “ما يشرّف كبار العائلة وصغارها ويمدّ الجسور ما بين الأطراف اللبنانية المتصارعة ويردم الهوة”، مُذكِّراً بأنّ “الكلّ يريد تلفزيون لبنان له، أما هو فللجميع وليس لأحد”.
ما الجديد وماذا تفعلون ليكفّ البعض عن اتهامكم بالتقصير؟ يشرح كم أنّ رمي التُهم سهل، فيما هو يحمل قضية إنقاذ تلفزيون الوطن ويسعى إلى نهضته. “لدينا برامج تربوية وسياسية وترفيهية؛ “صباح لبنان”، “التحدّي الكبير” بحلّة جديدة، برنامج رياضي، برنامج عن قضايا التأمين، وآخر شبابي وبرنامج نسائي (يُعرضان قريباً)، إلى برنامج شذا عمر السياسي “. والدراما؟ أين الإنتاج والمسلسلات؟ “كلفة المسلسل نحو نصف مليون دولار، فمن أين لنا هذا ولا مردود إعلانياً؟ أرشّد الانفاق لتجهيز موظّفين ينتمون إلى المؤسسة، قادرين على استيعاب التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى تحسين وضعيات البثّ. وحده “تلفزيون لبنان” يغطي 95 في المئة من الأراضي اللبنانية. وأيضاً، نحن في صدد تأهيل محطة الحازمية (مساحتها 400 متر مربع، بتمويل من الدولة) من الآن وحتى أربعة أشهر سنبدأ بإنتاج الدراما والبرامج. لدينا أفكار كثيرة. وثمة مشروع إعادة إنتاج كلّ البرامج التي صنعت تاريخ “تلفزيون لبنان” بالتعاون مع طلاب جامعيين. لن يحول شحّ الميزانية دون التقدّم”.
نسأله عن علاقة المُشاهد بهذا التلفزيون، ولِمَ ليس من أولوياته؟ “خطأ! هو في المرتبة الرابعة لجهة نسبة المُشاهدة، وفق دراسات أُجريت على 63850 عائلة. كلّ كلام آخر محاولات إحباط. بالإمكانات القليلة نصنع الكثير وتلفزيون لبنان لن يموت”.
فاطمه عبدالله / النهار
ارسال تعليق جديد