أكد ت المقاومة الاسلامية (حزب الله) أن حماية لبنان من خطر الإرهاب التكفيري لا تكون بموقف الحياد، وإنما بالعمل على استئصال البؤر التكفيرية وقطع طرق الإمداد للتكفيريين من سوريا إلى لبنان.
وأفاد تقرير لوكالة "إرنا"، أن هذا الموقف جاء على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، أعلن فيه أن حزب الله سيرد التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس الأول، وأوقع أكثر من 280 شهيداً وجريحاً من المدنيين.
وقال الشيخ قاووق: 'إننا لن نتهاون مع القتلة، ولن نخذل أهلنا، وقد أقسمنا بدماء شهدائنا التي هي أعز وأزكى دماء، أننا سنرد حيث يجب أن نرد، وسنهزمهم حيث يجب أن نهزمهم، فهم يعرفون تماماً أننا هزمناهم في مختلف الميادين، وأننا واثقون وقادرون وسنكمل المواجهة وليس أمامنا إلا تحقيق النصر، وليس أمامهم إلا أن يهزموا على يد رجال الله، وسيكتب التاريخ أنه كما هزمنا العدوان "الإسرائيلي"، فإننا مجدداً سنهزم العدوان التكفيري، وهذا هو وعدنا لأهلنا وشعبنا'.
وأضاف الشيخ قاووق: إن "موقفنا واضح وحاسم ونهائي تجاه المجازر والتفجيرات التي يرتكبها التكفيريون، فإن أرادوا من خلال تفجيرات برج البراجنة أن يتغیر موقفنا أو أن يكسروا إرادة شعبنا فقد فشلوا، وما حصل بالأمس يكشف حجم الخطر والتوحش والإجرام التكفيري على اللبنانيين جميعاً، وهذا ما يتطلب موقفاً وطنياً موحداً وحاسماً ونهائياً في مواجهة الخطر التكفيري، فحماية لبنان من هؤلاء لا تكون بالحياد ولا بالتردد، ولا بمواقف تخدم هذا المشروع الإرهابي، أو بتبرير الإجرام والإرهاب التكفيري، وإنما باستكمال المعركة لاستئصال البؤر التكفيرية، وقطع الطريق على أية قوافل وامدادات "داعشية" من الرقة والموصل باتجاه لبنان".
وانتقد الشيخ قاووق مواقف بعض الدول التي أعلنت إدانتها للتفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي تمول وتدعم مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية، وقال في هذا السياق: "إننا لا ننتظر من الذين يدعمون "داعش" بالسر أن يدينوا تفجيرات برج البراجنة بالعلن، فهم إن كانوا حقاً يدينون العمليات الإجرامية "الداعشية"، فلماذا يواصلون دعمهم لـ"داعش" بالمال والسلاح؟".
وأكد الشيخ قاووق أنه لم تعد سراً هوية تلك "الدول العربية والإقليمية التي تدعم "داعش" من أجل إسقاط سوريا المقاومة، وإضعاف المقاومة في لبنان"، مشيراً إلى أنه "بعد خمس سنوات على استهداف سوريا في دورها وموقعها وهويتها المقاومة، نرى أن العديد من الرؤساء والأمراء والملوك والوزراء والنواب في دول العالم من الذين طالما طالبوا برحيل الرئيس بشار الأسد قد رحلوا، وبقي هو حامياً لموقع سوريا المقاوم".
وختم قائلاً: "لم يبق أمام دولهم إلا المزيد من الإحباط واليأس، لأنهم بعدما أرادوا طيلة خمس سنوات إسقاط دمشق وبغداد، ومؤخراً صنعاء، فإنهم فشلوا في ذلك ولم تسقط دمشق ولا بغداد ولا صنعاء، وبالتالي فإنهم لم يحصدوا إلا الخيبة والفضيحة".
ارسال تعليق جديد