نسبة الشفاء من سرطان الدم
يعتبر سرطان الدم أو اللوكيميا أو ابيضاض الدم، وهو أحد أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، حيث يصيب بشكل رئيسي نخاع العظم وخلايا الدم، حيث ينتج الجسم العديد من الخلايا غير الناضجة التي لا تقوم بوظيفتها الطبيعية، لكن ليست هذه المعلومات الرئيسية على سرطان الدم، فهناك العديد المعلومات الهامة حول أعراض وأسباب هذا النوع كما نستعرض أهم المعلومات حول نسبة الشفاء من سرطان الدم وغيرها من النقاط في هذا المقال.
ما هي المعلومات التي تعرفها عن دمك؟
إذا تسائلنا عن دماءنا ماذا سنجيب؟ هل بالفعل نعرف ما يجب معرفته عن دماءنا؟ أم أن المعلومات فقط لا تتعدى كونه أحمر اللون، وهام لحياة الإنسان ونقصه قد يجعلنا نشعر بدوار وصداع ومضاعفات صحية أخرى؟ هل المعلومات السابقة هي فعلاً ما يجب أن نعرفه حقاً أما أن هناك معلومات أخرى؟
بالطبع نحن لا نعرف عن أجسامنا عامة ودمائنا خاصة إلا أقل القليل، حيث يتكون دم الإنسان من خلايا متعددة تنقسم إلى خلايا حمراء وخلايا بيضاء، بالإضافة إلى الصفائح الدموية، ولكل له وظيفة.
الأمر لا يقف عند الخلايا فقط بل إن تلك الخلايا السابقة لها مصدر واحد وهو نخاع العظم Bone Marrow بالإضافة للخلايا الجذعية التي تقوم بوضع إطار عام به العديد من الآليات المعقدة التي تمنع تكوّن أي خلل في عمل هذه الخلايا وبالتالي تمنع تكوّن الخلايا السرطانية والتي تظهر نتيجة للخلل في هذه العملية المعقدة.
وفي محاولة للتبسيط، ولمزيد من الفهم سنغوص أكثر في عمل الخلايا الجذعية ووظيفتها في منع السرطان من الظهور، فإن الخلايا الجذعية ومعها نخاع العظم تمنع الخلايا السرطانية من الظهور والتطور بتنظيم العمل بين الخلايا وبعضها البعض، مثل حمل الأكسجين ونقله للخلايا وتقوية عمل خلايا الدم البيضاء، أما في حالة الخلل فإنه ينتج عنه انخفاض قدرة الآليات تلك على العمل وبالتالي تقل قدرة كل من خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية على حماية المناعة ومن هنا يكمن الخطر.
اعرف عدوك .. سرطان الدم له أسباب وأنواع وأعراض
قبل خوض المعركة يجب عليك معرفة هذا العدو الذي تحاربه، إن سرطان الدم عدو قد يلتهم جسدك و ينهك روحك، لكن إرادتك ستنتصر عليها، ومن أجل ذلك فإن المبدأ الأول في الانتصار هو معرفة العدو.
أسباب سرطان الدم
لا توجد أسباب علمية يقينية حول الإصابة بسرطان الدم وأسبابه، إلا أن هناك بعض الفرضيات التي قد تكون بشكل كبير صحيحة من الناحية العلمية والطبية وهذه الفرضيات هي:
- التدخين.
- وجود عوامل وراثية كأن يكون هناك تاريخ مرضي سابق في عائلة المريض.
- التعرض للعلاج الكيميائي.
- التعرض لمادة البنزين.
- الإصابة ببعض الامراض السابقة مثل متلازمة خلل الانسجة النقوية.
- التعرض للأشعة الضارة.
أنواع سرطان الدم
هناك العديد من أنواع سرطان الدم، وتلك الأنواع قد تتطور بشكل تدريجي داخل خلايا الدم مما ينتج العديد من المخاطر والمضاعفات الصحية، وهذه الأنواع هي:
- اللوكيميا: وهذا النوع ينتج عن نمو للخلايا السرطانية في الكريات البيضاء وهذه الخلايا بدورها غير ناضجة وبالتالي لا تكون قادرة على محاربة الخطر الداهم بها، في نفس الوقت الذي يحدق فيه الخلل في عمل الخلايا الجذعية و نخاع العظم وهو ما يعني تفاقم الوضع والوصول للإصابة بالسرطان.
- السرطان الليمفاوي: وهذا نوع من أنواع سرطانات الدم يؤثر بشكل عام على الجهاز الليمفاوي وهو ما يعني الخلل في إزالة السوائل الزائدة في الجسم، وحدوث العديد من المضاعفات والتي منها نمو السرطان في العقد الليمفاوية والأنسجة الاخرى الهامة في الدم.
- المايولوما: وهو نوع من سرطانات الدم الشهيرة والذي يؤثر بشكل رئيسي على الخلايا المنتجة للأجسام المضادة والتي تعزز من المناعة وهذا السرطان يدمر تلك الخلايا وبالتالي تدمير قدرة المناعة على المقاومة.
أعراض مرض سرطان الدم
تتعدد أعراض مرض السرطان ومضاعفاته الشديدة على الجسم البشري، وتنحصر في:
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير دون أسباب واضحة.
- التعب والهزال والضعف العام للجسم.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل لافت للنظر.
- التعرق في العديد من مناطق الجسم.
- الإصابة بتورم الغدد الليمفاوية.
- نزيف اللثة وتورمها.
- الانتفاخات في المعدة والبطن عموماً.
- الشعور بالصداع.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالآلام في العظام والمفاصل وظهور بعض الكدمات في الجسم.
وبعد أن تعرفت على هذه المعلومات السابقة عن العدو الشرس، هل هناك فرصة للقضاء عليه؟
هل هناك أمل؟ تعرف على نسبة الشفاء من سرطان الدم
دائماً هناك أمل، فإن النتائج مبشرة عموماً حول نسب الشفاء من سرطانات الدم، ولكن هذا يعتمد على عديد من العوامل مثل عمر المريض، ودرجة الإصابة وطريقة العلاج المتبعة.
إلا في النهاية وبشكل إجمالي فإن نسبة الشفاء قد تصل إلى نسبة 100% خاصة في حالة الأشخاص الذين يتميزون بالقوة ، كذلك أولئك الذين يعالجون من السرطان في مراحله الأولى، وفيما يلي نسب الشفاء لكل نوع من أنواع سرطانات الدم:
- نسب الشفاء من سرطان الدم النخاعي: هذا السرطان يصيب الشباب بشكل خاص وتصل نسب الشفاء بينهم أكبر من نسب الشفاء في كبار السن، حيث تصل النسب إلى 40% وقد بلغت نسب البقاء على قيد الحياة لـــ 60 شهر.
- نسب الشفاء من سرطان الدم النخاعي المزمن: ترتفع نسب الشفاء في هذا النوع حيث تصل نسب البقاء على قيد الحياة 96 شهر أما في الحالات المتأخرة فيبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة إلى 42 شهر فقط.
- نسب الشفاء من السرطان الليمفاوي المزمن: هذا النوع يصيب الرجال من كبار السن على وجه الخصوص أكبر من الإناث وبالرغم من ذلك فإن نسبة الشفاء مرتفعة جداً حيث يصل عدد السنوات التي يعيشها المريض من 10 إلى 20 سنة.
- نسبة الشفاء من سرطان الدم الليمفاوي الحاد: هذا النوع يصيب عدد من الفئات خاصة الأطفال إلا ان نسبة الشفاء منه مرتفعة قد تصل إلى 80 % بينما تصل في البالغين إلى نسبة أقل وهي 40 %.
وعلى العموم؛ فإن اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة يساعد على نسب الشفاء المرتفعة، لذلك احرص على الكشف الدوري والإسراع للذهاب للطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية.