سبب زواج النبي صلى الله عليه وآله من عائشة

أعده للموقع: الشيخ حسن زيات

 

 سؤال : كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يناسب أبا بكر وعمر وهو يعلم بما سيقومون به بعد وفاته وهل ذكر شيئا فيهم علما بأنهم من المبشرين العشرة بالجنة عند السنة؟ سمعت الرد بأنه كان يعاملهم بالظاهر ما المقصود وأريد شرح كافي للمعنى.
وأشكر لكم جزيل الشكر.
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين.. وبعد..
فإن التاريخ لم يفصح لنا عن أسباب زواج النبي صلى الله عليه وآله بعائشة بنت أبي بكر، فهل كان ذلك نتيجة إلحاح من أبيها، الذي أراد بهذا الزواج أن يكون سبباً من أسباب تدرجه من مواقع النفوذ بزعمه؟!.. أو أن هناك أسباباً أخرى.
إن النصوص التاريخية لم تذكر لنا تلك الأسباب..
وإن كان الباحث الخبير قد يلمح ما يشير إلى أن المبادرة والإلحاح إنما كانا من أبي بكر.. فراجع كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الجزء الثاني عشر وغيره من الأجزاء. 
وأما علم النبي بما سيقوم به أبو بكر وعمر بعد وفاته، فإنه لا يجب أن يمنعه من الزواج إذا تمت المقتضيات الظاهرية، وفرضت ذلك عليه، لأن النبي مكلف بالتعامل مع الناس استناداً إلى وسائل المعرفة الظاهرية، أما ما يعلمه بعلم النبوة، فهو من موجبات كماله في النبوة وفي الذات ومن شؤون شاهديته على الخلق..، وليس مما يجب عليه العمل عليه بالنسبة إلى الآخرين.. تماماً كما لا يجب أن يقضي بعلمه بين الناس، بل هو يقضي بينهم بالأيمان والبينات.
والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

 

Leave a Reply