وجهت موسكو تهديدا صريحا ومباشرا وعنيفا إلى كل من السعودية وقطر، والى تركيا بشكل أخف، معتبرة أن السعودية وقطر منخرطتان في تنظيم ورعاية الهجمات الإرهابية، وملوحة بإمكانية هجوم روسيا على هذين البلدين، بغطاء قانوني مستمد من ميثاق الأمم المتحدة.
وافاد موقع "راي اليوم" امس السبت ان صحيفة "برافدا" اهم الصحف الروسية واوسعها انتشارا قالت في مقال: "إن بوتين توعد عام 1999 بملاحقة وقتل الإرهابيين حتى ولو كانوا في مراحيضهم"، مشيرة إلى أن بوتين نفذ وعيده وصفى من أمراء الحرب الشيشانية.
واضافت الصحيفة: "ان الهجمات الصاروخية الاخيرة التي نفذتها روسيا (في سوريا) باستخدام القاذفات الاستراتيجية والغواصات تعطي إشارة تحذير للدول التي تدعم الإرهابيين".
وتابعت: "في مجال مكافحة الإرهاب، روسيا ستقوم بالتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تضمن حق الدول في الدفاع عن النفس، وفق ما صرح بوتين، ووفق ما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع نظيره اللبناني، حين أوضح أن روسيا سوف تطبق هذه المادة بكل الوسائل العسكرية والدبلوماسية والمالية".
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن لأي دولة عضو في الأمم المتحدة الحق في الدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح على تلك الدولة، إلى أن يقوم مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءاته للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقالت: "في قطر والمملكة العربية السعودية، يوجد هؤلاء الذين ينظمون ويرعون الهجمات الإرهابية، إنهم أناس معروفون هناك بإدارتهم الأنشطة الإرهابية في سورية والعراق".
وأبدت "برافدا" استغرابها الشديد من بقاء السعودية "بلا عقاب"، رغم أنها واحدة من منظمي هجمات 11 سبتمبر، قائلة "لم يعد يمكن لروسيا بعد الآن تجاهل الحقيقة التي تقول أن الصراع في سوريا والعراق يؤثر على مصالح موسكو الحيوية، ولا يمكن لروسيا السماح للإرهابيين بقتل المواطنين الروس، وخلال توسيع عملياتها الخاصة داخل وخارج سوريا، يجب أن تؤكد روسيا على بناء تحالف مفتوح".
ورأت الصحيفة في ختام مقالها أنه حان الوقت لرفع قضية في الأمم المتحدة من أجل "إنشاء محكمة دولية تقاضي حكومات تركيا وقطر والسعودية لتورطها في الإرهاب".
ارسال تعليق جديد