تعرضت المرشحة لرئاسة بلدية كولونيا (غرب المانيا) هنرييت ريكر للطعن، السبت، في سوق كانت تطلق فيها حملتها الانتخابية، وذلك لأسباب "عنصرية" مرتبطة بسياسة استقبال اللاجئين، بحسب ما اعلنت الشرطة.
وقال قائد شرطة رينانيا شمال ويستفاليا،فولفغانغ البرز، إن ريكر اصيبت بجروح بالغة في العنق على يد رجل في الـ44ـ "مسؤول عن تولي امر اللاجئين" في بلدية كولونيا، مشيراً الى انه "في هذا السياق نركز على عمل سياسي الطابع".
ولفت البرز الى ان المرشحة المستقلة المدعومة من المحافظين بزعامة انغيلا ميركل أصيبت بـ"جروح خطيرة" لكن حالتها "مستقرة".
وقال المسؤول في شرطة كولونيا نوربرت فاغنر، في مؤتمر صحافي، إن المعتدي الذي اوقف "قال انه ارتكب هذا العمل بدافع عنصري".
وأشار فاغنر الى ان امرأة اخرى اصيبت بجروح خطيرة في الهجوم.
وأضاف أن ثلاثة اشخاص اصيبوا ايضا بجروح طفيفة بيد الألماني العاطل عن العمل منذ فترة طويلة والذي "ليس ناشطاً سياسياً".
ونقلت صحيفة "كولنر ستادتانزايغر" الاقليمية، السبت، إن المعتدي قال امام الشرطة "ان ريكر وميركل يغرقوننا بالاجانب واللاجئين".
كما أعلن موقع "شبيغل" على الانترنت ان المعتدي يتحدر من بون وكان خلال التسعينات عضوًا في حزب يميني متطرف محظور. واكد المحققون انه قطع علاقاته بهذا الحزب الا انه كان يلفت الانظار بتعليقاته المعادية للاجانب عبر الانترنت.
واعربت المستشارة ميركل عن "ذهولها" للحادث، وقالت متحدثة باسم المستشارية لـ"فرانس برس"، ان "المستشارة اعربت عن ذهولها ونددت بالعمل".
واوضحت ان ميركل اطمأنت الى الوضع الصحي لهنرييت ريكر.
بدوره، أبدى وزير الداخلية توماس دي ميتسيير "صدمته الكبيرة" لهذا الهجوم "المرعب والجبان".
وندد وزير العدل هايكو ماس بـ"عمل فظيع لا يمكن تصوره"، فيما رأت رئيسة منطقة كولونيا ورينانيا وشمال ويستفاليا آنلور كرافت ان الحادث بمثابة "هجوم على الديموقراطية".
وكانت المرشحة في مركز اعلامي لـ"الاتحاد المسيحي-الديموقراطي) (حزب ميركل) عندما تعرضت للهجوم.
وتجمع مسؤولون سياسيون ومواطنون مساء السبت أمام مقر بلدية كولونيا تعبيراً عن استنكارهم للاعتداء على ريكر.
وقالت المسؤولة في "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" في منطقة كولونيا، هانالور كرافت: "نقيم سلسلة بشرية للتدليل على تضامننا، نريد كديموقراطيين أن نوجه اشارة واضحة في مواجهة هذا العمل الوحشي".
وريكر غير المعروفة خارج كولونيا إحدى المرشحات الأكثر جدية لتولي رئاسة بلدية رابع مدن المانيا التي تعد 980 الف نسمة في الانتخابات البلدية الاحد.
وتتوقع المانيا ان تستقبل هذا العام 800 الف طالب لجوء في عدد غير مسبوق. لكن سياسة الانفتاح حيال اللاجئين التي تنتهجها ميركل تثير انتقادات شديدة من كل الجهات.
ارسال تعليق جديد